اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

فلنبدأ من جيل الانتظار إذًا..؟!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/03 الساعة 01:00
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

استطرادا لما ذكرته امس في هذه الزاوية، سألني احد القراء : كيف يمكن ان ننتقل من دائرة «تزيين» او تحسين الصورة الى دائرة تصحيح المسار اواصلاح الاصل..؟
قلت : لعلك تقصد من اين نبدأ لإتمام عقد الزواج مع الإصلاح ؟ قال لي: تماما هذا ما اقصده لان الحكومات المتعاقبة اوهمتنا في مرات عديدة بانها ابرمت هذا العقد وتم الزواج « السعيد «، لكنها كانت تفاجئنا في كل مرة بوقوع الطلاق دون اشهار او بلا مبررات، ومع مجيء الحكومة الحالية تصاعدت الآمال بان عملية المكاشفة والمصارحة وما رافقها من محاولات لتجميل الصورة ستكون بداية للتصحيح الحقيقي، او -ان شئت - لمرحلة من اصلاح الواقع على اصوله، فاذا كان ذلك صحيحا فمن اين نبدأ اذن..؟
قلت : سأبدأ من محاضرة شهيرة لرئيس الحكومة، الدكتور الرزاز، القاها في جمعية الشؤون الدولية قبل نحو اربع سنوات، كان عنوانها «جيل الانتظار» فهي برأيي تلخص جوهر المشكلة التي يعاني منها الشباب الذين يشكلون اليوم «رأس» الحربة « سواء على صعيد الحجم والعدد او المعاناة وموجبات التغيير، (جيل الانتظار) هذا كما سماه الرزاز، لا يعاني - فقط- من التباسات في الوعي الديني والثقافي، وإنما يعاني من احباطات في الواقع ومن انحباس في فرص العمل وفي التغيير أيضا، وبالتالي فإننا بحاجة إلى مقاربات جديدة للتعامل مع هذا الجيل قبل أن يتحول من دائرة الانتظار إلى دائرة الانفجار، واعتقد اننا من هنا يجب ان نبدأ.
في المجال الاقتصادي الذي نعتقد انه «مفتاح « ازمتنا، لدينا ما يكفي من مؤشرات لمعرفة الواقع الذي يعاني منه هذا الجيل، خذ مثلا مسألة الاختلالات في سوق العمل، فمع وجود نحو مليون عامل وافد ما زال نحو (200) ألف شاب أردني عاطل عن العمل، ونحو (2) مليون أردني (ناشط) - بحسب الرزاز- خارج سوق العمل مع أنهم في سن العمل، وخذ - مثلا- مؤشر البطالة (المغلوط) الذي لا يعكس الأرقام الحقيقية لهذه الظاهره، فمن بين (74) ألف شاب وشابة يدخلون سوق العمل سنويا لا يستوعب الاقتصاد منهم الا نحو 50-55 ألف فرصة، فيما تذهب نحو 15 ألف فرصة للعمالة الوافدة بمعنى أن نحو (35) ألف شخص لا يجدون فرصة عمل وينضمون سنويا الى صفوف الباحثين عن العمل.
المشكلة لا تتعلق بتحدي البطالة وما يترتب عليها من فقر وإحساس بغياب العدالة وتكافؤ الفرص، وبالتهميش وانتشار المحسوبية والاسترضائية مع سطوة انتشار الفساد، وإنما يتعلق - أيضا- بالانسدادات السياسية التي عمقت داخل الجيل الاحساس بعدم الثقة والخوف من المستقبل، وأفقدته الأمل بالتغيير، ودفعته الى الهروب من الدنيا الى الآخرة، ومن الأمل الى اليأس والقنوط.
في المجال السياسي لا شك أن تطمين الجيل هذا على سلامة النوايا وحضور الإرادة السياسية للدخول في عملية اصلاح حقيقي كان ضرورياً،، لكن من الصعب ان نتصور أن تحقيق الإصلاح يمكن ان يختزل في ذلك، او ان ينتهي عند ذلك، فعنوان التحوّل الذي يطالب به الأردنيون هو اصلاح «النهج» السياسي وهذا بالطبع له استحقاقاته ومجالاته واعتقد انه أصبح معروفاً، ومتى تحقق هذا التحول يمكن عندها ان نطمئن الى وجود مؤسسات سياسية تحظى بثقة الناس (سواءً أكانت برلماناُ او حكومة.. الخ) والى بناء مرحلة تستطيع ان تنهض «بفتح» الملفات، وتغيير او تطوير التشريعات، و»تطهير» التربة من كافة الاشواك والأحساك..
باختصار، كي نضمن العودة الى «سكة السلامة « يفترض او يجب ان نبدأ بالاصلاح السياسي وفق أعلى سقف ممكن، على ان يوازيه تغيير ملموس في خطاب الدولة وتعاملها مع المجتمع، ويتلوه تنفيذ أمين للمخرجات، وبروز فاعلين جدد في اطار مؤسسي موثوق به، لأن ذلك يشكل «العربة» التي سيقودها الحصان نحو مارثون بناء الدولة من جديد.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/03 الساعة 01:00