الجامعة الاوروبية في مقدونيا تفتح أبوابها للطلبة الأردنيين

مدار الساعة - تسعى مقدونيا، التي خرجت من رحم يوغوسلافيا السابقة عام 1993، وحصلت أخيرا على الاسم الرسمي بعد مفاوضات شاقة وطويلة مع اليونان بوساطة أممية لتصبح "جمهورية مقدونيا الشمالية"، إلا الانطلاق وتوسيع علاقاتها مع المحيط الجغرافي وبخاصة منطقة حوض المتوسط.

وتطمح مقدونيا إلى توثيق العلاقات الاقتصادية مع المنطقة العربية تحديدا، خصوصا في المجالات السياحية والتعليمية والصحية. واستقطاب السياح، أكان للترفيه او السياحة العلاجية أو التعليم العالي في جامعاتها.

ومع أن مقدونيا تبذل جهودا للإيفاء بمتطلبات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تتمتع بميزات تفضيلية عديدة ربطتها ربطا وثيقا مع الاتحاد، ليس أقلها سهولة التنقل لرعاياها والمقيمين فيها إلى مختلف دول أوروبا، إضافة إلى الارتباط الأكاديمي الذي أتاح لجامعاتها الحصول على أفضل متطلبات التميز الأكاديمي تماما كنظيرتها الأوروبية.

ويساعد الموقع الجغرافي وتضاريس مقدونيا في استقطاب السياحة الأوروبية تحديدا إليها، فيما تجهد للوصول إلى أسواق السياحة العربية، وتحديدا الخليجية والأردنية.

ومع أن مقدونيا لم تفتتح سفارة لها في الأردن حتى الآن، إلا أنها تنشط بكثافة من خلال القنصلية الفخرية لها في عمان، التي تكثف جهودها لتجذير وتشبيك العلاقات بين البلدين في مختلف الأصعدة، عبر تفعيل العديد من اتفاقيات التبادل والتعاون، وخصوصا في الجوانب الثقافية والتعليمية والاقتصادية.

وشاركت مقدونيا في العديد من النشاطات الثقافية وخصوصا في مهرجان جرش عبر حضور فرق فنية من سكوبي (العاصمة المقدونية) وتقديم عروض فنية ضمن التبادل الثقافي بين البلدين.

خلال الأسبوع الحالي استضافت القنصلية الفخرية في عمان وفدا أكاديميا وصحفيا مقدونيا، أجرى جولة من اللقاءات مع العديد من مؤسسات التعليم العالي والجامعات الأردنية.

وتقول القنصل الفخرية لمقدونيا في عمان هدى نفاع إن الجولات التي أجراها الوفد كانت ناجحة، وركزت على التأسيس لعلاقات ثابتة ومتطورة مع الأردن.

الوفد ضم المديرة العامة للجامعة الأوروبية في سكوبي (العاصمة) البروفيسورة إيليانا أندريسكا بوجدانوفيسكا وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات فيها الدكتور أنيس سيفيدانيسكي والمستشار القانوني للجامعة أندريا أندرييف، ورئيس تحرير صحيفة "سيفير" الأكثر انتشارا في مقدونيا بوبان أندريسكي.

والجامعة الأوروبية إحدى أشهر الجامعات في مقدونيا، وتتمتع بعلاقات أكاديمية وثيقة مع العديد من الجامعات الأوروبية، وتتميز بمستوى التدريس العالي وخصوصا في التخصصات الطبية، وخصوصا طب الأسنان، والتقنية.

وتقول المديرة العامة للجامعة أن أحد أبرز أهداف الزيارة هي توثيق العلاقات مع الجامعات الأردنية وتوثيق وتفعيل التبادل الأكاديمي والتعليمي معها وتبادل الخبرات العلمية عبر الزيارات العلمية المتبادلة لأعضاء الهيئات التدريسية والمشاركة في مؤتمرات وندوات علمية وبحثية.

