اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

قسـوة قلـب

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/16 الساعة 01:21
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

يعيش (زهير) مع زوجته (سلمى) في منطقة السالمية بالكويت، وقد رزقهما الله بالمولود الأول (حنان)، حزن زهير أن لم يكن المولود الأول ذكرا، وكان يغضب إذا ناداه الناس: يا أبا حنان، حيث تمنى أن يرزق بـ (سليم) ليناديه الناس: يا أبا سليم.

وبعد مرور فترة من الزمن يكتشف (زهير) أن ابنته (حنان) مصابة بإعاقة في قدميها تمنعها من المشي، ازداد غضبه واستياؤه، وقال: (رضينا بالبنت على مضض، ولكن بنت ومعاقة، فهذا لا يمكن أن يقبل بحال من الأحوال). حاولت (سلمى) أن تعرض بنتها على عدد من الأطباء، علها تصل لدواء يشفي علتها، وذلك دون علم زوجها؛ لأنه أبدى رأيه بموضوع المعالجة بصراحة: (هذه البنت لا تستحق أن أضيّع عليها شيئا من المال).

لم يكن (زهير) الأبَ الحنون أو العطوف، حيث لم يجرّب أن يُقبّلَ (حنان) أو أن يبتسم لها، أو أنْ يضمّها إلى صدره، بل على العكس، كان الغضب يفترش وجهه إذا شاهدها أو وقعت عيناه عليها، وكأنها عدوٌّ لدود، فإذا زحفت تجاهه أعرض عنها طالبا من زوجته أنْ تأخذها من أمامه، لأنها تسبب له حالة من الغضب لا تُحتمل.

في نهاية الأسبوع يقوم أهل (العِمارة) بالخروج في نزهة إلى حديقة (الحزام الأخضر) ويقوم زهير بتجميع الأولاد في سيارته لينقلهم معه، ويقول: (من يأتي معي؟) فيصيح الأولاد: (أنا أنا)، فتأتي (حنان) زاحفة حتى تصل إلى قدمي أبيها، وتنادي كما ينادي سائر الأولاد:(أنا أنا) طالبة الركوب في سيارته، فيقوم بدفعها بقدمه قائلا: (انصرفي أنت، أنت معاقة لا تصلحين للعب). وهنا تتحرك شفقة إحدى البنات وتقوم بحملها قائلة: ( أنا أحملها وأتنزه معها يا عم) فيقول:(زهير): (دعكِ منها إنها ستسبِّب لنا المتاعب فقط). هكذا يرى (زهير) ابنته، مصدرا للشقاء والتعب والمشكلات. وفي هذه الأثناء تتوجه حنان إلى البنات وتقوم بعضّ سيقانهنّ بسبب الغيرة أو الغضب، أو التعبير عن الحزن.

وبعد مرور سنتين على هذه الحال، تنجب (سلمى) مولودها الثاني، وكان المولود بنتا، وعند الفحص المبكر تبين أنها تعاني من نفس المرض الذي تعاني منه (حنان) هنا جُنّ جنون (زهير) وقال لزوجته: أنت لا تنجبين إلا البنات المعاقات، أنت رحم فاسد، ووعاء سيء.

فتجيب (سلمى): اذكر الله يا رجل، هذه هدية من الله، وهذا عطاء منه.

فيرد (زهير): ولماذا يفعل الله بي هذا، لماذا يعذبني، ماذا فعلت له؟

أصيبت (سلمى) باكتئاب شديد، وصارت الدموع متنفسها الوحيد، لأن زوجها يحمِّلها مسؤولية القضاء.

انشغلت (سلمى) بالفتاتين، وهي تعيش حالة اكتئاب، فصارت تهمل بعضَ الواجبات الأسرية تجاه بيتها وزوجها، فالفتاتان بحاجة إلى عناية زائدة، حيث لا تستطيع حتى الكبرى منهما بقضاء أي حاجة من حوائجها من طعام أو شراب أو دخول للحمام، دون مساعدة من أمها.

يقرر (زهير) بحجة التخفيف عن (سلمى) أن يضع (حنان) في مأوى معدٍّ لذوي الإعاقة، وبهذا ستتمكن (سلمى) من الاهتمام أكثر بواجباتها الأسرية.

وفي 2/8/1990م، غزا العراق الكويت، وعمّ الخوف والذعر الناس، فالكويت وسكانها لا يعرفون إلا الأمن والسلام، طلبت (سلمى) من (زهير) أن يتوجها إلى المأوى ليأخذا (حنان) ولكنه رفض؛ لأنّ الوضع الأمني غير مستقرّ ووعد (سلمى) أنه بأقرب فرصة سيأتي بـ (حنان).

وبعد مرور عشرة أيام توجه (زهير) و(سلمى) إلى المأوى، ووقفا عند الباب فلم يجدا أحدا، توجّها إلى غرفة (حنان) ليجداها مستلقية على وجهها، ورائحتها لا تطاق، وقد ودّعت الحياة.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/16 الساعة 01:21