اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

كلام مساطيل

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/31 الساعة 00:06
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

حدثني صديقي قائلا: حملتني الأقدار في أحد البلدان إلى الجلوس مع مجموعة من الشباب يتناولون الحشيش، ولما سألتهم عن سبب تعاطيهم، أجاب أولهم: السبب أنني أحب أن أكون مخالفا للقانون، وهذا أمر يشعرني بالتحدي، فأنا أعبّر عن وجودي من خلال قدرتي على تجاوزه. وأجاب الثاني: السبب أنني أستمتع بذات الفعل، فأنا أشعر بالمتعة عند تدخيني لهذه السيجارة الملغومة، فللتدخين متعة في ذاته. وأجاب الثالث: السبب أن الحشيش يجعلني في عالم آخر، يشعرني بالنشوة والمرح والسرور، ويجعلني خفيف الظل، يحبني كل من حولي. وأجاب الرابع: السبب أنني أريد أن أنسى ما يحصل في العالم حولي من قتل وهدم واعتداء على البشر والحجر. وأجاب الأخير: السبب أنني أعيش بسبب هذه السيجارة العجيبة في عالمي الخاص الذي أتمنى أن أعيش فيه، فأرى الزوجة التي أحلم بها، والسيارة التي أتمنى ركوبها، والبيت الذي أشتهي أن أسكنه.
ش
يقول صديقي: العجيب أن هذه المجموعة التي التقيت بها في بلد عربي كانت متماسكة لحد عجيب وغريب، حيث إذا وقع أحدهم في يد رجال الأمن لم يشِ ببقية زملائه، فهو يحافظ عليهم، وهم بالمقابل يبادلونه نفس الشعور، فهم لا يبخلون عليه بإظهار المحبة المتبادلة من خلال تهريبهم إليه بعض السجائر الملغومة في سجنه. فهم يرددون أن الناس كثر، لكن من يصلح بينهم للصداقة قليل. وقد بلغ بهم الوفاء حدا لا يطاق، فقد قام والد أحدهم بإدخاله المستشفى ليتعالج من هذه السموم، فلم يقصر أصحابه في واجب الزيارة وتقديم التموين اللازم كي يتكيف في وحدته في المستشفى.

يقول صديقي: إنه مجتمع غريب فعلا، يتناول أصحابه ما يُذهب العقل لتجدهم ينطقون بالحكمة حين تغيب عقولهم، وكأن الصحو لهم تسطيل، والتسطيل لهم صحو. يقول أحدهم: إن الحكومة تتعامل بمعايير مزدوجة، وليس عندها مبدأ واحد في التعامل، وهذا لا يليق بالحكومات العريقة المحترمة، فسألته عن السبب فأجاب: إنها تحارب الحشيش وتجيز الخمر، فما الفرق بينهما بالله عليك؟ قلت له: الله أعلم، لا علم عندي، فقال: يا أستاذ، هما شيء واحد، الخمر والحشيش حرام في الشريعة، وهما يضران بالقدرات العقلية، ويدمران الصحة الجسدية، فقلت: ما شاء الله، مفتي وطبيب، واستطرد قائلا: الحكومة تجرّم الحشيش وتبيح الخمر، فلماذا يا أستاذ؟ قلت: لا أدري، فقال: لأنها تأخذ الجمارك والضرائب والرسوم على الخمر، ولا تأخذ شيئا على الحشيش، يا أستاذ، فلتأخذ الحكومة ما تشاء على الحشيش، وخلينا، نحشش ونعيش. يقول صديقي: أستطيع أن أقسم أن ما قاله لم يخطر في ذهني يوما ما، ربما لأنها ليست قضيتي، ولكن تناوله للموضوع بهذا الشكل أقنعني أنه يصحو عندما يكون مسطولا.

قال صديقي: أردت استفزازهم فقلت: يا جماعة القدس ضاعت، ويجب أن نعمل لتحريرها، وبهذه الحال لن يتم ذلك أبدا، فأجاب أحدهم: يا سيدي الفاضل، إن بعض من يزعمون أنهم مقاومة هم من يزرعون الحشيش ويتاجرون به لشراء السلاح، إنهم يدمّرون الجيل، فيقدمون أفضل هدية للعدو، ثم يقولون إنهم يقاومونه، أرأيت كيف يخدمون العدو مجانا؟ المقاومة ينبغي أن تكون مؤمنة بالله ونظيفة، ولا تتقرب إلى الله بمعصيته، ثم لا يصح أن تكون بيد تجار للحشيش؛ لأنه أشدّ فتكا فينا من الأسلحة التي توجّه للعدو.

قال صديقي: إذن أنتم تعرفون أن الحشيش حرام، وأنه رجس من عمل الشيطان، فلم تتناولونه إذن؟ فأجاب أحدهم بحجة الحشاشين العظمى: إن كان حلال أدينا بنشرَبُه، وإن كان حرام أدينا بنحرَؤُه. الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/31 الساعة 00:06