كفاكم نفاقاً

في جميع دول العالم التي تؤمن بحق الشعب بالتعبير عن رضاه او سخطه على القرارات او الخطط التي تقوم بها حكوماتهم تعتبر تلك الممارسات هي روح الدستور والمقصد الأساسي فيما يسمى حرية التعبير عن الرأي، وقد كفل الدستور الأردني للشعب حق التعبير عن الرأي بالطرق المشروعة التي حدد أطرها القانون.

وما دفعني الى كتابة هذه المقالة هو تلك الأصوات النشاز او المدفوعة الأجر والتي تقوم بالتشكيك بالحراكات الوطنية او تقوم بربطها بأجندات خارجية بحجة الحفاظ على الأمن والسلم في الأردن، ولكن أما آن لهؤلاء الناعقين بالباطل أن يعوا حقيقة أن الشعب الأردني قد اكتشف زيف وكذب دفاعهم المستميت عن الحكومات الأردنية التي قامت وما زالت تقوم بتمرير القرارات والقوانين المجحفة والظالمة بحق الشعب الأردني الذي ينافح للحفاظ على ما تبقى له من كرامة سرقها وما زال يسرقها الفساد والفاسدون الذين ما زالوا يقبعون خلف المكاتب الفخمة تحت ألقاب معالي، باشا وعطوفة.

كفاكم نفاقاً وتزلفاً يا من بعتم ضمائركم قبل أقلامكم من اجل حفنة من الدنانير لتمرير اجندات الحكومة، كفاكم نفاقاً يا من أضحيتهم كسائقي السيارات العمومية بلا موقف او حتى كرامة.

سيستمر الشعب الأردني الابي في النضال من اجل وقف الفساد ومنع القرارات والقوانين التي من شأنها الاضرار به مع الحفاظ على الأردن سالماً معافى من أي شخص قد تسول له نفسه اللعب على الأمن الوطني وذلك لأن الشعب الأردني يمتلك الفهم والفطنة لكشف من يصطادون في المياه الضحلة.

حمى الله الأردن من كل مكروه