اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

مصارحة الناس بأدوارهم ومسؤولياتهم

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/29 الساعة 23:32
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

سألني صديق ما هي مصلحتك في السباحة ضد التيار, عندما انتقدت في عدد من مقالاتك عدد من القضايا التي تجد قبولاً عند الناس كأسلوب استقبال الوزراء الذين ذهبوا إلى المحافظات لشرح مشروع قانون ضريبة الدخل, ثم عندما انتقدت من يكثرون من الحديث عن الفساد في الأردن واتهمتهم بأنهم يرسمون صورة مزيفة للأردن, وصولاً إلى مقالك الذي انتقدت فيه من يحاولون الوصول إلى حقوقهم بالقوة, والذي أسميته تطاولاً؟ وماعلاقة ذلك كله بدعوتكم في جماعة عمان لحوارات المستقبل لإطلاق سلسلة حوارات حول سبل تعزيز ذاتنا الوطنية فهل ذاتنا الوطنية بحاجة إلى تعزيز ؟

إجابتي على الشق الأول من أسئلة الصديق هي: أنني أعتقد أنه قد آن آوان مواجهة الناس بدورهم في خلق الأزمات التي يعيشها وطننا سياسياً واقتصادياً واجتماعياً, ثم بمسؤوليتهم في حل هذه الأزمات, مهما كانت هذه المصارحة قاسية ومؤلمة وغير شعبية, وهذا هو دور المسؤول أولاً, ثم دور كل من لديه إحساس بالمواطنة والخوف على الوطن, لذلك قيل أن "الرائد لا يكذب قومه" وقيل أيضاً " أن الأيدي المرتجفة لا تتخذ قرارات صعبة", ومن ثم فإنها لا تستطيع تحمل مسؤولية مواجهة الناس بحقائق الأوضاع الوطنية, وبدور الناس في صناعة هذه الحقائق.

وأضفت قائلاً للصديق: لعلنا في الأردن أشد الناس حاجة إلى مسؤولين من الذين لا ترتجف أيديهم عند اتخاذ قرارات صعبة, ولا تتلعثم ألسنتهم عندما يواجهون الناس, فلا يخفون عنهم الحقائق المؤلمة طلباً للشعبية الرخيصة, التي أصاب دائها الكثيرين من المسؤولين في بلدنا خلال السنوات الماضية, فاحترفوا ممارستين الأولى: النظر إلى الموقع العام على أنه تشريف ومغنم, لا على أنه تكليف قد يورث مغرماً, أما الثانية وهي نتيجة للأولى, وخلاصتها سياسة "وأنا مالي" التي مارسها صنف من المسؤولين, فأحجموا عن مصارحة الناس بأدوار هؤلاء الناس ومسؤولياتهم في صناعة الأزمات ودورهم في حلها, حتى وصلنا إلى مرحلة عنق الزجاجة التي استعصى علينا الخروج منها حتى الآن, لأن هذا الخروج يحتاج إلى قرارات صعبة لن تعجب الناس بالتأكيد, لكننا بحاجة إليها, حتى ولو اضطررنا إلى إغضاب الناس لإخراجهم مما هم فيه ففي الحديث النبوي "إن من الناس من يقاد إلى الجنة بسلاسل".

أكملت قائلاً للصديق: هذا النوع من القرارات الصعبة, بما في ذلك مواجهة الناس بما لايرضيهم هو ماكان يمارسه المسؤول الأردني في عقود خلت, عندما كان في موقع المسؤولية رجال اتخذوا قرارات كانت ترفضها نسب عالية من الأردنيين في حينها, لكن هؤلاء الرافضين كانوا في النهاية يلتفون حول هذه القرارات, ويدافعون عن صوبيتها, عندما يلمسون نتائجها الإيجابية, تماماً مثلما كان الرافضون للكثير من المواقف الخارجية للدولة الأردنية يعودون لتفهمها والدفاع عنها, والإيمان بأن المسؤولين الذين اتخذوا هذه القرارات كانوا أصحاب رؤيا, أثبتت الأيام صحتها عندما اتخذوا القرارات الصعبة التي نحتاج إليها هذه الأيام, وأولها قرار بمواجهة الناس بأدوارهم في خلق الأزمات التي نعيشها ثم مسؤوليتهم بالخروج منها, مهما كانت الكلف المرحلية قاسية, فهل يفعلها المسؤولون في بلدنا؟ الرأي

Bilal.tall@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/29 الساعة 23:32