اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

للتعليم وجه آخر

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/07 الساعة 00:09
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

في الأردن اليوم هناك حديث خافت وأسئلة خجولة حول إذا ما كان هناك حاجة إلى هذا العدد الكبير من الجامعات والأعداد المتزايدة من الخريجين. ففي بلد صغير نسبيا يوجد أكثر من ثلاثين جامعة وأربع وأربعين كلية مجتمع. على مقاعد هذه المؤسسات يجلس أكثر من ثلاثمائة وسبعين ألف طالب يتوزعون على ألف ومائة وثمانية وستين تخصصا ويدير العملية التعليمية قرابة أحد عشر ألف مدرس.
ثلث الجامعات الأردنية أسستها وتديرها الحكومة، والبقية خاصة تأسس معظمها في أعقاب عودة المغتربين الأردنيين من دول الخليج العربي. الكثير من الجامعات الحكومية تعاني من مشكلات مالية مزمنة وقليل منها تحقق التنافسية على المستويات العالمية والاقليمية. في الأردن تنفق الأسر على تعليم الأبناء ولا يوجد فرص كثيرة لعمل الطلبة. بعض الأسر لا تملك موارد مالية كافية لتعليم الأبناء ومع ذلك تحرص على أن يدخلوا الجامعات ويحصلوا على درجات علمية. يشكو الخريجون من البطالة في الوقت الذي تكتظ أسواق العمل الأردني بالعمال العرب والأجانب. هذه العوامل وغيرها تجعل الهمس والسؤال حول جدوى وجود كل هذه الجامعات وتكاثرها مشروعا إلى حد ما لكن المشكلة تكمن في تجاهل نظرة الأردني للتعليم والمعنى الثقافي والوظيفة الاجتماعية الاقتصادية للتعليم وكيفية نشوء وتطوير هذه النظرة والوظيفة؟
العلاقة بين الأردنيين والتعليم علاقة حميمة، فمنذ نشوء الدولة واستقرار البلاد أصبح التعليم هدفا يلاحقه الأبناء ووسيلة يعول عليها الآباء لتغيير واقع أسرهم الاقتصادي ومكانتها الاجتماعية. فما أن تأسست المدارس في المدن والبلدات الأردنية الرئيسة حتى تدافع الجميع باتجاهها. الذكور من أبناء الفقراء كانوا الأكثر اقبالا على التعليم فقد رأوا فيه أملا للخلاص من الفقر وسبيلا لتحقيق أحلامهم في العيش بحرية وكرامة ورخاء وانتشال أسرهم من ظروف الفاقة والعوز. للكثير من الأسر الأردنية كان التعليم المشروع الاقتصادي الذي تعول عليه الأسر وينتظر الجميع عائداته بفارغ الصبر.
التهافت الذي شهده ويشهده المجتمع الأردني على التعليم الجامعي واستعداد الأسر لوضع كافة مواردها وربما الاقتراض من اجل حصول الأبناء على أعلى الدرجات العلمية الممكنة والألقاب المصاحبة يحمل الكثير من المعاني التي لا تتوقف عند تحسين مستوى التعليم بل تمتد للاستمتاع بالحصول على الألقاب والشهرة والنظرة والامتيازات المصاحبة لذلك.
في الأردن يسعى غالبية من ينهون الثانوية العامة الى دخول الجامعات ويطمح جلهم للالتحاق في التخصصات التي تمنح ألقابا مهنية مثل الدكتور والمهندس لأسباب تتجاوز الرغبة في ممارسة المهن التي يؤهلون لها. في كثير من الحالات يختار الآباء والأمهات المجالات الدراسية التي يلتحق بها باعتبارها التخصصات التي تمنحهم شرف استخدام الألقاب التي يحصل عليها الأبناء. ففي مناداة الأب والأم بـ"ابو الدكتور وأم الدكتور" تعبير عن حدوث التغيير في النظرة المجتمعية للأسر وقطف لثمار نضالها لتغيير موقعها ومكانتها وادوارها في البناء الاجتماعي.
النجاح الذي تحققه الأسر في تمكين أفرادها من الحصول على الشهادات والألقاب والصفات وسيلة مهمة وفعالة يجري استخدامها في التفاوض الصامت مع المجتمع المحلي من اجل الاعتراف بالمكانة الجديدة للأسرة والتي قد تمهد لقفزات لاحقة أخرى على السلم الاجتماعي والسياسي.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/07 الساعة 00:09