اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

نهج وصفي التل الحكومي الوطني

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/01 الساعة 19:59
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بات من الملفت في السنوات الاخيرة، ذاك الاهتمام الشعبي الاردني بذكرى الشهيد البطل وصفي التل ، الذي كلما حلت ذكرى استشهاده حفلت الاجواء الاردنية بالحنين والشوق والترحم على ايام حكومة هذه القامة الوطنية والرمز الوطني، الذي كرس نهجا حكوميا وطنيا في المشهد الوطني، جسد مقياسا ومعيارا ومرجعية وطنية للحكم على اداء الحكومات الاردنية المتعاقبة وتقييمه ، وذلك على وقع الاخفاق الذي وسم اداء العديد من هذه الحكومات في الاونة الاخيرة ، بطريقة قادت الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الى مزيد من التعقيد والتأزيم . وبدا ان استحضار هذه الذكرى المعطرة بالانجازات والنجاحات والمواقف الوطنية المشرفة التي سطرها الشهيد البطل عبر مسيرته الوظيفية العامة ، هو من باب تذكير الحكومات الاردنية بنهج وصفي التل القائم على التعاطي المسؤول مع المنصب العام بروح من الارادة والعزيمة والمثابرة التي تستهدف تحقيق المصلحة الوطنية ، استنادا الى محفزات ذاتية اساسها الوفاء والاخلاص والتفاني في الاداء ، بعيدا عن المحسوبية والشللية والمصالح الخاصة ، لضمان اقامة اقتصاد وطني حر ، اساسه الاعتماد على الذات من خلال توظيف موارد الدولة وامكاناتها المتعددة والمتنوعة واستغلالها ، معبرا عن ذلك بالالتصاق بالارض وزراعتها ، والاستثمار بالانسان الاردني تعليما ومهارة وابداعا ، تجسيدا لمعنى الاستقلال الاقتصادي والاعتماد على الذات بصورة وطنية حقيقية ، لا كما تعاطت معه بعض الحكومات الاردنية المتعاقبة ، التي رهنت اقتصادنا للمؤسسات المالية الاجنبية ، واقحمتها في شؤوننا الداخلية . اضافة الى اتباعها اسلوب الجباية والاعتماد على جيب المواطن عبر رفع الاسعار والضرائب والرسوم والدعم ، بطريقة اثقلت كاهل المواطن الاردني بالمزيد من الاعباء المعيشية ، وجعلته يفقد ثقته بمؤسسات الدولة . وبدا اننا في الاردن نفتقد الى البوصلة الوطنية الكفيلة بايجاد قيادات حكومية من عيار وصفي التل ووزنه وتاريخه وصفاته الشخصية القيادية ، تكون قادرة على تكريس نهج وصفي التل الحكومي في سياساتها الاقتصادية والتنموية.

ولأننا في هذه الايام نعاني اوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة ، اساسها تراجع الاداء الحكومي ، فقد اصبحنا نستذكر ذكرى وصفي التل من باب الترحم عليه والحنين الى حقبته الحكومية ، التي جسدت هوية انجازية تنموية واقتصادية وطنية ، يمكن ان نعول عليها في استنهاض الهمم وحفز الطاقات والقدرات البشرية والمادية لمواجهة الظروف والتحديات التي تواجه مجتمعنا . فكل يوم تشتد حدة العتب على مرحلة الطفولة التي حرمتنا فرصة التعايش والادراك للنهج الوطني الذي اختطه وصفي التل - رحمه الله - بحيث يتسنى لنا المتابعة والمشاهدة عن قرب تلك اللحظات التاريخية المفصلية ، التي كانت تشهد تسجيل المواقف الوطنية والقومية المشرفة ، التي كان يسطرها ويسجلها فارسنا وبطلنا الخالد ، الذي جسد بفكره وعطائه وشجاعته وتواضعه وحسه الوطني ابهى صور الولاء والوفاء والتضحية ، وهو يحمل رسالة الوطن بقلبه وعقله ووجدانه ، فاذا به مدرسة وطنية ذات رسالة قيمية وتربوية ، اتخذت من الوان العلم شعارها ومن اناشيد الوطن منهاجها ، حتى اصبحت منارة وطنية مقدسة، تعلم الاجيال المواطنة والولاء والانتماء لثرى الوطن الغالي.

وها نحن اليوم يا سيدي .. نعتذر عن نظرات العتاب التي كنا نرسلها لك ، تحت تأثير اجواء مرحلة الطفولة البريئة ، كلما حللت ضيفا على بيوتنا عبر شاشة التلفزيون الاردني ، تناقش وتحاور وتبحث مع ابناء الوطن من فلاحين ومزارعين وموظفين ومعنيين وغيرهم ، الملفات والقضايا الوطنية ، ترسم وتخطط لنا المستقبل ، تسهر وتتابع وتتعب من اجل توفير متطلباتنا الاقتصادية والمعيشية .. بينما نحن نلهو ونلعب ، حتى اذا ما اقدم الليل اخذنا مواقعنا امام شاشة التلفزيون بانتظار مسلسل الثامنة والنصف اليومي ، الذي كنت كثيرا ما تحرمنا من متابعته بسبب ظهورك المتكرر على الشاشة ولساعات متأخرة من الليل ، تغطية لعملك ونشاطك الميداني الذي شمل كافة مناطق المملكة .. تتواصل وتتابع وتستمع عن قرب ومن الناس مباشرة لمطالبهم واحتياجاتهم واولوياتهم .. بينما نحن نعد الدقائق والساعات على امل انتهاء هذه التغطية الطويلة ، ليتسنى لنا متابعة هوايتنا في مشاهدة المسلسل التلفزيوني اليومي .. وكثيرا ما كنا نعتب عليك سيدي بسبب طول فترة تغطية اخبار نشاطاتك الميدانية اليومية.. فها نحن نعتذر منك اليوم .. وننحني احتراما واكبارا وتقديرا لمواقفك الوطنية المشرفة ، وقد جسدت مفهوم الشخصية القيادية العملية والميدانية بكل صفاتها ومتطلباتها ، فكنت الملتصق بالمواطن والعارف باحتياجاته ، تتحسس همومه ومطالبه .. حتى انه يستطيع ان يهمس باذنك لو اراد ..

املين قبول اعتذارنا .. وانت الساكن فينا ذكرى وسيرة ومسيرة وطنية خالدة ما حيينا. الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/01 الساعة 19:59