لماذا أطلق الملك تغريدة الجيش

مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون المحلية - التغريدة التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني اعتزازاً بالجيش العربي الذي التصق شعاره بالجباه السمر، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فهذا العشق الأبدي الاردني، يظل عشق الشعب وعشق الجيش وعشق القيادة.

ومثل هذا العشق لا تحركه مناسبة او أزمة ولا ينطلق من مكان تدريب للأشاوس او معركة مع عدو او مطاردة لإرهابي ومتآمر وخائن، وانما الرياح والريح التي تهّب نسائهما على الوطن الغالي وورد الياسمين والجوري والبيلسان الذي يفوح عطره على الاردنيين برداً وسلاماً.

هو شجر الدفلى والعلقم الذي يتجرعه كل من حاول ان يعبث بالاردن ونسيجه المتماسك، هو الذين وضعوا اياديهم على الزناد يوم ارتخت غيرهم في اماكن كثيرة من العالم، ووضعوا ارواحهم على افواه البنادق لتكون "جهنّم الحمرا" على اعداء الوطن واعداء الأمة.

تغريدة خطهّا الملك بيده، في "خلوة مع النفس" ولكنها تحيّة يرفعها القائد الأعلى بيده الى جبينه عند كل لقاء مع رفاق السلاح، فالواجب يقتضي الفداء والتضحية والاخلاص للوطن.

وهي الكوفية الحمراء والطواقي الممزوجة الوانها بألوان العلم الاردني وراية الثورة العربية الكبرى، وهي التلاحم الوطني بكل ناسه وحراسه ومؤسساته،التي كلما كان هناك نداء كان الجميع فداء.

وطني لو شغلت بالخلد عنه .. نارعتني اليه في الخلد نفسي

سلام على الاردن، سلام على الجيش، والفاتحة على ارواح الشهداء.