اليعقوبي: مصلحة الوحدات أهم من شعبية أي لاعب

مدار الساعة - قال المدير الفني لنادي الوحدات المدرب التونسي قيس اليعقوبي إن الرسالة وصلت للاعبين كافة، بأن الوحدات نادٍ كبير، وهو من يصنع النجوم وليس العكس، والانتماء يجب أن يكون مغروساً في قلب كل لاعب، ومعياره العطاء فقط.

وذكر اليعقوبي في حوار له مع موقع كوورة الرياضي، أن اللاعب الذي يثبت نفسه بالتدريبات بصرف النظر عن اسمه ونجوميته وعمره هو من سيدخل القائمة الرئيسة لأي مباراة.

أكد أن فريقه لا يزال بحاجة لعمل كبير ومكثف، ليصل للمستوى الذي يليق به سواء على صعيد الأداء أوالنتائج.

وأوضح اليعقوبي، أن الحُكم على قدرات المحترفين الأجانب بصفوف الفريق لا يزال سابقًا لآوانه، وجاء الحوار كالآتي:

*قدمت مباراة كبيرة أمام الأهلي رغم الغيابات المتعددة.. ما تعليقك؟

ما زلت أطمح للأفضل، البداية كانت ايجابية، لكن الفريق يعاني من عدة مشكلات نجتهد لإيجاد الحلول المناسبة لها مع قادم الأيام.

*ما هي أبرز المشكلات التي يعاني منها الوحدات؟

لدينا العديد من المشكلات، منها ضعف استثمار الكرات الثابتة التي تعد خياراً نموذجياً لحسم بعض المباريات، وأيضاً نجد صعوبة في ترجمة الفرص إلى أهداف.

*ما هي مكتسبات الفوز الذي تحقق على الأهلي في أول مباراة تحت قيادتك؟

-أخرجنا اللاعبين من مرحلة الشك بقدراتهم، حيث ازدادوا ثقة، مما سيسهل من عملنا بالمرحلة المقبلة،

وعلى اللاعبين أن يعوا تماماً أن فوز الوحدات في أي مباراة هو أمر عادي، ومن غير العادي هو التعثر.

*كيف استطعت التغلب على الغيابات المؤثرة أمام الأهلي؟

-أعتقد أن الرسالة وصلت للاعبين كافة، الوحدات نادٍ كبير، وهو من يصنع النجوم وليس العكس، والانتماء يجب أن يكون مغروساً في قلب كل لاعب، ومعياره العطاء فقط.

من يُعطي في التدريبات يحجز مكانه بالقائمة الرئيسية، ولن التفت لاسم أو نجومية أو شعبية أي لاعب، فمصلحة الفريق هي الأهم، وأسعى ليكون الفريق ككل هو النجم.

*الدفع باللاعب الشاب أحمد ثائر لأول مرة كان مفاجئاً للجميع.. ما ردك؟

ربما مشاركة أحمد ثائر كانت فعلاً مفاجئة للجميع، إلا أنها لم تكن كذلك بالنسبة لي كمدرب، فاللاعب اجتهد وثابر وكشف عن امكانات مميزة خلال التدريبات، وكما قلت فإن من يثبت نفسه سيجد نفسه ضمن القائمة الرئيسة، وهذا ما حدث مع أحمد ثائر بكل بساطة.

*هل ستعيد النظر باللاعبين سواء المحليين أو المحترفين؟

حالياً لا أستطيع الحكم على أي لاعب، حيث تسلمتُ المهمة قبل أيام قليلة، كما أن الفريق كان يمر بحالة من الشك بقدراته، وكان لذلك تأثير سلبي على أداء اللاعبين والفريق بالمجمل، وعليه لن أتسرع بالحكم على أي لاعب محلي أو أجنبي.

الحديث عن التخلي عن أي لاعب محلي أو أجنبي، لا يزال سابقًا لأوانه، سأمنح الجميع الفرص الحقيقية وبعدها سأتخذ القرار القطعي بحيث لا أظلم أحداً، من يثبت نفسه سيواصل المشوار بكل تأكيد، وسأقدم تقريراً شاملاً بعد انتهاء مرحلة الذهاب لمجلس الإدارة بخصوص ملف اللاعبين.

*حدثنا عن طبيعة المفاوضات بينك وبين الوحدات.. هل من صعوبات؟

المفاوضات جاءت سلسة، كان التفاهم والاحترام والوضوح أساسها، لم أتردد للحظة في قبول تدريب فريق كبير وجماهيري بحجم الوحدات.

*هل لا يزال أمل الوحدات بالاحتفاظ بلقب الدوري قائماً؟

المهمة صعبة جداً، لكنها ليست مستحيلة، فالفارق النقطي بين الوحدات والمتصدر كبير، ومع ذلك لن نيأس، وسنقاتل من أجل حصد كل النقاط في المرحلة المقبلة، تمسكاً بأمل المنافسة، فلا مستحيل في كرة القدم.

*هل ترى أن الوحدات قادر على إحراز لقب قاري؟

رئيس النادي وعد بذلك قبل بداية الموسم الحالي، ونحن سنسعى إلى تحقيق هذا الوعد فهو جزء من مهمتنا المقبلة، وأتمنى أن أوفق في قيادة الوحدات للتتويج بأول لقب قاري وإسعاد جماهيره.

*كيف تقيم مؤشر اللياقة البدنية لدى لاعبي الوحدات؟

معذرة أرفض الإجابة عن هذا السؤال مع التقدير لكم، هناك أسرار وتفاصيل لا أود البوح بها لمصلحة فريقي.

*هل تريد توجيه كلمة أخيرة لجماهير الوحدات التي لم تحضر بكثافة في المباراة الأخيرة؟

-لم تحضر جماهير الوحدات بكثافة بالفعل، وهي معذورة بذلك، فالنتائج والأداء لم يخدم تطلعاتها، لكن أتمنى أن تعود بقوة اعتباراً من المواجهة المقبلة أمام البقعة، فحضورها يساعدنا كثيراً على حسم المباريات مبكراً، فهي الوقود الحقيقي للاعبين، ونعدهم بتقديم كرة قدم محترمة وممتعة تليق بحجم نادي الوحدات.