اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عندما ينتصر جيورا آيلاند لـ«دولة غزة» و«حكومة حماس»

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/21 الساعة 01:31
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الجنرال جيورا آيلاند (ما غيره)، رئيس مجلس الأمن القومي في إسرائيل الأسبق، وصاحب نظرية «التبادل الإقليمي للأراضي» الشهيرة في العام 2004 (على ما أظن)، والخبير الاستراتيجي الأكثر حماسة لمشاريع «تسمين» غزة و»توسيعها» منذ ذلك الحين، ينشر مقالة في يديعوت أحرنوت، يدافع فيها بقوة عن «دولة غزة» القائمة (والمستمرة) بحكم الأمر الواقع، ويدعو الأطراف الإقليمية والدولية للتعامل مع «حكومة حماس»، طالما أنها مسؤولة عن الوضع العسكري والأمني، ومن الطبيعي أن تكون مسؤولة عن «الوضع المدني»، وهي حكومة وفقاً له، «منتخبة ديمقراطياً بقدر كافٍ»، ويشجع المجتمع الدولي عن إبرام اتفاقات لتنفيذ مشاريع بنى تحتية في القطاع، وعدم الاكتفاء بإدخال مساعدات فقط، لحل مشكلتي الفقر والبطالة، إلى غير ما هنالك.

آيلاند، يطالب الحكومة الإسرائيلية الخروج من حذرها التقليدي، وإتمام الصفقة الشاملة في القطاع، بما فيها صفقة تبادل الأسرى، ويرى أن هذا الخيار هو «أهون الشرور» ... منضماً بذلك، إلى رهط من قادة اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، الذين أبدوا حماسة نادرة لإتمام صفقة التهدئة والهدنة في القطاع، من دون السلطة الفلسطينية، بل وعلى حسابها، طالما أن الأمر سيفضي إلى «تكريس الإمارة» واقعياً، وتحت ستار كثيف من الشعارات الثورية والجهادية، وطالما أن حلقة جديدة من مسلسل «صفقة القرن» يجري تنفيذها على الأرض، قبل الكشف عن الصفقة وبدء المفاوضات بشأنها، ونقصد بها حلقة فصل الضفة عن القطاع، وتحويل الأخير إلى مركز للدولة الفلسطينية العتيدة، وبقايا الضفة إلى أجرام تدور في فلكه، على توقيت وإيقاع «نظرية الأمن القومي» الإسرائيلية، والأحلام التوارتية والشوفينية، لليمين الديني والقومي في إسرائيل.

من وجهة نظر جيورا آيلاند، فإن إخراج السلطة من الصفقة الثلاثية: مصر، إسرائيل وحماس، هو ما جعلها ممكنة ... حماس لن تقوى على «ابتلاع الضفدع» في إشارة لإمساك السلطة بالملف الأمني في غزة ... وإسرائيل في العمق (والكلام من عندنا)، لا نريد وحدة جناحي الوطن الفلسطيني المحتل والمحاصر... أما مصر، التي تراجعت عن موقفها السابق بضرورة إدماج السلطة في أي مشروع للتهدئة وإنجاز المصالحة قبل التهدئة، فقد باتت تعطي أولوية قصوى لأمن سيناء، انطلاقاً من غزة، والحاجة للتنسيق الأمني مع حماس.

الأطراف الثلاثة، قد تخرج رابحة بالمعنى التكتيكي المباشر: حماس ستكون «سلطة الأمر الواقع» المفضية إلى «إمارة غزة» لا محالة، مسقطةً بذلك شعارها الأثير: «لا دولة في غزة ولا دولة من دونها، دع عنك «معزوفة خيار المقاومة» .... إسرائيل تكون قد وضعت مسماراً أخيراً في نعش «حل الدولتين» وفرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ... ومصر تكون قد تنفست قليلاً، أقله من الناحية الأمنية في سيناء، مستعيدة دورها في الملف الفلسطيني، ولكن من البوابتين الأمريكية والإسرائيلية (من أسف)

الخاسر الأكبر في كل ما يجري هو الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ومستقبل نضاله في سبيل العودة والحرية والاستقلال ... أما «الممثل الشرعي الوحيد»، فيقف عاجزاً متفرجاً على ما يجري، من دون حول ولا قوة، وهو اليوم يدفع أثماناً باهظة لأخطائه الفاحشة في إدارة ملف الانقسام ومقاومة الاحتلال والتصدي لصفقة القرن، يدفع أثماناً باهظة نتيجة عجزه عن توحيد البيت الفلسطيني، بيت منظمة التحرير على الأقل، وإصراره على الهيمنة والتفرّد، وتحكم بعض القيادات الشائخة (وبعضها صبياني رغم شيخوخته)، في مقاليد السلطة والقرار.

حماس نجحت في توظيف «زخم» مسيرات العودة الكبرى، لتأكيد دورها كلاعب متفرد في القطاع، وتعزيز سلطة الأمر الواقع هناك، واكتساب قدر من «الشرعية» لنفسها على هذا النحو ... فيما فتح تسجل الخيبات والهزائم المتلاحقة ... وفي جميع الأحوال، يدفع الشعب الفلسطيني أفدح الأثمان، لهذه الثنائية القاتلة المتحكمة بمسارات حاضره ومستقبله، بأعلى قدر من الأنانية والانتهازية، وبأقل قدر من الكفاءة والإخلاص والالتزام.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/21 الساعة 01:31