اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

صبري ربيحات يكتب عن مسيحيي الأردن: حفظوا تاريخ المكان وعرفوا طيات الأرض

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/13 الساعة 13:25
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مدار الساعة - بقلم: الوزير الاسبق د. صبري ربيحات

من الصعب ان اتخيل الاردن بلا اخوتنا المسيحيين فهم ملح هذه الارض وماؤها وهم ابناء المكان الذين احبوه واخلصوا له. الجذاميون والغساسنة واحفادهم في حمود والسماكية وادر والربة ومادبا وعجلون والرميمين والسلط ودبين في الحصن وشطنا واربد والمفرق وماعين والفحيص وفي الكرك والسلط وعمان والزرقاء والمفرق حفظوا تاريخ المكان وعرفوا طيات الارض وجعلوا منها ينبوع حكمة وحقول زيت وعنب وخوابي قمح وشعير وزبيب.

في مطلع القرن الماضي كان اهلنا في السماكية وحمود وادر يرسلون أبناءهم وبناتهم الى المدارس الكنسية ليتعلموا القراءة والكتابة ويزيلون شيئا من الامية التي كانت تعم البلاد طولا وعرضا.

مع نشوء امارة شرق الاردن كان العشرات من هؤلاء الفتيان مع رفاقهم من الشراكسة والاكراد والثوار القادمين من سائر ارجاء العالم العربي نواة النظام الاداري للدولة.

لقد اضاف كل من عودة القسوس ويعقوب العودات وروكس العزيزي والعشرات من الرجال الذين شكلوا طلائع الخريجين من السلط الثانوية الكثير من الابعاد للهوية الاردنية وعملوا على اكسابها خصوصية انفردت بها عن انماط الشخصية العربية التي سادت في البلدان المحيطة.

المسيحيون في الاردن لا ينظرون لانفسهم كاقلية دينية ولا يتعاملون مع الثقافة الاسلامية على انها ثقافة الاكثرية ففي حالات كثيرة تشعر وكأن كامل ابو جابر استاذ في الثقافة الاسلامية فما ان يروي قصة او حادثة تاريخية او معاصرة حتى يشعرك بانه قادم للتو من الحجاز فيمطرك بالايات والاحاديث واقوال الصحابة.

ولم اسمع يوما منذر حدادين يتحدث في امر دونما يمر على صدر الاسلام ويقتبس من الاحاديث والاشعار والايات ما يجعلك تظنه مؤرخاً او مدوناً للحديث والسير الاسلامية.

بالامس تداعى اصحاب النيافة ورجال الدين المسيحي والقيادات السياسية والفكرية من اخواننا المسيحيين في كافة ارجاء الاردن لتلافي ما قد ينجم عن احد الاخطاء التي ارتكبها البعض وشكلت اساءة غير مقصودة للمشاعر الدينية لنا جميعا.

الخطأ غير المقصود الذي صدر عن الموقع الاخباري واعتذر عنه القائمون عليه لم يتغلب على روح التسامح والمحبة والسلام التي اصرت القيادات المسيحية في بلدنا على ان تسمو على كل الاخطاء والهفوات.

بروح المسيح ورسالته والمعاني التي تذكرنا فيها الاعياد تعامل مجلس الكنائس ورجالات الدين المسيحي الاجلاء حيث تقدموا ببيان مبهر يستحق ان يكون وثيقة نقتدي بها جميعا ...الاشارة الى احترام العقائد والاديان والحرص على وحدة النسيج الوطني والتذكير بالقيم والاخلاق التي حملها ودعا لها المسيح عليه السلام كانت الدافع وراء اعلام الاباء الاجلاء الجهاز القضائي بعدم ممانعتهم من اخلاء سبيل المتهمين بالاساءة .

فما قام به رؤساء الكنائس درس لنا في المحبة والعبادة والمعاملة والمواطنة.. تحية لحراس الارض والحضارة تحية لمن جعلوا بلدنا اجمل واغنى فلكم من كل محب التقدير فبكم وباخلاقكم تبنى الوحدة وتعالج الاخطاء.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/13 الساعة 13:25