اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

من وين بتجيبوا القوانين؟!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/11 الساعة 00:17
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

.. سؤال بسيط، لكنه عميق جدا لو أمعنا النظر، يعني صارت كثير: قوانين تم اقرارها من قبل الجهات الدستورية، ثم الغاؤها بالتعديل والتبديل، أو القوانين التي تقدمها الحكومة لتلك الجهات لإقرارها، ثم تتراجع عنها فتسحبها، وتجري تعديلات، وبعد الاقرارات والتعديلات الحاسمة، يعود السؤال ليصدح ثانية: انتو من وين بتجيبوا القوانين؟!
القانون المسحوب أمس الأول؛ قانون الجرائم الالكترونية الذي سحبته الحكومة من مجلس النواب، وصرحت بأنه ينطوي على مصطلحات فضفاضة، وعقوبات «فلكية»، هو قانون نحن بحاجته بلا أدنى شك، حيث لا يوجد اثنين موضوعيين، يرضيان أو يقران بما يتم تداوله من جرائم الكترونية بحق البلاد والعباد.. وقبل أن نسهب في الخطابة والإنشاء دعونا نتوقف عند «كلام الناس العاديين»، الذي أصبحوا يكتبونه كتابة على مواقع الانترنت المختلفة، أو تلك المواد التي يتم نشرها كالفيديوهات والتسجيلات وسائر الصور..
الناس؛ ومنذ نشأة الجنس البشري على الكوكب، يتكلمون، وهم دوما يغيرون من اسلوب حياتهم، حتى اللغة والحوار يقومون بتطويرها وتمدينها، ومن هنا جاءت الحاجة للثقافة والتعليم وبناء الوعي، فالكلام المتداول بين الناس يمكن تصنيفه بناء على حجم الوعي السائد في المجتمعات، وعند العرب؛ ثبت في تكوينهم النفسي نزعة نافرة ومنفرة من السلطة، أي سلطة في الدنيا، وعلى ألسنة العرب ثبتت الظاهرة «الكلامية» الصوتية من زمان، حتى اللغة العربية تميزت بأنها واسعة فيها أصوات تغير معنى الكلمة نفسها.. فالناس في مجتمعنا ومنذ مرحلة الطفولة يتداولون الكذب النميمة والغيبة والكلام في «القفا»، وحتى بعد نزول الوحي في الديانات المختلفة، فقلة قليلة منهم يلتزمون بفضيلة عدم النميمة والنفاق والكذب وتشويه الحقائق بعلم او دون علم، لكن كل الناس «العرب اعني ويمكن غيرهم»، يبالغون في النميمة، وهذه ظاهرة عربية ازدادت رسوخا في العقل العربي البسيط، بسبب عصور من الكبت والعداء مع الآخر وبسبب الجهل والفقر والتخلف عن الحضارات الانسانية الحديثة..
اسلوب تناول المعلومة والخبر لدى البسطاء لم يتغير كثيرا، وهو لايزعج كثيرا، بما أنه محصور بين الناس حتى وان كانوا مجموعات كبيرة، حيث تجد أن مجموعة كاملة تتحدث عن شخص او مجموعة أخرى بكلام لا يرضونه، لكنه كلام لا يصل الى المجموعة الأخرى، وإن وصل فهو يأتيهم بشكل سري وغير رسمي، وفي حال إظهاره الى العلن وعلى الملأ..تحدث الكوارث والصدامات بين المجموعتين من الناس، وقد تتطور الحالة لتصبح قضايا في المحاكم ويتم الحكم على الذي يتجنى على الناس او يصفهم بما يكرهون او بما ليس فيهم.. هذا هو الحال، فما الذي تغير فجعلنا بحاجة الى قوانين جديدة؟
انه الانترنت؛ فهو قناة او قنوات تتيح للناس ان يمارسوا لغتهم وتفكيرهم وانماط حديثهم القديمة لكن على الملأ، فالكلام غير الموضوعي او المتخلف او المكذوب، الذي كانوا وما زالوا يقولونه بينهم، هو نفسه أصبحوا يكتبونه أو يقدموا بشأنه صور وفيديوهات وتأويلات وتحليلات ثم فبركات.. ومثل هؤلاء أصبحوا يسيئون للمجتمعات وللدول بشكل كبير بفضل الانترنت وقنواته المختلفة، لذلك من المنطقي ان يكون هناك قانون يضبط هذا التعامل المرفوض.
الصحفي «عضو نقابة الصحفيين»، النقابة القانونية، التي تضم في عضويتها أصحاب مهنة، معنية بالبحث عن الحقيقة ومطاردتها وتقديمها للناس، هؤلاء يجب استثناؤهم من القانون المذكور، وهذا تعديل مطلوب على القانون، لأننا لا نريد أن يعود السؤال «من وين بتجيبوا القوانين؟» ليصدح للمرة الألف حول القانون نفسه، الصحفي شخص مهني ويوجد قوانين تضبط عمله، وهو من حقه أن يقدم تلك المعلومات للناس بالطريقة التي يراها، لا يمنعه عن اختيار اسلوب العرض والنشر الا التزامه بمؤسسات اعلامية ينتمي اليها، لكن واجبه الانساني المقدس هو تقديم المعلومة للرأي العام، لا تمنعه عن تقديمها قوانين تجعله مجرد مستخدم للانترنت يتم التعامل معه كأي شخص غير مختص.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/11 الساعة 00:17