أبو جابر والحمد ونوفل يتحدثون عن القضية الفلسطينية في «العمل الاسلامي».. ماذا قالوا (صور)

مدار الساعة - نظم حزب جبهة العمل الإسلامي مساء السبت ندوة سياسية بعنوان " القضية الفلسطينية الواقع وآفاق الحل " في قاعة الحزب الأمانة العامة في العبدلي بالعاصمة عمان .

وتحدث في الندوة وزير الخارجية الأردني الأسبق الدكتور كامل أبو جابر ومدير مركز دراسات الشرق الاوسط جواد الحمد والباحث في الشأن الفلسطيني وعضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي الدكتور أحمد سعيد نوفل.

أدار الندوة مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب منير رشيد، فيما حضرها الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة وعدد من الشخصيات الوطنية وأعضاء الحزب.

كامل أبو جابر أشاد بنجاح صمود الشعب الفلسطيني في التصدي لمحاولات تصفية قضيتهم، رغم اختلال موازين القوى وحالة التخاذل العربي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية.

واشار إلى أن القضية الفلسطينية ليست وليدة عام 1948 وأن الكيان الصهيوني تأسس مع تأسيس الوكالة اليهودية عام 1922 ومنحها حق شراء الأراضي الفلسطينية، معتبرا أن الدول الغربية عملت على زرع الكيان الصهيوني في العالم العربي لبناء حالة من الانقسام ومنه نهضة العالم العربي واستهداف الحضارة العربية والإسلامية.

جواد الحمد أكد أن مختلف المؤشرات تفيد بتقدم المشروع الفلسطيني العربي على المشروع الصهيوني خلافا للصورة التي تروج لها عدة جهات، في ظل استمرار الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال وتمسكه بأرضه وحقوقه ورفض مؤامرات تصفية قضيته.

وأشار الحمد الى ما شهدته السنوات الأخيرة من أربع مواجهات عسكرية مع الاحتلال في لبنان وغزة، واستمرار مسيرات العودة مما يؤكد تراجع المشروع الصهيوني وفشل برنامجه التوسعي، رغم ما تشهده الحالة الفلسطينية من حالة انقسام فصائلي وارتهان للعامل الخارجي في ظل اختلاف التحالفات العربية والإقليمية بين الفصائل الفلسطينية، وغياب مشروع فلسطيني موحد متفق عليه، وارتباط الاقتصاد الفلسطيني باقتصاد الاحتلال واستمرار التنسيق الأمني في الضفة، واستمرار الضغوط الخارجية والتدخلات في الشأن الوطني الفلسطيني.

فيما اعتبر الدكتور أحمد سعيد نوفل أن عددا من الأنظمة العربية تسعى للتطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية وإنما لتحقيق مصالح هذه الأنظمة وإرضاء الإدارة الأمريكية بما يتعارض مع المواقف الشعبية العربية والإسلامية الرافضة لأي تنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد نوفل أن مواقف بعض الدول الإسلامية تجاه دعم القضية الفلسطينية تتقدم على مواقف الدول العربية، مشيرا الى الضغط الماليزي والاندونيسي على استراليا للتراجع عن قرار نقل سفارتها للقدس، كما أكد ضرورة توظيف ما تحققه المقاومة الفلسطينية من إنجازات ونجاحها في إفشال قوة الردع للاحتلال، مشيرا إلى التصريحات الاسرائيلية حول الخطر الوجودي الذي يتهدد الكيان الصهيوني وتزايد الهجرة من الكيان الصهيوني.