اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

نسمات من العاصمة الرِّباط

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/28 الساعة 23:51
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بلاد خضراء جميلة جدا، وطقس رائع، وشعب طيّب وأصيل وكريم، عندما تجتمع هذه العناصر كلها فأنت تتحدث عن المملكة المغربية، وما أروعها من بلد، فالحجر فيها والبشر يتحدثون عن عراقة وجذور ضاربة في التاريخ. يأتيك الانطباع الأول عن هذا البلد الطيب –كأردنيّ- من حسن المعاملة التي تتلقاها من سفارة بلادهم في عمّان، حيث الترحيب والخدمة والسرعة.

وبوصولك إلى العاصمة السياسية الرِّباط، التي تقع على ساحل المحيط الأطلسي، تدرك تميّز هذه المدينة بفنها المعماري، وتشتم منها عصر المرابطين الذين بنوا فيها رباطا محصنا، ثم عصر الموحّدين الذين سمّوها رباط الفتح في أواسط القرن الثاني عشر الميلادي، حيث جعلها عبد المؤمن الموحّدي قصبة لحماية جيوشه التي كان يوجهها إلى الأندلس، فهي رباط المجاهدين في سبيل الله تعالى، الذين رفعوا راية الإسلام في أوروبا خفاقة عالية.

ومن أجمل ما تلاحظه في هذه العاصمة الجميلة كثرة الأشجار، وكأنك تمشي في جنة خضراء، وهذا بسبب القوانين التي تنظم عملية البناء، وتحد من تقليص المساحة الخضراء للعاصمة، ليكون المنظر جميلا، والهواء عليلا. وإذا أضفنا إلى ذلك ندرة الازدحامات المرورية، سنعلم أن سهولة التنقل والحركة من ميّزات هذه المدينة.

ما أجمل نهر (أبي رقراق) وهو يفصل بين مدينة الرباط، ومدينة سلا، المدينة القديمة ذات الكثافة السكانية العالية، وبالقرب من هذا النهر ترى بقايا مسجد حسّان الذي بناه الموحّدي يعقوب المنصور شكرا لله أن نصره على أعدائه في جهاده ضدهم سنة 593هـ، وللمسجد صومعة عظيمة (مئذنة) تعرف بصومعة حسّان، التي أضافتها (اليونسكو) إلى قائمة التراث العالمي سنة 1995م. ويعتقد أن هذا المسجد كان الأكبر في العالم في ذلك الوقت حيص بلغ طوله 180 مترا، وعرضه 140 مترا، وليس ذلك للمباهاة، بل لأن يعقوب المنصور كان يستقبل فيه أيام الجُمَع آلاف المقاتلين الذين يوجّههم للجهاد في سبيل الله، وكانت سعة المسجد تزيد على عشرين ألف مصل. ولكنّه تهدّم في زلزال لشبونة الذي ضرب الرباط سنة 1755م، ولم يبق منه إلا الأعمدة التي تم ترميمها لتكون بجانب الصومعة خير شاهدين على تلك الحقبة من الزمن. والجميل أن لهذه الصومعة (المئذنة) شقيقتان تلتقي جميعها على استقامة واحدة، الأولى في مسجد الكُتْبِيّة بمرّاكش، والثانية الخيرالدا بإشبيلية.

وبالقرب من هذا المسجد العظيم يقع ضريح الملك محمد الخامس (ت:1961م)، الذي كان مؤيِّدا للحركة الوطنية المغربية ضد سلطات الحماية الفرنسية، التي قامت بنفيه لمدة عامين إلى مدغشقر (1953-1955م) ثم عاد إلى ملكه ووطنه بعد ضغط شعبي كبير. فقام باستدعاء الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ليستمع لقراءته للقرآن الكريم، إذ كان من المحبين لصوته العذب، وبعد عودته بشهور، تم إعلان استقلال المملكة الغربية. وضريحه غاية في الفخامة، ويحمل الطراز المعماري المتميز للمغرب، وقد طلب الملك الحسن الثاني أن يتم إنشاء هذا الضريح ليكون علامة مميزة لشخصية والده المميزة، وقد دفن الملك الحسن الثاني بجانب والده.

يمكنك أن ترى الأسطح الهرمية في عمارة المساجد في المغرب، وذلك للتغلب على الهطول الكثيف للأمطار، كما تتميز بالقرميد الأخضر، الذي يضفي عليها جانبا جماليا مميزا، وتجتمع المساجد في محافظتها على خصوصية المعمار التي تحمل تاريخ المملكة المغربية.

ومن ألطف ما تلاحظه أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تقع بجانب قصر جلالة الملك محمد السادس، وفي هذا دلالة واضحة إلى أهميتها، وأهمية الشأن الديني في المملكة التي تعتبر المذهب المالكي، والعقيدة الأشعرية جزءا من هويتها الوطنية.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/28 الساعة 23:51