اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ما بعد الكارثة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/28 الساعة 21:20
مدار الساعة,الاردن,اردن,حادث,لحظة,

عودتنا المؤسسات الحكومية الاردنية منذ سنوات على ان الاجراءات يتم اتخاذها دائما حينما تحصل الكارثة، لم تستطع ان تبتكر او تجد حلولا حقيقية، لما قبل ان تحصل الازمات، بعد ان تسرب الفساد في كل تلك المؤسسات واتساع نفوذ الفاسدين، الذين صاروا نتيجة حتمية لكل ما يحصل لنا اليوم.

لو كان هناك حلول فعلا.. لاستحت حكوماتنا وقدموا استقالاتهم بشكل جماعي.

لا احد يستحي مما حصل والذي سوف يحصل، في أي مدينة اردنيه أخرى، حينما يحدث كارثة لا سمح الله، بل يكشف ترهلاً واضحاً في الأجهزة، وفي التعامل مع المشكلة، وإيجاد منابعها والقضاء عليها تماما والجميع يبحث عن كبش فداء ويبعد اللوم عن نفسه.

كل الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية، لا تتناسب مطلقا مع حجم الكارثة التي حصلت، وهي لم تعالج المشكلة التي بقيت مثلما هي، دون ان يتم قلع جذورها من الأساس والعمل بنظام جديد، يعمل للوقاية من أي كارثة أخرى ،
ورغم إنني وأكثر من نصف الشعب الاردني، متأكد على ان هذا البلد لا يمكن مقارنته بأي دولة أخرى او حتى جزيرة في أي مكان في العالم الا اننا لدينا خبرات مؤهلة تخطط وتبدع للوقاية من هذه الكوارث بشتى انواعها لكن أصحاب الكفاءات مكبلين.

الى اين يريدون الوصول مثلا، لماذا بعد ان حلت الكارثة، انطلقت الحكومة في هذه الإجراءات التي اقل ما يمكن القول عنها أنها ترقيعية.

ليس هنالك أي تفسير أخر غير أنهم يمتصون غضب الناس الذي سينتهي بعد ايام قليلة، مثلما تعودنا بعد أية حادثة تحصل في الاردن، الان سوف يتم اختيار شخصيات جديدة، شخصيات امتلأت كروشها حد التخمة، يركضون خلف المناصب، وليس خلف أصحاب العطاءات التي شوهت البلد.

هذه هي خيبتنا التي لا نشعر بها، رغم اننا نقف تماما فوق المشكلة التي تتفجر كل لحظة ولا نعرف الى أي مكان يسعنا الهرب اليه، دون ان تحرقنا أو تغرقنا وجميع أنواع الإبادة.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/28 الساعة 21:20