اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

حرس قديم بحلل جديدة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/25 الساعة 00:35
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

النخبة السياسية الأردنية تعاني من حرج كبير وارتباك أكبر فهي التي تملك خبرة عميقة ومميزة في ميادين الإدارة والسياسة والثقافة والاقتصاد والتعامل مع المحيط العربي، كما أنها تعرف أوجاع الناس وغير غريبة عن تاريخ الدولة وإمكاناتها. الأزمة التي تواجهها النخبة مركبة ففي حين يتساءل البعض أين هم رجال الدولة الذين أكلوا خيراتها؟ يلمس هؤلاء الرجال أن لا أحد يريد أن يستمع لهم أو يرحب في وصفاتهم. الشارع يعتبرهم جزءا من المشكلة وسببا في تفاقهما والدولة ترى في مقترحاتهم تعطيلا لمسيرتها الإصلاحية والجميع ينعتهم “بالحرس القديم” في محاولة لعزلهم وتحييدهم والتقليل من أهمية وتأثير دورهم. فمن أين جاء المفهوم ؟ وما الذي يحدث على مسرح حياتنا السياسية؟ وهل يمكن أن يلعب قدامى رجالات البلاد دورا في حل مشكلاتنا؟

بدأ استخدام مفردة الحرس القديم في الإشارة إلى إحدى تشكيلات الحرس الإمبراطوري التي أوجدها نابليون في القرن الثامن عشر. أفراد الحرس القديم كانوا يختارون بعناية فائقة فلا ينضم إلى هذا التشكيل إلا الأشخاص الأقوياء والأصحاء والأكثر وسامة. كانوا الأقرب إلى نابليون والأكثر حرية ودلالا ومن حقهم أن يتذمروا ويشكوا من الروتين العسكري أو سوء المعاملة في حين لا يحق لغيرهم من التشكيلات القيام بذلك. في مطلع القرن التاسع عشر عرف التشكيل في فرنسا بتشكيل المتذمرين ومع ذلك كان الفرنسيون يكنون لهم قدرا كبيرا من الاحترام.

اليوم يطلق الأردنيون مصطلح الحرس القديم على الرجال والنساء الذين تقاعدوا بعد خدمات طويلة في سلك السياسة او الإدارة والمواقع القيادية في ميادين عديدة. الاستخدام الأردني للاصطلاح يحمل دلالات ومضامين اتهامية يجري تغذيتها من قبل من يتولون المسؤولية او من يدور في فلكهم من المنتفعين. في مثل هذا الاستخدام انفاس اقصائية تشير إلى وسم هؤلاء البناة والقادة بانتهاء الصلاحية واعتبارهم مسؤولين عن التأخر والفشل والتأخير الذي عانت منه الخطط والسياسات والبرامج.

لسنوات طويلة كان التقاعد أو انتهاء الخدمة الفعلية للرؤساء والوزراء والاعيان لا ينتهي ولا يتوقف بحكم قلة اعضاء الطبقة السياسية والإدارية فينتقل الشخص من موقع الوزير إلى العين إلى النائب والسفير بحيث تتبدل المواقع لاعضاء النخبة دون أن يخرجوا من دائرة الفعل السياسي أو المشاركة الاسمية في صناعة القرار. اليوم ومع وجود أكثر من 16 رئيس حكومة سابق على قيد الحياة ومئات الوزراء السابقين ممن افرزتهم سياسات التوزير التي طالت أكثر من 434 شخصية خلال العقدين الأخيرين ومئات الجنرالات والاعيان والنواب فمن الصعب استيعاب كل هذه الاعداد إلى جانب الافواج الجديدة من أعضاء النخب عبر سلالم المال والجندية والتعليم والصلات الاخرى.

الشارع الأردني والصالونات تشهد حراكا وحوارا متنوعا ومختلفا عما اعتدنا عليه في الأشهر والسنوات السابقة. إلى جانب الاطياف الشبابية والجهوية والايديولوجية التي تلتقي في محيط الدوار أسبوعيا انتقل العشرات من أعضاء النخب السياسية الإدارية والحزبية والفكرية من حالة الوشوشة والهمس إلى مستوى التدارس والحوار حول طبيعة وابعاد الازمة الأردنية وسبل الخروج منها وتجاوزها. الاجندة التي التف حولها الاعضاء محافظة في طبيعتها فهي تؤمن في الثوابت وتعترف بالإنجازات وتؤكد على الولاء لكنها ترغب في وقف التدهور.

على النخبة واعضائها أن يقوموا بادوارهم في اغناء المشهد السياسي وتخصيب الأفكار المطروحة وتطعيمها بخبراتهم ومعارفهم فالانسحاب والإقصاء والتشظي لا يخدم المصلحة العامة. نتوقع أن نستمع إلى مواقف النخبة ومقترحاتها عند كل مفصل وخطوة فهم أصحاب الخبرة والفكر والتجربة التي قد تضيف الكثير لما يجري على الساحة الأردنية.

الاتهام والتشكيك لا يتوقف بالانسحاب والتنحي بل بتراكم الاسهامات والمشاركة الفاعلة خصوصا في هذا الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى طاقة وخبرة ومواقف كل ابنائها. الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/25 الساعة 00:35