اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

آفة وطنية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/15 الساعة 23:25
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لا تغيب عن عين الراصد للحياة العامة في بلدنا، بمكوناتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، أن بلدنا ابتلي خلال السنوات الأخيرة بسلسلة من الآفات، التي تحول بينه وبين حل مشكلاته، ومن ثم العبور عبر هذا الحل إلى استئناف مسيرة التقدم والتطور، كما كان عليه الحال في العقود الأولى من تأسيس الدولة الأردنية الحديثة.

أول الآفات التي أصيب بها الأردنيون خلال السنوات الأخيرة هي غياب قيمة الدولة ودورها في وجدانهم، ومن ثم في سلوكهم، فقد كان الأردني مهما كان موقعه أو كبر نفوذه العشائري أو الحزبي أو الوظيفي ينظر إلى نفسه على أنه أصغر من وطنه ودولته، وكان ينصاع إلى حكم القانون، وهيبة الدولة المبنية على الثقة بها حتى في أشد ساعات الاختلاف بين الأردني ودولته، كان ذلك قبل أن تضلنا سنوات عجاف، صار الكثيرون فيها يرون أنفسهم أكبر من الوطن والدولة، وصارت علاقتهم بالدولة الأردنية مجرد جواز سفر ومكاسب مادية، يريدونهما بلا مقابل، بدليل أن جل هؤلاء يحملون جنسيات وجوازات سفر غير أردنية، وهم على استعداد كامل لمغادرة الأردن عند أول منعطف قد يهدد مصالحهم، وأكثر هؤلاء أما من محدثي النعمة أو من جذور اجتماعية ساقطة جل همهم المال والمال وحده.

هذا تغيير جوهري في علاقة الأردني بدولته وهو تغيير يفسر لنا الكثير من الظواهر المرضية التي غزت المجتمع الأردني، أولها أن الكثيرين من الذين يعيشون على أرض وطننا صارت لديهم رغبة شديدة بإيذاء هذا الوطن، من خلال ميل مرضي لديهم لتصديق كل الأكاذيب والإشاعات التي تمس بلدنا، وتهز الثقة به وبمؤسساته، وهذه الفئة من الناس لا تترد في استغلال حتى فواجعنا، كفاجعة البحر الميت وفاجعة السيول التي تلتها في مليح وغيرها لتصفية حسابات شخصية، وتمرير أجندات خاصة، ولممارسة الابتزاز، ومن ثم إيذاء وطننا من خلال تشويه صورته، ومن أبشع صور ومظاهر هذا التشويه لصورة الوطن الفيديوهات المزورة والمفبركة، حول الفواجع، وهما فبركة وتزوير لا يقتصران على فاجعة البحر الميت وفاجعة السيول، فالأمثلة كثيرة وكلها تصب في الإصرار على إيذاء وطننا بطرق كثيرة منها تشويه صورته.

إن نمو إحساس البعض بأنهم أكبر من الدولة، أنتج لديهم سلوكاً متطاولاً على الدولة ومؤسساتها، ومن ثم على المال العام، ساعدهم على ذلك أننا ابتلينا خلال الحقبة الأخيرة بمسؤولين يعانون من ضعف شديد، ومن أيدي مرتجفة ولا يجرؤون على اتخاذ قرارت حاسمة، ومن ثم فإنهم أضعف من اتخاذ إجراءات حازمة، كل همهم التمتع بمغانم الموقع العام، أو بالشعبوية الرخصية، وكل إنجازهم ترحيل المشاكل الوطنية، وهو الترحيل الذي فاقم مشاكلنا حتى صار بعضها شبه مستحيل على الحل، بينما صار حل جلها أكثر كلف مادية واجتماعية وزمنية،أما لماذا وصلنا إلى هذه الحالة فلذلك حديث آخر. الرأي

Bilal.tall@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/15 الساعة 23:25