اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

رسائل «ليلة» القبض على مطيع

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/19 الساعة 00:36
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

ابلغ درس وصلنا امس من واقعة جلب المتهم الاول في قضية الدخان هو ان حركة الدولة باتجاه استعادة هيبة القانون واقامة موازين العدالة في وجه الفساد مرهونة بتوفر الارادة السياسية، وما ان توفرت هنا حتى اصبح «مطيع « في قبضتنا : قول وفعل، حسب تغريدة الرئيس الرزاز.
رسائل «ليلة « القبض على مطيع تبقى مهمة، ليس فقط لانها تتعلق بشخص متهم بالفساد «ملأ الدنيا واشغل الناس» بعد تمكنه من تأسيس شبكة معقدة من العلاقات العابرة للادارات، ثم تمكن من الهروب - على غفلة منا - قبل تحويل قضيته الى القضاء باربع وعشرين ساعة، وانما لان هذه الرسائل موزعة ايضا على اتجاهات وعناوين مختلقة ومزدحمة بالدلالات، وربما المفاجآت، كما ان توقيت ارسالها جاء متزامنا مع لحظة احتقان في الشارع . لكن الاهم ان تكون هذه الرسائل المفترضة مقصودة فعلا، وان تصل الى عناونينها ، ثم ان تفهم في اطار المطلوب منها.
حين ندقق في الرسائل، نجد ان اولاها كان باتجاه الحكومة، فبمجرد دخول المتهم الى المطار، دخل في رصيد الحكومة «شيك « سياسي كبير، سيمكنها من ان ترفع صوتها امام الجمهور الذي انتقدها مرارا بسبب وعود لم تنجزها بشعار «نحن نفعل ما نقول»، فهي بهذا المعنى ليست حكومة تحسين صورة فقط وانما اصلاح وتغيير واقع، وبالتالي فانها ستذهب الى استحقاق « تعديلها « الذي اقترب موعده بانفاس جديدة اقوى، وسيكون «للحديث بقية..» كما ألمح الرزاز تماما.
اما الرسالة الثانية فهي موجهة للذين خرجوا للاحتجاج قرب الدوار الرابع، ومضمونها اعطاء جرعة من الامل و «نزع « فتيل الغضب، وتبريد الهتافات التي رفعت شعار مكافحة الفساد وطالبت بجلب الفاسدين الهاربين، ومنهم «مطيع»، فالدولة - وفق الرسالة - جادة في هذا الموضوع، وها هي تنجح في الامتحان، وبوسعكم ان تثقوا بها، وان تعودوا من الشارع، ولا تستعجلوا في حرق المراحل.
الرسالة الثالثة للمجتمع بشكل عام، وهي تتعلق بترميم الثقة التي تراجعت الى درجة الذوبان، وسواء أكان المقصودون منها من فئة «النخب» التي ارتفع صوتها مؤخرا بسؤال : الى اين نحن ذاهبون...؟ للتحذير من القادم ، او من فئة «الصامتين والمتفرجين» الذين جلسوا على مقاعد الخوف والاحباط ينتظرون الفرج من خلال اعادة دوران عجلة الاصلاح والمحاسبة، فان واقعة استعادة مطيع تريد ان تبعث للطرفين معا خطاب تطمين لتسليف الثقة، فهي تذكر دعاة التصنيف بين ليبرالي ومحافظ ان الدولة اقوى من هواجس الخائفين عليها، كما انها تطمئن الناس الصامتين بان ذبذبات اصواتهم ومطالبهم تصل الى الدول بدون الحاجة الى وسطاء.
اما الرسالة الرابعة فقد انطلقت باتجاهين، احدهما يتعلق بأعوان «مطيع» وشركائه المفترضين «، والاخر باتجاه الذين ما زالوا يتربعون (يتبرطعون : ادق ) على مقاعد الفساد، وسواء اكانت لهجة الرسالة جادة بالتحذير او التهديد او التخويف، فان مفاعليها ستصب في دائرة ردع هؤلاء ودفعهم لاعادة حساباتهم، خاصة اذا كشفت التحقيقات مع المتهم ما يلزم من اوراق للمتورطين معه، او اذا فتحت الشهية السياسية للحكومة لاحالة ملفات آخرين للقضاء، استجابة لرغبات الشارع المتشوق لرؤية «رؤوس» الفساد الكبيرة خلف القضبان .
تبقى الرسالة الخامسة والاخيرة، وهي ذات شقين : الاول يتعلق بالتحقيق في القضية من كافة جوانبها وابعادهاعلى قاعدة العدل والنزاهة، وهو امتحان نثق بان قضاءنا سينجح فيه، اما الشق الثاني فيتعلق بمؤسساتنا المعنية بالرقابة والمساءلة، سواء اكانت مجلس النواب او هيئة مكافحة الفساد او ديوان المحاسبة .. وغيرها، وبمقدار ما تبعث الرسالة من تشجيع لهذه المؤسسات ( من تحت قبة البرلمان فتح النائب مصلح الطراونة قضية الدخان) بمقدار ما تحملها مسؤولية تفعيل اجراءاتها والقيام بواجبها في كشف «بؤر» الفساد ومهاجمة اوكار الفاسدين ومحاسبتهم. وهو امتحان نتمنى ان تجتازه بنجاح.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/19 الساعة 00:36