اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

السيادة الاردنية ونهاية الوطن البديل

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/22 الساعة 08:53
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لا يستطيع احد أن ينتقص من فطنة وذكاء الملك الراحل الحسين بن طلال وقدرته على الخروج من اعقد المواقف وأكثرها حرجاً ولن ينسى العالم اجمع كيف انه عفا عن كثير من الذين أساءوا او حاولوا الاساءة اليه، بل انه تسامح وعفا عن من حاولوا قلب نظام الحكم في الاردن بل وجعل بعضهم يشاركون في حكم الاردن، وقام الملك الحسين بن طلال بتسطير اكثر المواقف حساسية عندما طلب من الاردن المشاركة في مهاجمة العراق رافضاً المساومة على الدم العربي والاخوة الاسلامية متحملا مع ذاك تبعات حصار طويل أكل الأخضر واليابس ولكنه لم يقتل الأمل في قلوب الاردنيين الذين وقفوا مع قائدهم الذي أحبوه واستطاع الاردن الخروج من تلك المحنه أقوى مما كان.

اما في عهد الملك الراحل، فلقد عاش الاردن قوياً بالتفاف الشعب حول قيادته قلباً وقالباً، وقد اعترف العالم اجمع بقدرة الملك الحسين على اكتساب احترام العدو له قبل الصديق بسبب صدقه وتفانيه في خدمة أبناء شعبه الابي، ورفض الملك الراحل أن يحمل الاردنيين المزيد من الضرائب رغم شُح المصادر لانه كان يُؤْمِن إيماناً عميقاً بمقولة الانسان أغلى ما نملك.

وقبل رحيل الملك الحسين وتحديدا في ٢٦ اكتوبر من عام ١٩٩٤ قام الملك الحسين بتوقيع معاهدة السلام الاردنية الإسرائيلية والتي تعرف باتفاقية وادي عربة نسبة الى المكان الذي وقعت فيه حيث نصت المعاهدة على تحقيق السلام العادل والشامل بين البلدين استنادا الى قراري مجلس الأمن ٢٤٢ و ٣٣٨ ضمن حدود آمنة ومعترف بها حيث نصت المادة الثانية على اهم ما كان يسعى اليه الملك الحسين وهو اعتراف كلا البلدين بسيادة كل منهما وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي، وذلك كان اكبر انتصار قام بتحقيق الملك الحسين لوأد مقولة الوطن البديل الى الأبد.

ولذلك ليس من المستغرب أن يقوم اليمين المتطرف اليهودي بأغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين رغم حرمة قتل اليهود لبعضهم البعض، لانه في نظرهم قد خان اليهود والصهاينه في تحقيق حلم إقامة الدولة اليهودية الخالصة على تراب فلسطين وتهجير ما تبقى من الفلسطينيين الى الاردن (الوطن البديل سابقاً)، وقد صادق على هذه الاتفاقية الولايات المتحدة الامريكية ممثلة برئيسها آنذاك بيل كلينتون كشاهد وظامن للاتفاق طبقا للقانون الدولي واحكام ميثاق الامم المتحدة.

والآن وبعد اكثر من ٢٤ عاماً على توقيع الاتفاقية المذكورة يأتي إلينا من يشكك في جدوى الاتفاقية المذكورة آنفاً زاعما إن مقولة الوطن البديل ما تزال قائمة رغم وحود اتفاقية تنص على إستقلالية المملكة الاردنية الهاشمية بنصوص واضحة لا يشوبها اي شك ولا تحتمل التأويل لان جلالة الملك الحسين يعلم تماماً بأن استمرارية حكم الهاشميين (في ظل ذلك الكم الهائل من المؤمرات والتي كانت تهدف في السابق الى جعل الاردن ملعباً لتنفيذ اوهام الوطن البديل) تعني اعتراف اسرائيل بوجود دولة قائمة السيادة تسمى الاردن.

إن هؤلاء المشككين او الماسونيين الذين ينعقون بعدم جدوى اتفاقية وادي عربة لا يمتلكون القدرة على قراءة الواقع الذي كان الاردن محاطاً به في ذلك الوقت، او أنهم قد خانتهم ذاكرتهم على فهم الأوضاع الدقيقة التي كان يمر بها الاردن من لاجئين واقتصاد هش، وحصار مائي ومقاطعة خليجية بسبب حرب الخليج وقبل ذلك فك الارتباط بين الاردن وفلسطين وغيرها الكثير من الاحداث والتي لم تدع للأردن جانباً واسعاً للمناورة، وسيبقى الاردن كامل السيادة شاء من شاء وأبى من أبى، عصي على كل من تسول له نفسه العبث او اللعب على إسطوانة التوطين المهترئة، وسيبقى الاردن أبداً الداعم للاشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم الكاملة على التراب الفلسطيني وإقامة دولتهم المستقلة على تراب فلسطين ولو بعد حين.

حمى الله الاردن من كل مكروه

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/22 الساعة 08:53