اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

القطبة المخفية في جولات الوزراء على المحافظات

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/16 الساعة 23:57
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

واجهت الفرق الوزارية التي تجول حاليا على محافظات المملكة أوقاتا حرجة خلال حواراتها مع مواطنين وممثلي هيئات أهلية حول مشروع قانون ضريبة الدخل.

تفاوت حدة الجدل من محافظة إلى أخرى، لكن في العموم كان المتحدثون بمزاج عصبي ساخط، وفي بعض المحافظات كان أقرب ما يكون لحوار دون إنصات لوجهة نظر الحكومة.

ثمة أشخاص جاءوا ليفرغوا غضبهم في وجه الوزراء، دون أن يتطرقوا لقانون الضريبة، وآخرون يجهلون محتوى القانون، فيما سعت بعض المجموعات لقطع الطريق من حيث المبدأ على أي حوار مع الحكومة.

وقد بدا لنا ونحن نتابع المناقشات وكأن الوزراء ضيوفا حلوا على المحافظة من خارج البلاد، أو على الأقل هكذا تعامل معهم الجمهور، وتكررت كثيرا عبارة "جايينا من عمان" بوصفها مدينة غريبة عليهم ولا تعني لهم عاصمة لكل الأردنيين.


الإشكالية في اعتقادي هي في آليات الحوار ووسائله، فما من دولة في العالم يتولى فيها طاقم الحكومة المركزية المقيم بداهة في عاصمة الدولة، إدارة حوار تفصيلي مع الجمهور في كل مدينة وبلدة.

هناك في عموم الدولة حكومات محلية أو فريق من القيادات المحلية، تحمل خطاب الدولة وبرنامج الحكومة، وتتولى إدارة الحوار والتواصل مع المواطنين في المحافظات والمقاطعات.

في الأردن حصل قطع تاريخي بين مؤسسات الدولة والمجتمع، بحيث لم تعد هناك أدوات وسيطة بين الحكومة والمواطنين في المحافظات، وصار لزاما على الوزير أن يهرع بنفسه لكل مدينة وقرية للتعامل مع مشكلة ميدانية في قطاعه.

لسنوات ارتبكنا كدولة في تعريف دور ومهمة المحافظين؛ تارة تنموي، وتارة أخرى أمني، مثلما تراجعت مكانة مدراء الدوائر في المحافظات، فقد أصبحوا ومعهم المحافظ ممثلين لوزاراتهم لا ممثلين للدولة بمؤسساتها، ويعاملون معاملة صغار الموظفين؛ حركة تنقلات لا تنتهي، وصلاحيات محدودة تخضع لمزاج المسؤولين في المركز.

ما زلنا نأمل بأن تساهم تجربة مجالس المحافظات في بناء جيل جديد من القيادات الوسيطة بين المحافظات والعاصمة. لكن ذلك لا يكفي، هناك حاجة ماسة للتفكير بمشروع متكامل لبناء سلطة الدولة في المحافظات، وتصعيد قيادات محلية مسيسة ومؤثرة لتتولى مهمة التشبيك مع الحكومة المركزية. تجربة النواب متذبذبة بالممارسة والأعيان شبه فاشلة تقريبا، فلا حضور لهم في محافظاتهم يساهم في بناء أواصر الثقة بالدولة ومؤسساتها.

أما القيادات الحكومية، فهي من المهنيين قليلي الخبرة السياسية والعملية، والمحاصرين بمهمات تنفيذية لا ترقى بدورهم ليكونوا واجهة الحكومة في مواقعهم.

رجال الدولة في المحافظات الذين عهدناهم من قبل خسروا دورهم لحساب مجموعات منتفعة تختبئ عند وقوع الواقعة، ولم يعد هناك منهم من يستطيع أن يساجل في الشأن العام، ويعرض سياسات الدولة بإنصاف.

ينبغي على مؤسسات الدولة أن تعيد تقييم علاقاتها بالمحافظات، فعلى الرغم مما تقوم فيه الحكومات المركزية من مشاريع تنموية وخدمية، فإنها لا تلقى غير اللوم والغضب عندما تقابل المواطنين في الميدان.

لا شك أن الإخفاق في التصدي لمشكلات مزمنة مثل الفقر والبطالة وارتفاع تكاليف المعيشة، تضغط على صدور الناس جميعا، لكن هناك فرصة لتجسير الثقة إذا ما أحسنا إدارة العلاقة مع الجمهور واخترنا المفاتيح الصحيحة للوصول إلى عقول وقلوب الناس، واعتمدنا على أبناء المحافظات أنفسهم لبناء خطوط الاتصال من جديد مع مؤسسات الدولة.(الغد)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/16 الساعة 23:57