اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الحبّ لا يعرف الأعمار

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/14 الساعة 00:03
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

تشكو إحدى السيدات وتقول: (أنا متزوجة منذ ثلاثين عاما، أنجبت البنين والبنات، وربيناهم أنا وزوجي، وعلمناهم، وزوجناهم، وخلال تلك الرحلة الشاقة الممتعة، لم أسمع منه كلمة: حبيبتي، أو أحبكِ، على الرغم أنني لا أبخل بها عليه). إنه تصريح صادم من امرأة تجاوزت الخمسين من عمرها، وهي تعلن بلسان واضح مُبين أنها لم تسمع كلمة حبٍّ من شريك حياتها الذي تشاركت معه رحلة الحياة بكل حلوها ومرّها، هل يمكن أن نقبل مثل هذا السلوك الجاف من هذا الزوج؟ وهل يُطلب من المرأة أن تكون هي المقدِّمة والمبادِرة والمضحية دائما، ودون أن تلقى مقابلا لذلك؟ وهل يُقتصر دور الزوج على الإعاشة والإعالة، وأن يقوم بدور الصّراف الآلي، يقدّم المال لمستحقه دون مشاعر أو أحاسيس؟ هل تصريح الزوج بحبه لزوجته يُنقص من قدر الزوج أو يُقلل من هيبته؟ على العكس تماما إنه يعزز مكانته في قلب زوجته ويضيف له رصيدا إضافيا في قلبها، ويجعل له مكانة جديدة إلى جانب مكانة الزوج، ألا وهي مكانة المحبّ والعاشق.

الزواج لا يقتل الحبّ كما يتصوّر فريق من الناس، على العكس تماما، إنه يزيد منه ويغذيه؛ لأننا نضيف إلى مشاعرنا السابقة على الزواج وحدة الهدف والمصير المشترك، مما يجعل العلاقة أكثر التصاقا، وأطول عمرا. الأسرة كفاح يشترك فيه الزوجان، لتسير المركب بهما إلى ساحل الأمان في عواصف الدنيا الهوجاء. إذن، الزواج يزيد نار الحب والأشواق بين الزوجين، لترتقي العلاقة بينهما في معارج الحب ودرجاته التي لا تعرف نهاية أو ختاما، حتى الموت على الرغم من قوته وقهره للعباد، لا يستطيع أن يفرغ قلب العاشق من حبه لمن يعشقه ، وإن فرّق بين جسديهما؛ لأن الزواج ليس علاقة بالأجساد فقط، بل هي حياة القلوب والأرواح والمشاعر والأحاسيس.

إن انطفاء لهيب الحب بين الزوجين لا يكون تلقائيا، بل هو عن سبق إصرار، فبدافع الجهل أو العمى عن حقيقة الحبّ أو بأثر الأفلام والمسلسلات الرومانسية، قد يظن فريق من الأزواج أن الحب قبل الزواج يُتوّج بالزواج، لتنتهي القصة، وتعلن شارة النهاية، وتبدأ شعلة الحب في القلوب بالذبول والانطفاء، وهذا غير صحيح، ولا ينبغي أن يكون، بل الحب يزداد، لأن اللقاء يزداد، وأصبحت الشراكة عميقة لا غور لها، هدف واحد، وهمٌّ واحد، وبيت واحد، وذرية تعبّر عن جينات الزوجين التي اختلطت بالحب، وتشكّلت منها هذه الذرية، إن كتب الله وجودها.

قد يمرّ الإنسان بفترة برود عاطفي، لكن ينبغي أن يكون برودا لا جمودا، ينبغي أن يكون كبرد الشتاء، مهما طالت لياليه الماطرة والغائمة فإنها إلى زوال، ليحلّ محلها لهيب الصيف وحرارته. فمن غير المقبول أن يعيش الأزواج مع بعضهم تحت سقف واحد كالرجل الآلي والمرأة الآلية، فالإنسان لا يصحّ أن يتحول إلى آلة صماء، تتواجد بلا أحاسيس أو مشاعر.

الحبّ لا يعرف الأعمار، فكما أن الرضيع بحاجة إلى الودّ والحب والحنان، فالمراهق يحتاجها، والبالغ يحتاجها، والعجوز يحتاجها، ومن كلا الجنسين، فعلى الزوجة ألا تبخل على زوجها بتقديم كلمات الحب والشوق والعشق، وعلى الزوج كذلك، مهما تقدم بهم العمر، فحاجة الإنسان أن يكون محبا أو محبوبا لا تنتهي، حتى بعد الموت يحب أن يترك من الناس من يحبه، فهي حاجة لا انقطاع لها.

على الأزواج أن يخرجوا من مفهوم التملك في الزواج إلى مفهوم الحبّ والعشق والهيام؛ لتشرق على عائلاتهم شمس الحبّ التي لا تغيب.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/14 الساعة 00:03