اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الثقة التي فقدناها

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/29 الساعة 23:56
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الثقة حالة تسود فيها المشاعر الإيجابية بين طرفين أو أكثر كنتيجة لإيمان أحد هذه الأطراف أو كليهما بقدرة ونزاهة وحسن النوايا للطرف الآخر وإمكانية تحقيق الأهداف المأمولة أو المرجوة المرتبطة بالثقة.

وغالبا ما ترتبط الثقة بالنوايا وتبنى على تاريخ وسمعة وقدرة الأطراف. وتكتسب الثقة أهميتها من حيث أنها تحمل من يحظى بها مسؤولية كبيرة حيال المانحين لها.

قبل نشوء الدولة الحديثة كانت الأمم تثق بأبطالها فتتنازل لهم طوعا وحبا عن حقها وواجبها في حماية نفسها وتكتفي بأن تضع نفسها تحت إمرتهم وتصرفهم لتلبي دعوتهم وهم على ثقة بسلامة التفكير والتدبير فلا يخشون من الخذلان لمعرفتهم بعمق الإحساس بالمسؤولية وتجذر قيم الفروسية ومعاني الشرف والصدق والإيثار والأمانة.

ومع تغير حالة المجتمعات وظهور الأحزاب والرؤساء والحكام في دول تحكمها الدساتير والقوانين والمجالس البرلمانية إلا أن صورة البطل لم تغب تماما فقد بقيت لتطل من اللاوعي الجمعي كلما واجهت الأمة أزمة كبرى أو تعرضت إلى كارثة بالغة التأثير.

البطل صورة ذهنية ابتدعها العقل وزينها بالقوة والحكمة والعدل والعشرات من الصفات والسجايا التي تسمو بها وتنزهها عن ما قد يستهوي الأفراد العاديين فجردتها من الميول والشهوات وكل ما يمكن أن يؤثر على نبل وسمو ومثالية الصورة ورقيها.

في العقل العربي يحتل البطل مساحة واسعة من خيال وحب وتقدير وإعجاب الناس للدرجة التي لا يمكن أن يتقبل العقل احتمالية ارتكابه للأخطاء أو أن لا يقوم بأفضل وأسمى وأنبل الأعمال التي قد لا يدرك العامة الحكمة والدروس والمعاني التي تحملها فالبطل هو المخلص الشجاع العادل الذي يجسد هوية الجماعة وتنافسيتها وتفوقها ويتولى اجتراح الحلول لكل ما قد يواجهونه من تحديات وكوارث وأزمات.

التاريخ العربي ومسيرة المجتمعات المحلية غنية بالأمثلة للشخصيات التي أنزلها الناس منازل الأبطال والمخلصين معتقدين بأنها قادرة على تحقيق الخلاص لأتباعها ومحبيها وشعوبها. بعض هذه الشخصيات حققت إنجازت جعلتها جديرة بالحب والثقة والإعجاب والتخليد في حين أن بعضها الآخر لم يرق الى مستوى الثقة وتسبب في خيبة أمل وخذلان من آمنوا أو اعتقدوا بقدرته على تحقيق الآمال.

الأوساط الاجتماعية والسياسية والتجارية والثقافية تتحدث في حواراتها ونقاشها حول الشأن العام وما يمر به المجتمع من أحداث وأزمات عن الثقة ويعزون الكثير من المشكلات التي نواجهها إلى انعدام الثقة. بعض من يتحدثون عن المفهوم لا يدركون تماما المقصود بالثقة لكنهم يجمعون بأن تغييرا ما قد حدث على طبيعة ونوعية العلاقة بين الأفراد والمؤسسات بحيث أن النتائج للسياسات والتشريعات والبرامج وللجهود والأعمال والمشروعات قد لا تحقق الآمال المعلقة عليها أو الوعود التي قطعت عند تبنيها أو إطلاقها.

حالة انعدام الثقة التي اصابت المجتمع اليوم لم تكن وليدة الصدفة أو انقلاب الناس على القيم والأعراف التي سادت ولا تزال حية في وجدان وعقول الناس بل جاءت كنتيجة طبيعية لغياب صورة البطل وتخلي الكثير ممن يحتلون المواقع العامة المتقدمة عن قيم النزاهة وانخراطهم في نشاطات وأعمال ومشاريع تنال من صورة القيادة المجتمعية التي تحظى بتقدير واحترام وإعجاب الناس. فمن غير المقبول أن ينخرط المشرع او العضو في السلطة التنفيذية في أعمال تجارية ومشاريع وتعهدات.

الثقة بين الشعب والدولة تدهورت بعد انتشار أخبار الفساد وهروب أعداد من المتهمين بارتكابه والتردد في ملاحقة ومحاسبة بعض المتنفذين وانتشار حوادث الاعتداء على رجال القانون وانتشار قصص التزوير للانتخابات واستخدام المال السياسي وحصول بعض الشخصيات التي لم تكن مهتمة بالقضايا العامة على الرعاية لدخول مؤسسات التشريع وتأخر تنفيذ الخدمات وغيرها من المشكلات والقضايا التي أسهمت في تأخير احداث النهوض الوطني.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/29 الساعة 23:56