في سبيل العز سنمضي

على هامش الأوطان يُنشؤون بيوتهم والبيوت واهنة لا تنتمي للقوة بل هي تتمزق وتُهدم عند أدنى مواجهة..

هم ذاتهم الذين يلوحون بالخراب، يزمجرون بقرع الطبول بأن القضايا لا تُحل إلا بالعنف والدمار

ولا يملكون الحق بل مغموسة أفئدتهم بالباطل.

لا نعيم لهم ولا تاريخ لهم. مشوهة أوصالهم مشتتة أنسابهم ويستظلون بالعار والذل.

مرتزقة في الأوطان عملاء للأعداء و جواسيس يشعلون الفتنة ويتصيدون الأخطاء كي يخلقوا من الخلاف البسيط معضلة ومن المعضلة يغيروا خارطة الطريق ليقرعوا طبول الحرب على الوطن وليسوا معنيين بالكوارث التي ربما تلحق بالأرض والبشر فقط همهم أن تعلو مطامعهم على أصوات الحرية والوطن الكريم

أردننا اليوم يدق ناقوس الاحتياج لأبنائه وليس لأحد غيرهم .

فهو اليوم يعاني من أزمة تشتعل من كل الجهات وعلى كافة الأصعدة وهو بحاجة لنا كي نسند العجز ونقف وقفة الصمود بوجه أعاصير الأزمات لنخمدها. فكل مايمر به الوطن وباء سيمضي مع أدراج الرياح

وأولئك الذين يختبؤون خلف الشاشات معلنين الحرب والانتفاضة على الحق لن يمتلكوا الجرأة كي يقفوا في ساحات الوطن ويهتفوا بمطالبهم فلا مطالب لهم هم فقط دُعاة خراب .

أعطتهم الدول المعادية العدة والعتاد والخطابات المترنحة الفاشلة المُغالية في العدائية ليسقطوها على الوضع الراهن.

فوحدهم المغفلون و السذّج من يؤمنوا بترهاتهم ومطالبهم الهشة التي لاتتعدى سقف الفتنة.

نعم لهم جيش من الذباب الالكتروني يُطَبِّل لهم ويذكُرهم في كل حوار وكل أزمة ،ويصفق لتصرفاتهم الانفعالية التي يمثلوا بها على الآخرين ليظهروا كمية حب للوطن زائفة مفبركة.

نحن لسنا الدولة الأولى التي تتعرض لهذه الأسراب المقرفة من الذباب الالكتروني الذين يحاولوا خلق فيروس الفتنة خلف عباءة حب التغيير والوطن.

ونحن لسنا أول من نحارب عنجهيتهم وتخلفهم وسذاجة من يتبعونهم.

ولكن كقيادة وحكومة وشعب نحتاج لأن نتكاتف ونخلق من ضعفنا قوة تهتز لها أركانهم وتشتعل فيها أساريرهم غيظاً. فلا نقبل بالهزيمة ولَم نقبل يوماً بها.

وطننا يمضي في درب مظلم ولكن المعالم هي هي لن نتيه ولن نُخطئ فالبوصلة التي تؤدي إلى العز تحيا على تلة في بلادنا ولكن نحتاج للصبر للانتظار لآلاف الفُرص نهبها لأبناء الوطن من يملكون القرار ليغيروا الوضع .

ولكن لا تأتي المُنى جُذافاً ولاتُخلق المعجزات بشهرٍ وآخر .

وهذه الحملة المسعورة التي تحاول النيل من هيبة دولتنا وعزتها ومن تكاتفنا كشعب أثبت للعالم أجمع بأنه أيقونة وطن لن يقبل بأن ينشق صفه بوسوسة المنافقين أو العملاء أو المرتزقة.

نحن الشعب الأبي الذي سطر ملحمة الوطنية بأجمل الصور سيبقى يتربع على عرش التاريخ كحالة من حالات الديمقراطية والتكاتف المُشرف في زمنٍ استعصى على الأوطان الأخرى خلق مثل هذا التلاحم الوطني.

نحن الأردنيين أثبتنا بأننا لانعرف طعماً للهزيمة ونمضي في سبيل العز شامخين وقادرين على الصبر لنرى أردننا أقوى وبخير.