اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

معنى السياسة عند الأردنيين

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/13 الساعة 00:39
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

في اليوم الذي صدرت فيه صحيفة النهار اللبنانية العريقة بصفحات بيضاء احتجاجا على تأخر تشكيل حكومة لبنانية منذ خمسة أشهر ومن أجل لفت انتباه النخب والناس، أعلن هنا في عمان عن التعديل الحكومي الأول على حكومة الدكتور عمر الرزاز بعد نحو ثلاثة أشهر فقط من تشكلها، قبل ذلك مر نحو عامين ولبنان بدون رئيس نتيجة عدم التوافق بين سلطات المحاصصة السياسية.

الحالة اللبنانية شاذة في الخريطة السياسية العالمية ومع هذا لا ينشغل الناس هناك كثيرا بمن يأتي ويذهب وقد يبقوا سنين بدون رئيس وأشهر بدون حكومة، والحالة الأردنية هي الأخرى شاذة حيث تذهب الحكومة وتأتي وتخضع للتعديل وإعادة التشكيل بلمح البصر وسط ضجيج هائل، وينشغل الناس فيها وتقوم الدنيا ولا تقعد، لسبب بسيط أن المجتمع هناك أقوى من الدولة، والدولة هنا أقوى من المجتمع في حين تحاول الدولة هنا أن تعيد إنتاج القوة بمفهومها السياسي في كل مرة بإعادة فرط المسبحة وتجميعها من جديد لتلافي الشعور العام بأن قوتها تتراجع.

معنى السياسة عند الأردنيين ما يزال مشوشا وغير واضح، وأكثر ما ينشغل به الناس في بلادنا تكوين النخب وخصائصها وآليات تصعيدها وكيف تعمل ماكنة الدولة على خلق التوازن بين الجهات والجذور والأعراق والمصالح، فيما يكاد يغيب دور القواعد الشعبية والرأي العام في متابعة كفاءة المؤسسات وتتبع مخرجاتها والأداء العام. فيما تشير بعض النقاشات في المجال العام أن معنى الكفاءة بحد ذاته غير متبلور لدى فئات واسعة، ما يقودنا إلى أن مفهوم الرأي العام الأردني على الأرجح وفي الكثير من المفاصل لا يتبلور أو بأدق ما يمكن أن يوصف أنه لا يمكن الإمساك به أو قياسه بالأدوات التقليدية ولا طبعا من خلال الأقلية الصارخة على الشبكات الاجتماعية.

للأسف ما يزال معنى السياسة لدينا يدور حول الأشخاص، وليس حول المؤسسات والبرامج وآليات تطوير السياسات وتقييمها والقدرة على بناء التراكم. لذا، وعلى مدى عقود تراكمت غشاوة على عيون الناس أفقدتهم القدرة على رؤية هشاشة التراكم في البناء المؤسسي وفي دور القانون وفي قوة الردع العام وفي حالة الامتثال، وهذا من أخطر ما يحدث لنا في عراك النخب بعضها ببعض والعراك حول النخب.

ولعل هذا المدخل يوضح لنا زاوية من زوايا الإجابة عن سؤال مهم، عن صعوبة تشكل الرأي العام الأردني، وعن آلية التشوية التي تلاحقه ما يعني أنه يولد رأيا عاما معتلا وغير متماسك في الكثير من الأحيان ويسهل اختراقه أو تحويله إلى مجرد حالة انفعالية يسهل امتصاصها ؛ فالرأي العام ظاهرة اجتماعية سياسية ذات قدرة اتصالية عالية، وكما هي مرتبطة بدرجة الوعي ومستوى الحريات فإنها ترتبط بقدرة الناس على الكلام أي اقتراح المناقشات وتصعيدها، وهنا تبدو العلة في القوى التي تحاول اصطياد الرأي العام وتعمل على إعادة تصنيعه.

جوهر الديمقراطية بمفهومها التاريخي والاجتماعي اقتصادي، وهيكلها العظيم يبنى بالاقتصاد والسياسات، وليست السياسة سوى منهجية لإدارة الخيارات الاقتصادية؛ أي خيارات المجتمع في برامج الخدمات والبنى التحتية والتعليم والصحة وإدارة الأسواق وإدارة العمل وغير ذلك، وعبر التاريخ الحديث يتصارع السياسيون على أفضل البرامج الاقتصادية التي توفر حلولا لمشاكل المجتمعات، ما يؤكد أن الديمقراطية ليست نظاما سياسيا صرفا، بل مجرد آلية لتحقيق مصالح الناس، وفي الغالب هي مصالح اقتصادية اجتماعية ترتبط بالعيش والعدل والكرامة، وإذا ما وجد الناس أن حقوقهم في العيش والحياة الكريمة قد اهتزت فحتما سوف يجدون أنفسهم أمام لحظة الحقيقة أي التساؤل عن المنهجية أو الطريقة التي تدار بها الدولة والمؤسسات.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/13 الساعة 00:39