اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

هل تحررت المرأة لتتمرد ؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/27 الساعة 13:27
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لقد بلغت والدتي من العمر عتيا وهي لا تعرف من علم الكتابة ولا القراءة شيئا وجل ما اسعفها من الثقافة قراءة الفاتحة والمعوذتين لتبرير صلاتها بلباس التقوى والقبول، حيث كانت مغيبة عن محيطها التعليمي انطلاقا من فكر الذكور ان المرأة للبيت واشغاله وتربية الاطفال، وان كان يسمح لها ان تحرث الارض وتبذر البذار مع بعلها وذلك في حدود الحقل واسواره، ولا حجة لهم بعدم وجود كتاتيب في القرية ووجود مدارس وكليات خارج القرية , العقلية التقليدية والوراثية عند الرجال في حينها كانت نابعة من بئر الجهل والتخلف وسلوكيات مجتمع يعتبر الانثى فيه جارية , وكان محظور عليها ان تختلط في اي مجتمع ثقافي او تعليمي او اطلاق العنان لفكرها وعقلها اللذان وهبهما الله لها لتختار بين الصالح والطالح لمصلحتها ولمصلحة بيتها واولادها , فكيف تكون اما واعية لما حولها ؟ , علاوة على ان الرجل لم يهتم بان يثقف نفسه بعيدا عن مصدر قوت بيته الذي غالبا ما كان يجنيه من زراعة ارضه طيلة اليوم وبذلك حكم على نفسه وعلى امراءته بالجهالة علاوة على تمسكه بنظرية الشرف والكرامة وانطلاقا من تفسير منقوص ان الرجال قوامون على النساء والتي كانت سائدة في مجتمع متخلف ومبررا لسلب المراءة حقها في تكوين شخصيتها ومنحها الفرصة لتثبت للرجل انها اهلا للثقة وان كرامتها من كرامته وكرامة اهلها واهله.

ولان الرجل مخلوق نمطي تكون الوراثة من حياته ومع ذلك فهو دائم الترقب للقادم الجديد الذي قد يغير نمط وفكر حياته ليجد نفسه قد دخل في صراع جديد مع رؤيا جديدة لواقع مجتمع اصبح لا يفرق بين المرأة والرجل في مجال العلم والعمل واصبح قانون الحياة لا رجعة فيه لانماط سابقة، وعليه مشاركة المراءة فيه، ومن هنا يبدأ الصراع داخلهم بين الموروث والمحدث او بين الحديث والمستحدث وهو صراع دائم التجدد كلما تقدم العصر وتقدمت الحياة وبكل النقط المحورية في حياتهم , وما يهمنا هنا ان المرأة وفي خظم هذا الصراع المستمر نجدها حائرة بين القديم الجديد ويتملكها الخوف والترقب والشك والغيرة المستمرة داخل المجتمع ,حيث انها في حالة من التخبط بين القديم الذي لايلبي رغباتها ويريد اعادتها الى سنين الظلام والحرمان والتخلف الاجتماعي وبين الجديد الذي لايتفهم مشكلاتها وازماتها ومخاوفها بقدر اهتمامه بها من جانب الانتاج فقط اوالذي بشكل من لاشكال يريدها سلعة تجارية يجني من وراها لارباح المادية فقط، ومخاوفها من صراع المجتمع الذي يتخبط بين القديم والجديد والذي يريد ان يجد لها زاوية جديدة ليعزلها ولكن هذة المرة بطريقة عصرية جديدة تتماشى مع الحضارة الجديدة حتى لاتاتية بازمات جديدة بالمستقبل ولا تسبب له اي ازعاج ايضا.

وقد اصبحت المرأة الآن تخوض غمار الحياة العملية والاجتماعية والسياسية نتيجة التقدم الحضاري والتكنولوجي وحاجة الرجل لمن يحمل عنه همومه الاسرية والمعيشية واصبحت كاتبة واديبة وشاعرة وناقدة ومدرسة تثقيفية في بيتها، وترى كثيرا من النساء يعتلينا المناير الثقافية في المنتديات والتجمعات الادبية والفنية وخاصة على صفحات التواصل الاجتماعي يقارعن ويناقشنا الادب بالادب والعلم بالعلم وبالحجة والدليل , وان كانت لا تخلوا المداخلات من مناكفات ومجادلات ودية , ومنهن من يمتطين صهوة الشراسة لاثبات وجهة نظرهن وفي صحة ما يرموا اليه من افكار او ردود حتى تضحد نظرية ان المراءة ناقصة العقل هذا وللدين شأن اخر، وبهذا تكون المرأة العصرية قد تمردت على عصر الاجداد والجدات.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/27 الساعة 13:27