اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

هل وصل الرئيس الرزاز النقطة الحرجة؟!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/06 الساعة 09:21
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

هل وصل رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز إلى النقطة الحرجة بمؤشر الثقة الشعبية به وبحكومته؟، بمعنى هل تجاوز الخط الأحمر واستنزفت الثقة الشعبية به، والتي كانت سجلت عند تشكيل حكومته في حزيران (يونيو) الماضي وما بعدها مستويات عالية نسبيا، وفق استطلاعات الرأي العام؟
هو سؤال يبدو مشروعا اليوم، خاصة بعد تقدم حراكيين ونشطاء لقيادة تحرك احتجاجي على الأرض، وتحديدا بمحيط الدوار الرابع، الذي بات رمزا للاحتجاج الذي رحلت على إثره حكومة د. هاني الملقي، ومشروع أيضا نظرا لما تحفل به مواقع التواصل الاجتماعي من انتقادات للرجل وحكومته وتشكيكا بقدرتهما على الإصلاح وعلى تنفيذ أي قرار أو برنامج يتم إعلانه من قبل الحكومة.
وقد يبدو السؤال مشروعا أكثر أيضا لأن المتابع لتصريحات الرزاز وخطاباته يلمس مسحة تشاؤم باتت تعتريها، واندفاعة وحماسة أقل، فيما يبدو أعضاء الفريق الوزاري أكثر تواريا عن الاشتباك مع الرأي العام، ما يعكس ربما حجم الإحباط والنقد الذي ينهال على الحكومة، على الأقل من قبل النخب الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي.
لا شك أن الإجابة على سؤال النقطة الحرجة وما إذا كان الرزاز قد وصلها بمؤشر الثقة الشعبية أمر صعب، خاصة في ظل الاستقطاب الحاصل حول الرجل بين مؤيد أو متفهم لصعوبة المرحلة التي يقود فيها الحكومة، وبين معارض وناقد ومشكك ببرنامجه وبقدرته على تنفيذه، وبين ثالث يؤمن بأن النهج الاقتصادي والسياسي المتبع منذ عودة الحياة الديمقراطية نهاية الثمانينيات ما يزال معتمدا وهو الذي أوصل البلاد إلى مرحلة صعبة من الانحدار بالخدمات ومستويات المعيشة والتراجع الاقتصادي واستشراء الفساد وغيرها من مؤشرات الأزمة الراهنة.
ومع ذلك، فإن التقييم الموضوعي لخريطة الرأي العام في هذه المرحلة وموقفه تجاه الرئيس الرزاز وحكومته، يمكن أن يدفعنا للاجتهاد والقول أن الرجل لم يصل إلى النقطة الحرجة، التي يتسارع بعدها تآكل الشعبية، الذي يميل فيه ميزان المعارضين لاستمراره بالسلطة على حساب المؤيدين لبقائه أو المحايدين بين بين. هذا مع التأكيد على أن القراءة الموضوعية تشير أيضا إلى أن الرجل وحكومته تراجعت شعبيتهما بصورة واضحة ووازنة نسبة لمرحلة التشكيل والمائة يوم الأولى لهما في "الدوار الرابع".
أزعم أن جانبا مهما من تفسير عدم اتساع موجة الاحتجاج والعودة إلى "الرابع" التي سجلت الجمعة الماضية وفي الأيام التي تلتها، والتي طالبت برحيل حكومة الرزاز، يعود إلى عدم وصول الرجل إلى النقطة الحرجة بمؤشر الثقة. طبعا عدم التحشيد الكبير لاعتصامات الرابع له أيضا عوامل أخرى أسهمت به، من بينها بلا شك العمل الرسمي المضاد ضد الفعالية الشعبية، لكن ذلك برأيي لم يكن العامل الأساس، والله أعلم.
أعتقد أن الرئيس الرزاز، وباستثناء ما سجل عليه من تمرير قانون ضريبة الدخل سيئ السمعة والصيت، حافظ على خطاب هادئ ومقبول يعكس حمله لرؤية سياسية وإصلاحية متوازنة، ويقدم وحكومته برنامجا واقعيا إلى حد كبير بأولويات مطلوبة، وتجنب حتى الآن – باستثناء سقطة قانون الضريبة- اتخاذ قرارات اقتصادية ومالية صعبة كما حصل مع الحكومات السابقة.
طبعا هذا ليس صك براءة للحكومة، التي يمكن تعداد العديد من سلبياتها وتخبطها في غير مجال وقرار، لكن الأمر الرئيسي المطلوب لانتشال الناس من حدة المزاج العام والتشاؤم وغياب الأمل بالمستقبل، هو وقف معاناتهم المعيشية والاقتصادية، وهو أمر قد يبدو كبيرا في المرحلة القصيرة على الرزاز وعلى غيره، خاصة مع مراكمة السياسات والاجراءات الاقتصادية للحكومات السابقة للأزمة التي نعيشها اليوم بكل قساوتها.
في ظل هذه الأوضاع والتداعيات، فإن الحكومة والرزاز معرضان لتواصل استنزاف رصيدهما الشعبي في مقبل الأيام، إن لم يتم ترجمة الوعود والمشاريع والتوجهات الإيجابية على أرض الواقع وأن يلمسها الناس لمس اليد بما يوقف انحدار أوضاعهم. غير ذلك فإن النقطة الحرجة ليست ببعيدة عن أية حكومة أو رئيس!

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/06 الساعة 09:21