وكذلك تسعى الجامعة إلى استقطاب أعداد من الطلبة الأردنيين، خصوصا في كليات طب الأسنان وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد والقانون والفنون والتصميم وعلم الجريمة.

وتساعد البيئة المتوافرة في مقدونيا، وسكوبي العاصمة، في توفير الأوضاع المناسبة للتحصيل الأكاديمي. فإلى جانب صغر مساحة البلاد وعدد السكان (يقطن سكوبي نصف مليون نسمة)، تتميز البلاد بالانفتاح والتعددية والقرب من شرق أوروبا ووسطها وغربها، وهي ميزة لمختلف دول البلقان ولمقدونيا بصورة خاصة. خصوصا وأن ذهنية التسامح هي ميزة للمقدونيين عن غيرهم من دول البلقان.. فهي لم تشهد صراعات إثنية كتلك التي شهدتها دول البلقان.

وزار الوفد الاكاديمي والإعلامي صحيفة الرأي والتقوارئيس التحرير الزميل طارق المومني، والتقوا بدائرة الشباب في الصحيفة، وجرى حوار حول الاهتمامات المشتركة، وخصوصا في مجالات التعاون الإعلامي وتوثيق معرفة مواطني كلا البلدين بثقافة الآخر.

وبينت القنصل الفخرية لمقدونيا هدى نفاع أن القنصلية ستكون أداة تواصل وترابط بين عمان وسكوبي، وأنها ستركز جهودها في الفترة الحالية على تيسير التبادل الثقافي والطلابي.. خصوصا للطلبة الأردنيين الراغبين في متابعة دراساتهم الجامعية في الجامعات المقدونية.

وأكدت استعداد القنصلية لتسهيل جميع الإجراءات لتسجيل الطلبة الاردنيين الراغبين في الدراسة هناك.

مقدونيا في سطور

ومقدونيا دولة تقع في وسط شبه جزيرة البلقان في جنوب شرق أوروبا. وهي واحدة من الدول التي خلفت يوغوسلافيا السابقة، التي أعلنت استقلالها في عام 1991 أصبحت عضواً في الأمم المتحدة في عام 1993، ولكن نتيجة للنزاع مع اليونان على اسمها، واعترف تحت إشارة المؤقت لجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة يختصر أحيانا بفضل جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تم توقيع اتفاقية بين أثينا وسكوبيا حول اسم مقدونيا الجديدة، في 18/03/2018، ليصبح الاسم الرسمي هو جمهورية مقدونيا الشمالية.

مقدونيا بلد غير ساحلي يحدها كوسوفو من الشمال الغربي، وصربيا من الشمال، من الشرق بلغاريا، اليونان من الجنوب وألبانيا من الغرب.

وهو يشكل ما يقرب من النصف الشمالي الغربي من أكبر منطقة جغرافية مقدونيا، التي تضم أيضاً أجزاء من اليونان وبلغاريا. عاصمة البلاد هي سكوبي، مع نصف مليون نسمة وفقاً لتعداد عام 2002، مدن أخرى تشمل بيتولا، كومانوفو، بريليب، تيتوفو، أوهريد، فيليس، ستيب، كوكاني، غوستيفار، المرفق بحسب وستروميكا.

وتتوافر مقدونيا على أكثر من 50 بحيرة وستة عشر جبلا أعلاها ارتفاعاً يبلغ 2،000 متر (6562 قدم). وتعد مقدونيا عضواً في الأمم المتحدة ومجلس أوروبا منذ كانون أول 2005 وقد كانت أيضاً مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتقدمت بطلب للحصول على عضوية الناتو.

