اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

هستيريا التطاول على بلدنا إلى اين؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/26 الساعة 01:44
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

أواصل في هذا المقال, التنبيه من المخاطر التي كشفت عنها طريقة التعامل مع السادة الوزراء, الذين ذهبوا إلى المحافظات لشرح مشروع قانون ضريبة الدخل, وهي مخاطر نصنعها نحن دون أن ندري أنها تهددنا كوطن وكمواطنين, لأنها تهدد استقرار الأفراد والمؤسسات, فعندما نفقد قيمة الاحترام فيما بيننا ونفقد احترامنا لمؤسسات الدولة وللأشخاص الذين يتولون إدارتها, ثم نُفقدهما هيبتهما فإننا نقامر باستقرارنا الذي تحميه الدولة وأجهزتها, كما نقامر بأمننا الذي نتغنى به, والذي توفره أجهزة دولتنا المدنية والعسكرية والأمنية, وهو الاستقرار الذي صرنا نهزه بممارسات مختلفة, تشكل بمجموعها لغماً موقوتاً في حضن الوطن, وخطراً يهدده, وهو الخطر الناجم عن استسهال التطاول على كل شيء, وليس آخره التطاول على مكانة وهيبة المواقع الرسمية من خلال التطاول على شاغليها, فعندما نتطاول على رئيس الوزراء أو الوزراء فإننا نتطاول على الموقع الذي يشغله هؤلاء ونهز هيبته, وهو أمر لا يصب في مصلحتنا, مذكراً بأنه لو تعامل شاغلي المواقع الرسمية, ومنهم الوزراء الذين تعرضوا للإساءة في المحافظات مؤخراً مع الأمر بصورة شخصية مجردة من مواقعهم, لكان وضع الكثيرين من الذين تطاولوا على الوزراء في منتهى الصعوبة من حيث الأعراف العشائرية والأحكام القانونية ومن حيث أشياء أخرى كثيرة.

ماتعرض له السادة الوزراء ليس هو الحالة الوحيدة, والشاذة لممارسة التطاول الذي صار يستسهله الكثيرون, ففي بلدنا يجري التطاول على المعلمين من قبل طلابهم, فيدعم الأهل أبنائهم في تطاولهم على معلميهم وهو تطاول يجعلنا نطرح السؤال: ما هي القيم الأخلاقية التي يتربى عليها أبناؤنا وهم يعتدون على معلميهم ويحطمون مدارسهم بتشجيع من أهاليهم؟

وفي بلدنا يتكرر التطاول على روؤساء الجامعات, بكل ما يمثله موقع رئيس الجامعة من مكانة علمية وأدبية واجتماعية يجب أن تكرم وتحترم, لا أن يتم التطاول بل والاعتداء عليها.

وعلى ذكر تحطيم المدارس, نتوقف لنذكر بحالة التطاول على المال العام الذي صار يستشري في بلدنا, فليست المدارس وحدها التي يجري الاعتداء عليها وتحطيمها, فهناك الكثير من المؤسسات التي تتعرض لذلك, وفي طليعتها المستشفيات والمراكز الصحية, وكلها مرافق دفعنا ثمنها من جيوب ومن تعب وعرق أبنائنا وأجدادنا, الذين أسلمونا وطناً يستحق أن نحافظ عليه, وأن نحترمه لا أن ندمر منشآته, ونعتدي على العاملين فيها, بما في ذلك الأطباء والممرضين وغيرهم من شاغلي الوظائف العامة,حتى وصل التطاول إلى مؤسساتنا الأمنية وقواتنا المسلحة, من ذلك على سبيل المثال الاعتداءات المتكررة على رجال الشرطة, بكل ماتعنيه هذه الاعتداءات من معاني التطاول على هيبة الدولة الذي يشكل رجل الأمن العام مكوناً أساسياً من مكوناتها, باعتباره من أهم الأدوات التنفيذية للقانون,مما لا يجوز السكوت معه على أي تطاول على رجل الأمن.

لم تتوقف هستيريا التطاول, التي تجتاح بلدنا عند المؤسسات الرسمية. بل تجاوزتها إلى المؤسسات الخاصة, من خلال محاولات البعض فرض الخاوات على المستثمرين ومشاريعهم خاصة الصناعية منها, لذلك كله صار لابد من سؤالين الأول: هذا التطاول إلى أين سيقودنا, وقد طال أرفع المقامات والمواقع الدستورية في بلدنا؟ أما الثاني فإلى متى هذا الصمت والسكوت على هذا التطاول الذي يهز الثقة بهيبة دولتنا وثم باستقرار وطننا؟ الرأي

Bilal.tall@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/26 الساعة 01:44