اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

طلبتنا بين الحكومة والنقابة!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/25 الساعة 01:31
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لنقابة المعلمين مطلق الحرية في الإعلان عن خطوات تصعيدية رفضا للمادة 71 من نظام الخدمة المدنية المتعلقة بنسب المنحنى الطبيعي، فلها الحق في رفض استلام التقارير السنوية والتعاطي معها بأي شكل من الأشكال، واعتبار مجلسها في حالة انعقاد مستمر، لكن في الوقت ذاته من غير المقبول أن يتم الزج بالطلبة فيما تعتبره معركة مع الحكومة.

إعلان النقابة عزمها تنفيذ إضراب جزئي بعد الحصة الثالثة من يوم بعد غد الثلاثاء بسبب ما تسميه "نكوص الحكومة" عن الاتفاق الموقع معها، يعكس حجم الأزمة في طريقة التعاطي مع مطالب نقابية، ليس للطلبة ناقة بها ولا جمل.

لا ننكر الدور السامي للمعلم، ومساهمته المفترضة في خلق بيئة صفية مناسبة تؤثر إيجابا على الطلبة، وترفع من نسب تركيزهم وإنجازهم وتحصيلهم العلمي، إلى جانب ما تمثله هذه القامات العلمية من قدوات للطلبة، ونماذج يحتذى بها. فنجاح العملية التعليمية أو فشلها يعتمد على مدى قدرة المعلم في تحقيق ذلك.

لكن هذا الدور ليس ملكا لمعلم، أو مدرسة، أو نقابة، وإنما ملك لطلبة ينتظرون من قادة التعليم أن يساهموا في تكوين شخصياتهم، وتأهيلهم للتعامل مع المواد العلمية من منطلق التحليل والبحث والاستقصاء والتفسير، فهم مؤتمنون على أولادنا الذين ندفع كل ما نملك من أموال في سبيل تحصيلهم الدراسي، والنهوض بهم.

ليس من حق أي جهة مهما كانت أن تلوح بمصير نحو مليوني طالب وطالبة يلتحقون صباح كل يوم بالمدرسة، من أجل مطالب مهما بلغت أهميتها، أو من أجل اتفاق مع حكومة لم تلتزم به، أو التزمت بجزء منه. فهؤلاء الطلبة ليسوا مذنبين ليعاقبوا بهذا الشكل.

لنفترض أن الحكومة لم تأخذ تهديد نقابة المعلمين بتنفيذ إضراب جزئي على محمل الجد، وتمسكت بنص المادة 71 من النظام. ماذا بعد ذلك؟، هل ستنسلخ النقابة عن دورها المركزي وتلجأ إلى دعوة أعضائها لإضراب كلي؟ هل سيجرؤ المعلم على الوقوف مضربا أمام بوابة مدرسته، فيما طلبته ينظرون إليه من نوافذ الغرف الصفية؟ بماذا سيجيب مربي الصف طلبته إذا ما سئل عن سبب الإضراب؟ وماذا سيقول إن سأله أحدهم "وما دخلنا نحن الطلبة في مطالبكم؟ لقد أرسلنا أهلنا هنا لنتعلم".

المعلمون يعيشون أوضاعا اقتصادية بائسة جراء تدني رواتبهم، ولهم الحق بأن يطمحوا إلى الاستقرار المالي، كما أن ذلك سيعود إيجابيا على عطائهم داخل الغرف الصفية، وبالتالي على التحصيل العلمي للطلبة. المطلوب من الدولة أن تنصفهم إذا ما أرادت تطوير العملية التعليمية، وأن توفر لهم سبل الدعم اللازم على جميع الأصعدة. لذلك لا بد من الاستجابة لمطالب النقابة العادلة دون تعنت، بحيث لا تكون لغة الرفض الرسمية هي من أجل الرفض فقط.
لتفعل النقابة ما تشاء من أجل ما تراه حقا لها، ولترفض الحكومة ما تريده بهذا الاتجاه إن رأت أن ذلك هو القرار الصائب، وليتصارعوا إذا ما نفدت كل محاولات الحوار بين الطرفين، لكن أن يتأثر الطلبة سلبا جراء المواقف المتحجرة من قبل الطرفين فهذا أمر مرفوض، والضرر الواقع على النقابة عندها أكبر من ذلك المترتب على الحكومة لأنها ستفقد تعاطف الشارع معها ومع مطالبها.

نحن مع المعلمين، لأنهم زرّاع أمل وأدوات تطوير. وخلال الأعوام الماضية، أكد كثيرون إنه إذا ما أردنا تطوير التعليم في بلدنا فيتوجب أن نبدأ من المعلم، بتطوير أدواته وإعادة الاعتبار إليه، ودعمه على المستوى الاقتصادي. أرجوكم؛ دعونا متمسكين بتعاطفنا معكم.. وبدعمنا لكم.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/25 الساعة 01:31