التعليم في مقدونيا

نظام التعليم المقدونية ويتألف من :التعليم قبل المدرسي، التعليم الابتدائي، التعليم الثانوي، التعليم العالي. ويمكن الحصول على أعلى مستويات التعليم في واحدة من الجامعات الحكومية الخمس: قوات الأمن الخاصة سيريل وجامعة ميثوديوس في سكوبي، ومن جامعة سانت كليمنت أوهريد من بيتولا، غوتشي جامعة من ستيب، جامعة ولاية تيتوفو وجامعة العلوم وتكنولوجيا المعلومات "القديس بولس الرسول" في أوهريد. وهناك عدد من المؤسسات الجامعية الخاصة، مثل جامعة أوروبية، الجامعة السلافية سفيتي نيكول، وجامعة جنوب شرق أوروبا.

وتيسر القنصلية المقدونية في عمان جميع المعلومات والمتطلبات اللازمة للتسجيل، استمارة الطلب، شهادات المدرسة، جوازات السفر شهادات الميلاد.

وتقول نفاع ان تقديم طلبات الالتحاق بالجامعات المقدونية يستلزم البيانات الأساسية (شهادة الميلاد ونسخة من جواز السفر ووثيقة اثبات الجنسية وشهادة الثانوية العامة لمدة أربع سنوات مع ختم من وزارة الخارجية الاردنية ونسخة عن كل سنة دراسية (3 نسخ موثقة من كل منها). وكذلك شهادة طبية مع فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة واختبارات التهاب الكبد (B).

الجامعات

هناك خمس جامعات حكومية هي: قوات الأمن الخاصة سيريل وجامعة ميثوديوس في سكوبي، وجامعة سانت كليمنت أوهريد من بيتولا، غوتشي جامعة من ستيب، جامعة ولاية تيتوفو وجامعة العلوم وتكنولوجيا المعلومات "القديس بولس الرسول" في أوهريد. وهناك عدد من المؤسسات الجامعية الخاصة، مثل الجامعة أوروبية والجامعة السلافية سفيتي نيكول، وجامعة جنوب شرق.

تعليمات القبول والدراسة في الجامعة الأوروبية في سكوبي

وبالنسبة للجامعة الأوروبية، فتقول المديرة العامة للجامعة أن الإجراءات، بعد أن جرى التباحث مع الجهات الأردنية التعليمية، تقوم على التيسير والتسهيل على الطلاب.

فبمجرد الحصول على الوثائق المذكورة، ستساعد عملية التسجيل في مقدونيا، تبدأ إجراءات الحصول على التأشيرة للطلاب وقبولهم.

وتوضح نفاع أن القنصلية ستتولى من جانبها بمجرد أن يتم قبول الطلبة تسهيل جميع إجراءات الحصول على التأشيرات بالتنسيق مع السلطات المقدونية

وتقدم الجامعة الأوروبية الدراسات التالية:

كلية طب الأسنان: برنامج خمس سنوات (10 فصول دراسية). يحصل الخريج على لقب دكتور في طب الأسنان، وبرنامج ثلاث سنوات (6 فصول دراسية). يحصل الخريج على لقب فني طب الأسنان/ طبيب أسنان.

وفي كلية الاقتصاد تتوافر تخصصات المالية والإدارة والتسويق جميع البرامج هي 4 سنوات (8 فصول دراسية) يحصل الطلاب على شهادة البكالوريوس.

وتتبع الجامعة الأوروبية نظام الفصل الدراسي وجميع الدورات هي دورات الفصل الدراسي

ومتوسط الحد الأدنى للقبول لكل تخصص، على سبيل المثال الحد الأدنى للقبول لدراسة طب الأسنان في الأردن هو 85٪.

في هذا المجال تقول بوجدانوفيسكا "نحن منفتحون على هذا. لا توجد مثل هذه المتطلبات وفقا للتشريعات المقدونية. نحن على استعداد لتنفيذ المتطلبات الأردنية لطلاب الأردن".

ويبدأ الفصل الدراسي في فصل الشتاء في 15 تشرين أول وينتهي في 15 كانون الثاني. فيما يبدأ فصل الربيع في 15 شباط وينتهي في 30 أيار.