اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ثقافتنا السائدة في الميزان

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/17 الساعة 00:04
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لكل مجتمع من المجتمعات ثقافته الخاصة به التي تميّزه عن غيره، وتكون هذه الثقافة كالعلامة التجارية المميّزة، وتشمل هذه الثقافة الأكل والشرب واللباس، والأفكار، والأنماط المعيشية والاستهلاكية، والعلاقات الاجتماعية، وطرق التخاطب والتعامل، وطرق التربية، والنظرة للمرأة، وما هو مرغوب أو ممنوع، وما هو جيد أو رديء.

يستقي المجتمع –عادة- هذه القوالب الثقافية من خلال عقائده الدينية والفكرية والفلسفية، أو عاداته وتقاليده التي ورثها عن الآباء والأجداد كابرا عن كابر. ونحن كمجتمع عربي إسلامي لا نختلف فيما سبق عن غيرنا من الأمم والشعوب، فلنا ثقافتنا الخاصة التي تميّزنا، ولهذه الثقافة مصادرها.

يعمل المجتمع على قولبة هذه الثقافة، ويضع أفراده في تلك القوالب مسبقة الصنع؛ ليكون فردا صالحا فيه، ومن ثم نجد أن دور الأسرة الأساسي يقاس نجاحا وفشلا على قدرتها على تنميط أفرادها، وإدخالهم في تلك القوالب الثقافية المعدة مسبقا، والتي على الفرد أن يتقبلها ويتقمصها بغض الطرف عن رضاه به أو كرهه لها، أو حتى بغض النظر عن أنه لم يساهم في شيء منها، بل هكذا وجدت، وهكذا ينبغي أن يتقبلها ويمارسها دون اعتراض.

ينبغي أن نعترف أنّ للثقافة السائدة قدرة لا محدودة على تشكيل عقل الفرد، وتقييده بقيمها، حتى لا يستطيع أن يرى شيئا إلا من خلالها وبها، ممّا يحجب عنه الكثير من الحقائق، ويوقعه في بحر الأوهام الهائجة، مبتعدًا عن الطريق الصحيح في بعض الأحيان.

إنها معاناة ومأساة، أنْ تهدرَ طاقات الأسرة والمدرسة والمجتمع على الفرد خلال عملية (التربية) التي لا تزيد عن كونها نمذجة أو قولبة، ولا تهدف إلا إلى إبقاء ما كان على ماكان، وما هو عليه الآن.
ومن خالف العادات أو التقاليد أو المعتقدات تعرض للنبذ والطرد، بغض النظر عن صواب أو خطأ العادات أو المعتقدات. فالمهم أن نحافظ على ثقافتنا السائدة دون زيادة أو نقصان، وألا نحاول أن نفكر فيها، أو نعرضها للتحليل أوالنقد.

بناءً على ما تقدم، يكون الفرد الصالح في المجتمع هو الذي ينسجم مع الثقافة السائدة الموروثة للمجتمع، ويعمل بمقتضاها، ويفكر على نهجها، ويرى في مناماته ما يشجعها، معطلا فكره وعقله وقدرته على التفكير والإبداع. وهكذا ستظل هذه المجتمعات حبيسة فكر وعادات ومعتقدات لا تمثلها من قريب أو بعيد، ولا تعبر عن حقيقة شخصية أفرادها، فيقع أفراد المجتمع في مصيبتين: الأولى: الشلل الفكري والثقافي، الذي يتولد عنه جمود فكري واجتماعي، ممّا يوقع المجتمع بالتخلف عن الركب الحضاري للأم والشعوب. والمصيبة الثانية: أن يشعر الأفراد بالنفاق الاجتماعي شعورا واعيا، بل ويمارسونه عن سبق إصرار وترصد، كي لا يتعرضوا للنبذ المجتمعي، والعزلة من قبل باقي الأفراد. وأضرب على ذلك مثالا، يقول أحد أصدقائي من العلماء، ممن يسكنون قرية ما في وطننا الحبيب: أضطر لأخرج في (الفاردة) أي موكب العرس، وأن أضغط على بوق السيارة، كنوع من المجاملة، لأنني إن لم أفعل هذا الأمر، لن يحضر أقاربي لب عرسا ولا فرحا أو ترحا، فأنا أقوم به مع قناعتي التامة أنه أمر غير ضروري، بل ربما كان مزعجا ومؤذيا للآخرين.

لا بد من إعادة (الفرمتة) لأدمغتنا كي تصير مؤهلة لاستيعاب ما هو جديد ومفيد، ويتم ذلك من خلال إخضاع الثقافة الموروثة لعملية النقد والفلترة. إن فلترة ثقافة المجتمع تبدأ بتغيير الفرد والأسرة، من خلال مؤسسات الدولة كالتربية والتعليم، والتربية الدينية، فما أحوجَنا إلى تطوير الخطاب التربوي والديني!

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/17 الساعة 00:04