اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

خلايا كامنة أو خاملة هي ليست نائمة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/04 الساعة 13:45
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

ليس مصطلح «الخلايا النائمة» جديداً في مفهومه، وربّما في لفظه؛ لكنّ تداوله تضاعف في السنوات الأخيرة، وفي الظروف التي تسود في مناطق مختلفة من العالم، ولاسيما في المنطقة العربيّة مؤخّراً، ومنها الاحداث التي تقع في الاردن منذ أكثر من 15 سنة.

ويشير المصطلح إلى «فرد أو عدد محدود من الأفراد، في مجموعات منفصلة، يسمّى كلّ منها خليّة، تزرع منعزلة، وبسريّة تامّة في المواقع المستهدَفة، لاستخدامها متزامنة أو متفرّقة في تنفيذ مهمّات محدّدة في أوقات لاحقة».

ومن الواضح أن هذه الخلايا تعمل لحساب جهة ما، وتنفّذ المطلوب منها، ومن ثم، لا يصحّ معها التوصيف «نائمة»؛ بل «منوّمة»؛ لأن حضورها خاملة أو نشطة مرهون بمن يتحكّم بها، ومن هنا يأتي التناقض الأول في التسمية! أمّا التناقضات الأخرى، فتظهر من خلال التمحيص في حقيقتها؛ فهل هي فعلاً في حالة نوم، بلا أي نشاط واعٍ أو إحساس مدرك، خلال مدّة انتظار الأمر للقيام بالمهمّة؟ وهنا أيضاً لا يصحّ تعبير منوّمة؛ لأنّها قد تكون؛ بل يفترض أن تكون في حال قصوى من التنبّه واليقظة، لاستشعار ما يجري حولها في البيئة القريبة والمحيط المتباعد، والتقاط التفاصيل، واستيعاب المَشاهد، حتّى لو لم تكن تعنيها مباشرة؛ لكنّها تتداخل بشكل أو آخر مع مفردات حياتها وحاجاتها إلى الطعام والشراب والتحرّك والعمل.. ربّما؛ مهما أبدت من التغافل أو الانبتات أو اللامبالاة؛ هذا إذا لم تكن من مقدّمات مهمّاتها أو متطلّباتها متابعة ذلك في نطاق معيّن؛ أي رصد أشخاص أو علاقات أو أحداث أو أحاديث متداول، أو صحيحة لكنّها مؤذية، وافتعال أزمات اجتماعية واقتصادية أو تضخيمها، والتقاط ردود أفعال عمّا يجري، أو يُثار بشكل طبيعي، أو عن طريقها؛ إضافة إلى محاولة تجميل صورتها، والظهور بمظهر المحسِن المبادر إلى العون وتقديم الخدمات، وإبداء الحماسة في ذلك؛ لكسب ثقة المجتمع الذي يعيش أفرادها فيه، وخاصّة أن مهمّتها ليست راهنة أو فوريّة؛ فقد يتطلّب الاستعداد لها والقيام بها فترة طويلة.

وتقترب هذه الخلايا عندئذ أو بعدئذ من تسميات أخرى معروفة، وقد تتقاطع معها، أو تتلاقى: العملاء والجواسيس والوكلاء والطابور الخامس.

وقد يكون أفراد الخليّة من سكّان البلد المستهدَف نفسه، أو من بلدان أخرى، يتمّ إرسالهم إلى المنطقة المنظورة لأسباب يفترض أن تبدو وجيهة، أو مسوّغة، حتى لا يبدو وجودهم غريباً أو مثاراً للتساؤل ومدعاة للريبة؛ وليست مسألة استخدام أشخاص مرتزقة جديدة؛ بل يعدّ الارتزاق ثاني أقدم مهنة في التاريخ بعد البغاء.

ويتمّ تدريب أفراد الخليّة عادة خارج أماكن عملها، وتختلف هذه التدريبات حسب مهمّتها؛ فقد تكون الغاية الاستطلاع، وجمع المعلومات، وإرسالها، وبثّ الدعايات المغرضة، أو نقل الأسلحة والمتفجرات، والقيام بعمليّات اختطاف أو اغتيال أو قتل أو ترويع، مع ما يتطلّبه كلّ ذلك من مهارة في التمويه والتضليل واستخدام وسائل الاتصال، وأدوات التفخيخ والتفجير، والأسلحة الفردية المعروفة أو الخاصة، والتحرك قبل المهمّة وبعدها.

و«الخليّة هي أصغر وحدة بنائيّة ذات وظيفة في الكائن الحي، نباتيّة كانت أم حيوانيّة، وتتألّف من أجسام صغيرة تدعى عضيّات، ونواة تحمل الشيفرة الوراثيّة، وحولها غشاء خلويّ أو غلاف سيللوزيّ، وعمل الخليّة دقيق جداً من خلال إفرازات وأنزيمات وهرمونات وسواها، ويختلف نشاط الخليّة حسب وظيفتها، والمرحلة العمريّة، وموقعها في الجسم، والظرف الذي يعيشه الكائن الحيّ؛ فقد تكون نشطة، ثم تميل إلى الخمول، فالموت، أو العودة إلى النشاط. وهناك خلايا تتظاهر بالموات، حين تعرّضها لمؤثِّر ما، لتفادي الضرر، ولمواجهة الخطر؛ فتستطيع الصمود، والبقاء على قيد الحياة، ثم تتأقلم مع الوضع القائم، وتعود إليها الحيويّة والفعاليّة.

وقد اُكتشف أمر هذه الخلايا التي تسمّى أيضاً «الخلايا الصامدة أو الكامنة أو الخاملة» للمرّة الأولى في العام 1944م، حين أصبح استخدام البنسلين في العلاج على نطاق واسع». وهناك أمراض عديدة، باتت معروفة بأنها تبقى في فترة كمون، تصل إلى سنوات لدى المصابين بها قبل ظهورها وتفاقمها؛ مثل السرطان، ونقص المناعة المكتسب الإيدز، والسلّ وسواها.

ومن هنا نرى أن إطلاق تسمية الخلايا على المجموعات التي تُزرع خلف خطوط العدوّ، أو بين ظهرانيه، تسمية معبّرة؛ لكنّ من الخطأ، وربّما الخطأ المقصود إيهاماً نفسيّاً، وتخفيفاً من أثرها حتّى في اللاشعور، أن نقول إنها خلايا نائمة؛ فالأفضل تعبيراً عن الواقع، وألأدقّ توصيفاً للحالة والغاية، والأكثر مدعاة للحذر والتنبّه إلى وجودها وأهدافها، أن نقول: إنها «خلايا كامنة».

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/04 الساعة 13:45