اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

تمبلتون: 3 اعتبارات مهمة (2)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/20 الساعة 01:46
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

أهمية جائزة تمبلتون التي تسلمها جلالة الملك بالنيابة عن كل الاردنيين، تستند الى ثلاثة اعتبارات، أولها ما تمثله الجائزة من (وزن) ديني وأخلاقي في العالم، فقد تم منحها لـ(47) من كبار الشخصيات العالمية في مجالات الطب والفلسفة والعلوم والمعارف المختلفة، وهي المرة الاولى التي تمنح لقائد سياسي، باعتباره قائدا روحيا استطاع ان يطوع السياسة لخدمة الانسان في سياق اخلاقيات وقيم الدين ايضا.
أمَّا الاعتبار الثاني فيتعلق بإمكانية استثمار هذه الجائزة في مجال تقديم صورة الأردن السياسية و السياحية معا، بما تمثله من نموذج للتعددية و الاعتدال و السماحة، وبما تتضمنه من ( جغرافيا ) دينية مقدسة، وبما يمكن أن نقوم به من دور في حقل الدبلوماسية الدينية التي حققت على مدى العقود الماضية انجازات حقيقية، سواء على صعيد الداخل حيث قامت العلاقة بين المسلمين و المسيحيين في دائرة الوطن الواحد على قيم الانسجام و الشراكة و السماحة المتبادلة، وحيث اتسمت العلاقة بين السياسي و الفاعلين في المجال الديني بالتوافق و الاحترام و الاستيعاب، أو على صعيد الخارج حيث كان بلدنا رائدا في مجالات حوارات المذاهب الاسلامية و حوارات الاديان، وربما كانت مبادرات مثل: ( رسالة عمان) و( كلمة سواء) و (أسبوع الوئام) نماذج لنجاح الدبلوماسية الدينية في انجاز مناخات دافئة من العلاقات يبن اتباع الأديان، سواء داخل بلدنا أو مع الخارج.
الاعتبار الثالث لأهمية الجائزة يتعلق بالتوقيت، فمع اشتعال المحيط و الإقليم بالحروب الدينية و السياسية، ومع تنامي مشاعر الخوف من التطرف - السياسي و الديني ايضا- تشكل الجائزة في توقيتها مناسبة لإبراز الصورة الحقيقية، سواء للدِّين المعتدل، او السياسة المعتدلة، في مواجهة الصورة النمطية و المتخيلة عن الاديان واتباعها، كما تمنح الجمهور الذي حضر حفل تسليم الجائزة ( لاحظ هنا اهمية الكاتدرائية كمكان لتسليم الجائزة)او تابع النقاشات التي تداولتها وسائل الاعلام حولها، فرصة للمساهمة بتحرير الذهنية الغربية من هذه النمطية المغشوشة، وأعتقد أن ما حظيت به الجائزة من استعدادات وتنظيم وترتيب،اتاح لنا تقديم صورتنا للعالم،لا في المجال السياسي والسياحي فقط، بل في مجال القيم الانسانية والسياسية التي نتمايز بها عن غيرنا من الدول في هذا الإقليم الملتهب.
لا شك أن تقديم نموذجنا في اطار «التعددية» الدينية للآخرين مهم، لكن الأهم منه هو أن ننجح ايضاً بتقديم صورتنا لأنفسنا بحيث تكون منسجمة مع تطلعاتنا ومحققة لرضا الناس وقناعاتهم، وأعتقد أن هذه الجائزة التي تمنح لاول زعيم سياسي عربي مسلم ستضعنا في دائرة «الضوء» الإعلامي،وستدفعنا الى مراجعة اخطائنا وتصحيح مساراتنا، سواءً على صعيد علاقة الدولة مع المجتمع، أو على صعيد مهمتنا في «بناء» الإنسان المواطن القادر والمؤهل لبناء الدولة العادلة، هذه – ربما- تشكل امتحاننا الأهم في ابراز النموذج الحقيقي، ليس فقط لعلاقة المسلم مع المسيحي، بل لعلاقة السياسي مع المواطن، والديني مع جمهوره، والدولة مع كافة مكوناتها الاجتماعية والسياسية.

من المفارقات –هنا- أننا أنجزنا في مجال الدبلوماسية الدينية علاقة افضل مع اتباع الاديان في العالم،فقد اصدرنا رسالة عمان لمصارحة العالم بحقيقية الإسلام، وأصدرنا كلمة سواء للالتقاء مع إخواننا المسيحيين على قاعدة « حب الله وحب الجيران « والاحترام والقيم والمصالح المشتركة، وبادرنا الى تعميم اسبوع الوئام بين اتباع الاديان على مختلف دول العالم، لكننا – حتى الآن- لم نفعل ما يجب أن نفعله على صعيد مجتمعنا، صحيح أننا لا نحتاج إلى مثل هذه الدبلومسية الدينية نظراً لما نتمتع به من انسجام نسبي على هذه الجبهات، لكن الصحيح ايضاً اننا نحتاج في المجال السياسي الى مبادرات حقيقية تخرجنا من دائرة المراوحة والانتظار، وتحسن صورتنا أمام انفسنا، وترسخ قيم الاعتدال والسماحة والشراكة بين ابناء مجتمعنا الواحد.
غدا نكمل ان شاء الله

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/20 الساعة 01:46