اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ابو رمان يكتب: الإسلام في عيون أسيد اللوزي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/15 الساعة 12:30
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بقلم: حمزة أبورمان

في ظل الهجمة الشرسة التي يواجهها المسلمون في مختلف بقاع الأرض، ومحاولات تجسيدهم بتنظيم داعش وجبهة النصرة والجماعات التكفيرية المتطرفة، وفي ظل شيطنة الأحزاب السياسية الإسلامية المعتدلة منذ أحداث 11 سبتمبر حتى الآن، تظهر بين الفينة والأخرى فراسة وأخلاق الغالبية العظمى ممن تربوا داخل مساجدنا البسيطة على التسامح وعمل الخير وتقبل الآخر، بعيدا عن مجالس حقوق الإنسان المخملية وتنظير ذلك الرجل الأشقر الذي يتحدث اللغة الإنجليزية.

شاب أردني بسيط يبلغ من العمر 33 عاما بملامح أردنية أصيلة، يهرع لمساعدة طفلة سقطت في حفرة امتصاصية أمام أعينه جراء (عهر وسذاجة) بعض المؤسسات التي سرعان ما تتنصل من مسؤولياتها عند حدوث أي كارثة، بسبب سوء الخدمات وترهل البنية التحتية التي أودت بحياة أطفالنا، وكأننا نعيش حالة حرب مع عدو فاسد لا يرحم.

أسيد الذي احتفل بعقد قرانه قبل أشهر قليلة، سارع لنجدة الطفلة وقضى لأجلها لأنه يحمل في قلبه كما هائلا من الحب والدفء والإيمان، ليستوعب كل العالم، وينقل رسالة وصورة الإسلام الصحيحة دون أن يدرك، ودون أن يقرأ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو يشارك بأحد مؤتمرات جنيف التي تتغنى بالعدالة والمساواة ونصرة الضعيف.

اللوزي وهو أحد حفظة القرآن، ربما لم يضع بين عينيه وهو يسير نحو الطفلة سوى قوله تعالى في الآية الكريمة من سورة الأنبياء (وَمَا أَرسلناكَ إلّا رحمةً للعالَمين)، في قصة تجسد حالة التلاحم والتراحم التي نشاهدها في مجتمعنا العظيم عند طلب المساعدة وعند التعرض للشدائد، ونثبت للعالم أننا لسنا بحاجة إلى التنظير بقدر حاجتنا للعيش بسلام.

أدرك أن الحادثة لا يمكن تقزيمها بأن الشخص ملتح أم لا أو أنه ملتزم دينيا أو حتى ملحد، هذه فطرة إنسانية وشاهدنا العديد من الحوادث المماثلة في دول الغرب، ولكن تنقلها وسائل الإعلام الغربية والعربية على أنها قصص بطولية يجب أن تخلد، بينما تشوه صورة المسلم بملابسه ولحيته على أنه مجرم ومتطرف، ويسعى لتدمير البشرية ويُخفي خلف هذا الثوب واللحية الطويلة حزاما ناسفا لتنفيذ عمليات إرهابية.

في النهاية، رحم الله أسيد اللوزي والطفلة لميس اللذين قضوا في فاجعة خريبة السوق، والتي أتت بعد أيام قليلة من مماثلاتها في البحر الميت ومحافظات الجنوب، لكن على حكومتنا الرشيدة عدم الاكتفاء بتشكيل اللجان التخديرية، وتحمل جزء من مسؤولياتها الأخلاقية بتعرية الجهة المقصرة وماحسبتها لأننا سأمنا (الدحمسة والحمسة) على حساب أرواح أطفالنا.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/15 الساعة 12:30