اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

نقض دعوى العجز.. الجامعة الهاشمية نموذجًا

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/11 الساعة 00:14
الجامعة الهاشمية,مدار الساعة,القروض,

منذ عقود ونحن نسمع أننا عاجزون، فقراء، ليس لدينا إمكانيات، وغيرها من العبارات المثبطة، حتى صارت هذه العبارات شعارا لنا، وتقمصنا تلك الشعارات وصارت أحوالنا تعبر عنها، مما أشاع جوًّا من اليأس والإحباط في البلاد.
ولم تكن زيارة جلالة الملك إلى الجامعة الهاشمية مجرد زيارة عابرة، بل حملت كثيرا من الإشارات لمن كان لبيبا يفهم بالإشارة دون التصريح بالعبارة، ولكن لأن اللبيب أضحى عملة نادرة في زماننا، سأوضح بعض الإشارات.
الجامعة الهاشمية وإن كان عمرها قصيرا بالنسبة لغيرها من الجامعات والمؤسسات إلا أنها حققت نجاحات مبهرة، تستحق كل الاحترام والتقدير، وتصلح أن تكون نموذجا يقتدى به لسائر الجامعات والمؤسسات؛ لأنها نقضت بأفعالها وإنجازاتها دعوى العجز وفقر الإمكانيات، حيث اتجهت إدارتها بقيادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني وزملائه إلى البناء والعمل وترك التذمّر والكسل.
كمال الدين بني هاني، طبيب جرّاح، استطاع بحنكته أن يحدد مكان الورم في مسيرة الإدارة، وأن يستأصله، ليعيش الجسم الإداري سليما معافى، ينجز ويعمّر، وبعد لقاء قصير معه يفصح عن سرّ نجاح التجربة بقول: حسن إدارة الموارد، والاستثمار الأمثل للإمكانيات المتاحة، هذه هي الخلطة السحرية لما نراه في هذه الجامعة.
ومن أبرز الإنجازات التي حققتها الجامعة لمن لا يعلم، أن مديونيتها صفر، فليست مدينة لأحد، وأن مقدار الدعم الذي تتلقاه من حكومتنا الرشيدة صفر، فهي لا تأخذ من الموازنة قرشا واحدا، ومقدار القروض صفر، وهي لا تنتظر دعما من أحد؛ لأنها تحقق وفرا ماليا في كل سنة.
أصرّ عطوفته أن يسقيني كأس ماء من إنتاج الجامعة، حيث يستخلص هذا الماء من الهواء، ولا أخفي أن طعمه كان لذيذا كماء المطر، وهذا المنتج له أهمية خاصة ونحن في بلد هو الثاني من حيث الفقر المائي.
لم يغيّر هذا الرئيس مكتبه، ولا السيارة القديمة المخصصة للرئيس؛ لأنه لا يهتم بالمظاهر الجوفاء، بل وفّر تلك الأموال والنفقات لصالح الجامعة.
كما أن الجامعة نجحت في مشروع الطاقة الشمسية، وكان تكلفة استهلاكها للكهرباء صفرا، بل أصبح لها رصيدا عند شركة الكهرباء.
أكتفي بهذا القدر: الوفر المالي، والمائي، والطاقة، هي أهم مشكلاتنا، نجح الطبيب الجراح في حلها في جامعته، فلنا أن نعمم تجربته الناجحة على باقي الجامعات ومؤسسات الوطن، لنتغلب على عجزنا المزعوم الذي يغلف سوء الإدارة في كثير من الأحيان.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/11 الساعة 00:14