اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

هذه الرسالة «الخبيثة»

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/14 الساعة 00:23
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

ما فعله الارهابيون في «الفحيص» كان مجرد بروفة بشعة لعمليات ممتدة قد تكون أخطر وأكبر، هذا ما كشفته أمس أحداث السلط التي تمكنت فيها الأجهزة الأمنية من مداهمة المشتبه بهم الذين تمترسوا في احدى البنايات، ثم فجروها بعد ان قرروا عدم تسليم أنفسهم.

ما جرى لم يكن مفاجئاً، فمنذ عملية الكرك قبل نحو عامين أشهر المتطرفون «ارهابهم»، وانتقلوا من دائرة اعتناق الفكرة الى ممارستها في الميدان، آنذاك قلنا ان السكوت على مشكلة التطرف وعدم مواجهتها بمقاربات فكرية ودينية او تفكيكها بالشكل الصحيح سيتيح لها فرصة للتمدد والتمكن، وسيسمح لاصحابها بالخروج للانتقام وتدمير وقتل كل ما يتعلق بنا -كبشر- من مقومات للحياة والاستقرار.

أسئلة العملية وتداعياتها ما تزال بلا إجابات حاسمة: من هم الفاعلون، وما ارتباطهم بالتنظيمات الإرهابية، ومن اين حصلوا على هذه الأسلحة والمتفجرات وفيما اذا كانوا من «العائدين» أم ان لديهم أقرباء شاركوا في القتال هناك (بالمقارنة مع المتورطين في عملية الكرك)، لكن – مهما تكن الإجابات – فإن الرسالة الإرهابية التي حاولوا أن يبعثوها يفترض ان تفهم في سياق التحولات الكبرى التي تمر بها المنطقة، سواء فيما يتعلق بصفقة القرن او بإعادة ترسيم الخرائط في المحيط التي سقطت فيه الدول والعواصم ، او فيما يتعلق بما يتعرض له بلدنا من «حروب»، تستهدف الضغط عليه وزعزعة جبهته الداخلية واشغاله بأزماته

إذا فهمنا هذه الرسالة «الخبيثة» ولم نختزلها فقط في اطار اختيار المكان او الأدوات التي نفذت فيها العملية، وإذا ادركنا حقيقة وجود خلايا إرهابية ممتدة سواء اكانت مستوطنة او وافدة من خارج الحدود الى مجتمعنا، وتستهدفنا في كل وقت، فإن السؤال المهم الذي يفترض ان نجيب عليه بصراحة هو: كيف نتعامل مع هذا الخطر وكيف نواجهه؟

الاجابة على هذا السؤال المهم تستوجب التدقيق في مسألتين : احداهما مسألة «التربة» التي خرج منها التطرف بما يحيط بها من التباسات وأسباب موضوعية وبيئات داخلية وخارجية، والأخرى مسألة المقاربات التي قمنا بها لمواجهته، سواء في المجال الإستباقي او اللاحق ، وعلى المستوى الأمني او الإعلامي او السياسي، الإجابة على ذلك بروح وطنية تعادل تضحيات شهدائنا الين قدموا أرواحهم كرمى لعيون بلدنا، رحمة الله عليهم جميعاً، هي المفتاح الذي سيمكننا من ردّ الجميل لأبنائنا الشهداء، ورد العاديات عن بلدنا، ومواجهة هذا «السرطان» الذي يكاد يتغلغل في مجتمعنا أيضا.

هنا لدي ملاحظتان : الأولى هي اننا لم نتصرف كما يجب لمواجهة ظاهرة التطرف مثلما فعلنا في مواجهة الإرهاب، مع ان التطرف هو «المنتج» الأساسي لأيّة عملية إرهابية، ومع ان التعامل الاستباقي معه أسهل وأضمن من التعامل مع مخرجاته ، اما المسألة الثانية فهي أننا لم ننجز روايات وردود مقنعة لدحض أفكاره اولاً، ومواجهة افعاله اللاحقة، والردود هنا لا تتعلق «بالسرديات الدينية والإعلامية وانما الممارسات العملية الفاعلة في مجالات السياسة والاقتصاد، خاصة ان معظم ضحايا التطرف ينتسبون الى فئات عمرية محددة (دون سن 30) وبيئات مهمشة، وظروف اجتماعية منغلقة وطاردة، وربما من «عائلات» ذات سجل له علاقة بالتطرف.

باختصار، الرسالة الخبيثة التي وصلتنا تحتاج الى ردود وطنية شجاعة من هذا النوع الذي اشرت اليه، لانها كما يبدو جاءت في سياقات مفخخة سياسيا، وفي أجواء دولية وإقليمية ملبدة بالغبار.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/14 الساعة 00:23