اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

أخوإرشيده يكتب: انه العمق لا (الأطراف)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/23 الساعة 01:36
مدار الساعة,ثقافة,عمان,قوانين,اقتصاد,الاردن,الأردن,قانون,ايدون,

يتردد كثيرا استعمال مصطلح أو تعبير (الأطراف) عند كثير من موظفي الدولة وبعض من أدعياء الثقافة خاصة من ساكني العاصمة عمان، وذلك حين الإشارة إلى المحافظات وقراها. وهذا خطأ . وإن كان يبرر من البعض بأنه مجرد تعبير يتعلق بالتقسيمات الإدارية المرتبطة بالعملية التنموية. والصحيح ان لا داع له، ثم ان القوانين والانظمة ذات الصلة لا يرد بها هكذا تعبير. كما ان كثيراً من الدول ذات الشأن والتي يشغل فيها اصحاب الرؤى الوازنة الوظائف العليا ، جعلت من بعض مدنها عواصم ؛ اقتصادية وسياحية ..الخ ، لإدراكهم أن هذه المدن وضواحيها هي العمق لا الأطراف. لدرجة ان بعض القرى تنعقد فيها المؤتمرات الدولية ومثال ذلك قرية "دافوس" السويسرية التي أخذ المؤتمر العالمي اسمه منها.

أما هنا -في الاردن- فأخذ بعضهم على عاتقه قصدا الدفع بذلك الخطأ إلى حدود الخطيئة، حين حمل مصطلح (الأطراف) دلالة اجتماعية وسياسية، من خلال ما يكتب أو يرسم أو يصور. متوهما النظر الى المحافظات من عل. وهذا الوهم بدوره صقل لديه مرضا نفسيا وذهنيا صار يعتقد من خلاله أن أبناء (الأطراف) كما يصفونهم، لا يملكون الأهلية الإجتماعية والثقافية للتعبير عن آلامهم وآمالهم أو الاهلية السياسية لتولى المواقع المتقدمة لإدارة الدولة.

أتمنى على الجميع وخاصة أبناء المحافظات التوقف عن استخدام هذا التعبير لكونه أصبح يوظف لحمل تلك الدلالة الاجتماعية والسياسية. وان يكون تعبير العمق هو الأولى بالاستعمال إذ أنه الأكثر تعبيرا عن الواقع والصواب. وذلك مثلما صححت تعبيرات متعددة، مثل ،المناطق الأقل حظا لتصبح الأقل تنمية واهتمام.

ونقولها واثقة لأولئك المسيئين : أن توقفوا فهذه المحافظات وقراها هي العمق الاستراتيجي للدولة وأن ما تهرفون به يمثل إساءة للنسيج الوطني ولهوية الأردنيين الاجتماعية، إساءة يحاسب عليها القانون والأدب. وإن أبناء هذا العمق هم بناة الدولة الأوائل إن لم يكن بتقلد المناصب، فبكدهم قد شيدت المنجزات وهم من كانوا وما زالوا خط الدم الأول في حماية البلاد والذود عن أهلها، وهم من يدافع عن قضايا العرب خاصة فلسطين العربية وأهلها. وأن هذا العمق وان بدا - لكم ولغيركم - قصيا أو متواريا عن فهمكم، هو في وجه العدو ( بركان نار إن لامس الصخر يشويه) ونحن من بنى وصان منجزات الوطن التي بها تتنعمون وترغدون وتبيعون، وتزايدون على الدولة الوطنية التي لها في العمق (الأطراف) حماة صابرون، وأن كتاباتكم تعكس عدم إيمانكم بقيم المواطنة التي لها في العمق منصات لشجاعة الفكر والتنوير.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/23 الساعة 01:36