«رمانة» مشروع فريد لتشجيع السياحة المجتمعية في جديتا (فيديو - صور)

مدار الساعة - ايمان ابو قاعود - بابتسامة مليئة بالفخر والانجاز تستقبل صبايا وشباب من قرية جديتا في مدينة اربد الزوار الاردنيين والسياح الاجانب في واحد من البيوت الريفية في المنطقة ليعيشوا تجربة فريدة في اعداد الطعام التراثي والمسير بين البساتين ضمن مشروع لتشجيع السياحة المجتمعية اطلقوا عليه اسم "رمانة " .

وجمع مشروع رمانة خمسة من الشباب والصبايا الطموحين وهم " مرام وضحى وبلال الكساسبة, وسلام ومحي الدين ملحم " الذين يتقنون توزيع الادوارفيما بينهم لاستقبال المجموعات السياحية فمنهم من يشرف على شراء المواد الاولية من بقالات المنطقة ومنهم من يساعد المجموعات في اعداد الطعام ومنهم من يرافق المجموعات اثناء المسير في البساتين المنتجات المحلية من دبس الرمان ودبس الخروب والرمان والزيتون وغيرها .

تقول "مرام كساسبة " لمدار الساعة بدأنا مشروعنا قبل سنتين وفي كل زيارة لاي جروب ينتابنا بعض القلق لاننا نحب ان نقدم الافضل ولكي تنجح فكرة مشروعنا لافتة ان المشروع بدأ بالشراكة مع مركز تنمية المجتمع المحلي بجديتا ودعم وتمويل من مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الالمانية لتعليم الكبار؛حيث وصل عدد الزوار خلال الى 3 الاف زائر من الاردنيين والسياح الاجانب .

ويقوم اعضاء فريق" رمانة "بإشراك المجتمع المحلي في مشروعهم بكافة الانشطة والتجارب التي يقومون بها مقابل 25 دينار للشخص الواحد .

وتبدأ تجربة رمانة في بيت ابو صدام احد السكان المحليين حيث يقوم المشاركون بتحضير وجبة الافطار مع ام صدام التي توجه بكفية تحضير العجين وكيفية وضع الحشوة على المعجنات من الزعتر الاخضر والبندورة والجبنة ومن ثم خبزها بفرن الطابون و يتناول المشاركون افطارهم وبعد تناول الشاي يبدأ التحضير لوجبة الغداء وهي عبارة عن المكمورة المكونة من العجين والبصل والسماق البلدي والدجاج وزيت الزيتون فيقوم المشاركون باعدادها وسط ضحاتكهم التي تملأ المكان والتحدي فيما بينهم لانتاج افضل صينية مكمورة ويميزون الصواني بوضع السماق على العجين بأحرف او رموز كقلوب او وجوه ضاحكة .وتشرف على الاعداد ام صدام من خلال تعليماتها للشباب والصبايا حول كيفية الاعداد دون اخطاء .

وتوضع الصواني في فرن الطابون ليكون المنتج النهائي طعم فريد من المكمورة يتناوله المشاركون بعد مسيرهم مدة ساعة بين بساتين الرمان والتين والزيتون والينابيع .برفقتهم احد شباب او صبايا مشروع رمانة حيث يقضون حوالي الساعتين بين المزارع وسط ترحاب من الاهالي واستقبال يدل على محبتهم وتشجيعهم لمشروع رمانة الذي اطلق عليه هذا الاسم نسبة الى الرمان الذي تشتهر به المنطقة .

وبعد انقضاء الساعة يعود المشاركون الى بيت ابو صدام متوجهين الى فرن الطابون ليروا انتاجهم من صواني المكمورة الذي اشرفت على اخراجه من الفرن ام صدام وبعد انتهاء الغداء يستمتع المشاركون بإعداد الكنافة على الحطب امامهم بمساعدة من المجتمع المحلي.

ويرحل المشاركون الى بيوتهم محملين بذكرياتهم عن المنطقة وعن صبايا وشباب مشروع رمانة الذي استفادوا من جمال منطقتهم ومن اكلاتهم الشعبية ومن امكانيات مجتمعهم كل ذلك مغلف بإرادتهم والثقة في قدراتهم على انجاح مشروع السياحة المجتمعية في منطقتهم .

الى ذلك تؤكد مرام الكساسبة استفادة القائمين على مشروع رمانة من تدريب اشرف عليه كل من ربيع زريقات ولديه تجربة مماثلة في غور المزرعة وهي مبادرة ذكرى ولمى الخطيب.