اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

أزمة أخلاق

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/03 الساعة 01:12
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

أجبت في المقال السابق على الشق الأول من سؤال الصديق، وسأجيب في مقال اليوم عن الشق الثاني من سؤاله وهو: هل ذاتنا الوطنية بحاجة إلى تعزيز ؟ فأقول للصديق ومعه كل الأردنيين: تعالوا نستعرض جوانب واقعنا الوطني لنرى هل نحن بحاجة إلى ذلك أم لا؟ فمن منا لا يشكو من ضعف الحياة السّياسية التي صارت مؤسساتها الرّسمية والأهلية في عين عاصفة الغضب من أدائها؟. وقبلها التعليم الذي كنا نعتز بمستواه، قبل أن تصير مخرجاته محل شكوى. ومثلها الشكوى من تدني مستوى البنية التّحتية والخدمات العامّة المقدّمة للمواطن، فمن منا لا يشكو من أزمات السّير التي تخنق مدننا وتهدر أوقاتنا، والتي نقول في مجالسنا أن جزءاً كبيرأً من أسبابها يعود إلى سلوكنا وأخلاقياتنا، التي لم تعد كما كانت.

وأضفت قائلاً للصديق: لعل في جزء من تفسير أسباب أزمة السّير، يكمن الجواب عن أسباب اهتزاز ذاتنا الوطنية، فالأمر لا يقتصر على آداب السّير والقيادة لكنّه، يمتد إلى كل مناحي حياتنا، وإلى مجمل علاقاتنا ؛ فمن منا يستطيع القول بأننا ما زلنا نحتكم إلى منظومة القيم الأخلاقية والسلوكية التي حكمت المجتمع الأردني ودولته الحديثة عند تأسيسها ولعقود طويلة من عمرها الذي يقترب من مئويته الأولى، وأول ذلك أنّنا كنّا نجل المعلم وننزله منزلة القائد الاجتماعي، وتلك أول عناصر احترام الذات وصلاحها، فكل شعوب الأرض التي نهضت كان النهوض بالمعلم أوّل طريق نهوضها، كما كان الحال في بلدنا، فأين كان المعلم الأردني وأين صار؟ ومن ثم أين كنا وأين صرنا؟ خاصة على الصّعيد الأخلاقي والسلوكي.

هل كان من أخلاقنا أن نعتدي على الموظّف العام؟ وقبل ذلك هل كان من أخلاق الموظف العام التهرّب من أداء الواجب، أو قبول الرشوة التي صارت في أيامنا هذه شطارة، وهذا مؤشر من مؤشرات اهتزاز ذاتنا الوطنية، فقد كنّا مجتمعاً يرفض الرّشوة وينبذ المرتشي، قبل أن نتحول إلى مجتمع يلعن الفساد، لكنه يكرم الفاسد، بعد أن غاب الرقيب الاجتماعي الذي كان يجعل من الرشوة رذيلة ومن المرتشي متهماً منبوذاً عندما كان الردع الاجتماعي أقوى من ردع القانون.

ما تقدم هو مجرد نموذج من الاختلالات التي طرأت على منظومة قيمنا فصارت سلوكاً معيباً في كثير من الأحيان، لذلك يمكننا القول أن هذه الاختلالات تعبر عن أزمة أخلاق يعيشها مجتمعنا.

واختتمت حديثي لصديقي بالقول: إن ما تقدم كله دفعنا في جماعة عمان لحوارات المستقبل لإطلاق سلسلة حوارات للوصول إلى إجابة على سؤالك، وهي إجابة يحتاج الوصول إليها إلى درجة عالية من مصارحة كل الأطراف بحقيقة كل مشكلة من مشاكلنا الوطنية وبحقيقة الحلول المطلوبة لها مهما كانت قاسية، وبدور كل فريق منا في إيجاد المشكلة ومن ثم دوره في تنفيذ الحلول المطروحة، حتى لا يظل كل فريق يلقي اللوم على الآخر، وحتى نتخلص من ممارسة التلاوم والتبرم من الواقع، وفي اعتقادنا أن جزءا لا يستهان به من أسباب أزمتنا، ومن ثم تفاقمها إذ أنّه لم تجر مصارحة النّاس حول دورهم في إيجادها وتعميقها ومسؤوليتهم في حلها، وهي المصارحة التي ستمارسها جماعة عمان لحوارات المستقبل عبر هذه السلسلة من الحوارات الوطنية. الرأي

Bilal.tall@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/03 الساعة 01:12