اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

نبحث عن رمز وطني على قيد الحياة .. أين هو ..؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/15 الساعة 13:56
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن


الكاتب : الدكتور قدر الدغمي
هل يمكن أن يأتي اليوم الذي يصبو إليه الأحرار ويجدون أن أملهم في النهوض بالوطن قد تحقق ، لأننا نفتقر إلى رمز وطني خالص صاحب "كاريزما" نلتف حوله ولا نختلف عليه؟
أرى بأننا لذا بقينا مع وقف التنفيذ تتلاقفنا الأصوات المعربدة من هنا وهناك ، وقد وصل الأمر إلى تشتيت جهودنا وتفريق أهدافنا ، بل والتناحر بين أبنائنا من أجل تمجيد فلان وتقديس علاّن لأنه تربطني به علاقة قربى.
علينا كل فترة، مراجعة شعورنا الوطني ولهذا يحتم علينا نبذ هذه الفهم ورفض فكرة التغني بأمجاد شخوص فقط اكتسبوا فترة زمنية في جلوسهم على كرسي المسؤولية سنوات عدة دون أي إنجاز يذكر على المستوى الوطني .
يؤسفني حينما أجد التخاصم بين أبناء الوطن الواحد قد بلغ أشُده ، من أجل شخص لا يؤمن بمصالح الوطن على الاطلاق وصاحب اجندات خارجية وكل تغريداته خارج حدوده ، وهنالك شواهد وحقائق كثيرة وقد اتضحت معالمها بشكل كبير وتكررت المشاهد لبعضهم خلال السنوات الماضية .
لهذا يحق لنا أن نعتبر حالة الإنسلاخ عن مصالح الوطن وحالة "اللا إنتماء" إليه قد وصلت حالة لا يمكن التغاضي عنها خاصة فيمن هم في ريعان الشباب ، حيث أصبح غالبيتهم لا ينظرون لوطنهم على أنه المكان الوحيد على هذه الأرض الذي يمكن أن يحقق طموحهم ومستقبلهم، ويبقى العتب كبير على الذين يعتبرون أنفسهم النخب الواعية والتي نأمل أن يُقاد مستقبل أبناء بلدهم بهم إلى الأمام.
إن جسامة الأحداث المتسارعة التي مرت وتمر بها المنطقة بشكل عام والأردن بشكل خاص قد أفقدت البعض فرصة النظر إلى الأمور واللجوء إلى معالجتها بشكل سطحي دون تعمق، بعد أن غلب عليهم شبق العاطفة وهياج الشعور والحس الجهوي والعنصري والاقليمي ، الذي يسيطر على عقول الغالبية منهم .
إن الأردن اليوم يختلف عن الأردن بالأمس بعد أن فقدنا وحدة الهدف والحد الأدنى من القواسم الوطنية المشتركة التي اضحت مكتوبة في مناهج ومساقات التربية الوطنية، فقد أصبح الوطن مختزلاً في كلمة هنا وهناك تنطلق من فم فلان ، والحديث عن الوطنية تتناقله الألسن وتصغي له الآذان لأنه قاله علان فيّ ودعا إليه ، وهو أبعد ما يكون عن مصلحة الوطن.
نحن نحتاج إلى كثير من المراجعة ، مراجعة في كل شيء ... في طريقة تفكيرنا وتسلسل خطواتنا وانتمائنا وعواطفنا الوطنية وانتمائنا لثرى هذا الوطن وعلاقاتنا فيما بيننا ومنهج حياتنا لنصل إلى برنامج نطمئن على الأجيال القادمة بالسير خلف احداثياته .
وبخلاف ذلك يبقى الجهل غالب ، والعبث مسيطراً ، والمشاكل تتوالى تباعاً، والعداء مستحكماً ، والانقياد خلف زعامات وهمية هلامية أثبتت الأيام فشلها الذريع .
ودون ذلك فإن التيه والضلال يكون مصيرنا إذا لم نقف وننظر لموقع خطواتنا بشكل صحيح ... أُكرر مخلصاً على الجميع مراجعة نفسه ، والتحاور مع ذاته قبل التعجل في إصدار الأحكام على مستقبل نحن صنّاعه.
وبعيداً عن المصطلحات الشعبية "قرامي البلاد وكراسي البلد" كل شعوب العام لها رموز مخلصة في تعظيمها وتبجيلها واحترامها لهم بالشكل اللائق وكل فترة من الزمن يظهر رمز جديد لهم من الرموز الوطنية يجتمع عليه الجميع في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية والادبية ، ويشيدون لهم صروحاً فنية معمارية تجتذب الأنظار وتخطف القلوب والأبصار تجعل أرضية تلك الصروح من المرمر دون أن تكتفي بذكرهم في اغنية أو ندوة أو محاضرة أو خبر عابر في أقصى صفحات الصحف أو يذكر في المجالس العامة والمضافات والتعاليل.
المجتمع المتحضر هو من يحترم رموزه الوطنية ويقدر مواقفها ويتفاعل معها بصورة إيجابية، لأن هذه الرموز لا تمحى سيرتهم من ذاكرة الوطن بسهولة مهما طال الزمن، بل إنهم يتحولون كمصدر إلهام للأجيال اللاحقة، تعبيراً عن تضحياتهم ومواقفهم الوطنية المخلصة والصادقة.
لقد تعودنا وعودونا على أن يكون عظماؤنا ورموزنا فقط أمواتاً ومقرونة اسماؤهم في الميادين والشوارع والمقامات في المقابر وعلينا أن نذكر سماتهم في التضحية والشهادة والمطلوب منا البكاء والندم والآهات والحسرة والتوشح بالسواد حين تمر ذكراهم في مناسبات ونمر عليها مر الكرام .
وهل يا ترى يأتي اليوم الذي نقرر فيه أن نخرج من عالم ضيق إلى عالم أرحب ونخرج من عالم الموت والأموات إلى عوالم الحياة والتجدد ويظهر شخص جديد يكون على قيد الحياة نلتف حوله جميعاً بمواصفات وصفي وهزاع وغيرهما الكثير ممن خلدهم التاريخ ..؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/15 الساعة 13:56