اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عرب زريقات.. استعادة قيمنا الأصيلة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/09 الساعة 00:06
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

من أجمل ما تابعته، الفيديو الذي تتحدث فيه جدة من جداتنا الأردنيات، اللواتي تشتم فيهن رائحة الأصالة، واللواتي يعيدك حديثهن إلى جذورنا الأولى، أردنيين عرب أقحاح أنقياء، يجمعنا الحب والتواد والتراحم، ولا يفرقنا شيء من تعصب ديني أو مذهبي أو جهوي أو عرقي، لذلك لاغرابة في أن يفتدي بعضنا بعضنا الآخر بحياته وبكل ما يملك، كما فعل فرسان زريقات العرب الأقحاح مع فرسان المجالي، أول الثورة ضد الطوارنين، عندما تحمل زريقات مسؤولية وتبعات لجوء بعض فرسان المجالي إليهم بعد هية الكرك، بكل مخاطر هذا اللجوء، وأولها تعريض زريقات لغضب الإمبراطورية العثمانية واستبدادها في سنواتها الأخيرة، وبالمقابل كيف رد فرسان المجالي الجميل لأهلهم من زريقات، عندما رموا أسلحتهم ولم يطلقوا رصاصة واحدة على الجنود الأتراك، حتى لايصاب أحد من أهلهم زريقات، وهكذا تبادل الأردنيون في هذه الواقعة الفداء بالفداء والكرم بالكرم كما كانت عاداتهم.

حديث جدتي من زريقات مليء بالمحطات التي تذكرنا بذواتنا، كيف كنا لا نقبل الدنية ولا الظلم، دليل ذلك ثوراتنا الأردنية المتتالية على ظلم الطوارنين، وأشهرها هية الكرك عام 1910، لذلك لم يكن غريباً سرعة انضمام العشائر الأردنية إلى ثورة العرب الكبرى، وهو الانضمام الذي أعطى الثورة زخمها الشعبي، وأخرجها من مكة والمدينة إلى بلاد الشام، مما يؤكد أننا أول الثورة ضد الظلم.

ومثلما يذكرنا حديث جدتي من زريقات بأننا شعب لا يقبل الدنية، فإنه يذكرنا أيضاً بأن قوتنا في تلاحمنا الكامل، فنحن الذين سبقنا كل النظريات الحديثة عن التعايش، فقد عشنا مسلمين ومسيحيين حياة احدة؛ فسمينا مساجدنا باسم عيسى بن مريم إيماناً به عليه السلام،ومنا خوري اسمه محمد، وفي مساجدنا تجد من سماه والده بطرس أو عيسى، كما تجد في كنائسنا من سماه والده مصطفى أو عمر أو علي، اعتزازاً بالنبي العربي محمد، وبالخليفتين العربيين عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب، لذلك لم يكن غريباً أن ينحاز مسيحو الأردن إلى عروبتهم، وينضموا إلى جيوش الفتح عند خروجها من الحجاز إلى بلاد الشام، فكانوا خير معين لهذه الجيوش على فتح دمشق ومصر، رغم تمسكهم بمسيحيتهم، ولعل هذا ما يفسر لنا أن الكثير من عشائرنا الأردنية موزعة بين الإسلام والمسيحية، لكن العروبة توحدها، فهذه هي العروبة الجامعة التي تذكرنا بها جدتنا من زريقات وهي تصر على وصف أهلها بعرب زريقات مذكرة بـ "الزلم الزينين"، الذين كانوا ينحدرون من أصلاب الأردنيين فترضعهم الأردنيات مسلمات ومسيحيات لافرق، ففي كلتا الحالتين كان الأردنيون يرضعون معنى الإباء والشهامة، ويتربون على قيم التواد والتراحم، وعلى أن يعبدوا الله كلٌ على طريقته في الكنيسة أو المسجد، وأن يصوم المسيحي منهم مع أخيه المسلم في رمضان، وأن يتقبل المسلم مع أخيه المسيحي العزاء في ثالثهم، فكثيراً مارضع الثلاثة من نفس الأم، وهذا هو سر من أسرار التلاحم الأردني، الذي رسمت لنا صورة من صوره المشرقة جدتنا من زريقات، لعل حديثها يكون منارة لنا لترشدنا إلى سبيل استعادة ذاتنا الوطنية وتلاحمنا الأردني وإحياء قيمنا الأردنية الأصيلة. الرأي

Bilal.tall@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/09 الساعة 00:06