العلاف: مكافحة الواسطة والمحسوبية تحتاج لوقت

مدار الساعة - قال رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد محمد العلاف إنه على الرغم من حجم التحديات التي تواجهنا فإننا قادرون على تجاوزها بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة التي استطاعت ان تعبر بالاردن واهله الى بر الامان الى جانب وجود شعب واع ومدرك وقادر على تحمل المسؤولية.

واضاف العلاف في كلمة له خلال حفل تسليم الجوائز والشهادات للطلبة الفائزين في مسابقة الرسم التي نظمتها الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بعنوان "تعزيز قيم النزاهة ومكافحة الفساد": ان الفساد هو حالة عابرة وليس حالة شاملة، وسنتمكن من الحد منه والقضاء عليه بتعاون وتضافر جميع الجهود الوطنية والتأسيس لثقافة مدروسة تنبذ الفساد بشتى اشكاله وصوره.

وبين ان الهيئة تجهد على مدار الساعة في التعامل مع ملفات تتعلق بشبهات فساد وتحقق فيها حسب الاطر القانونية المعتمدة.

واوضح العلاف ان اشتراك الطلبة بهذه المسابقة التي تتضمن رسم لوحات تعبيرية عن الفساد وسبل اجتثاثه وآثاره المدمرة على الفرد والمجتمع والدولة، يدل على وعي الطلبة باهمية مكافحة الفساد وتقديرا منهم لدور الهيئة التي تسعى بكل طاقاتها لكي تحافظ على المال العام ومنع الفساد.

وقال ان الهيئة تعمل في احد البرامج التي تنفذها على مكافحة الواسطة والمحسوبية ولكن هذه العملية تتطلب وقتا حتى تتمكن من ايصال رسالتها الى كافة افراد المجتمع للقضاء على هذه الآفة، مؤكدا ان الهيئة تعمل من خلال الورقة النقاشية السادسة التي طرحها جلالة الملك على تكريس مبدأ سيادة القانون واهمية الامتثال له في كافة مناحي الحياة.

من جانبه اشاد امين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية والفنية الدكتور محمد العكور بالجهود التي تبذلها هيئة النزاهة ومكافحة الفساد للحفاظ على مقدرات الدولة ومكتسباتها من كل عبث، مشيرا الى ان الوزارة شريك اساسي للهيئة في تنفيذ عدد من المشروعات ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.

وقال ان الوزارة تولي اهمية كبيرة للنشاطات التربوية انطلاقا من ايمانها بان افضل اساليب التعلم يأتي من خلال الانشطة التربوية حيث خصصت الوزارة عشرين بالمئة من مجموع الحصص كانشطة تربوية لصقل شخصية الطلبة وغرس القيم النبيلة في نفوسهم.

وفي نهاية الحفل الذي استمع فيه العلاف لملاحظات الطلبة واستفساراتهم التي انصبت على دور الهيئة وآليات عملها، سلم الجوائز والشهادات للفائزين بالمسابقة، وعددهم ثلاث طالبات من بين 85 مشاركا، منهم 82 طالبة وثلاثة طلاب.