اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

خاب سعي الإرهاب

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/12 الساعة 00:34
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بينما تقوم قوة أمنية تابعة لقوات الدرك بواجبها أثناء اصطفافها في الطوق خارج موقع مهرجان الفحيص، امتدت إليها يد الغدر والخيانة، فقامت بتفجير مركبة الدرك، مما نتج عنه استشهاد الرقيب الدركي علي عدنان قوقزة، وإصابة أربعة من مرتبات الدرك، واثنان من مرتبات الأمن العام. تعازينا الحارة لذوي الشهيد، وتمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى.

ولنا أن نسأل، هذه النفس البريئة التي اعتدي عليها، بأي ذنب قتلت؟ وما الحجة التي تحملها اليد الغادرة في إزهاق روح بلا سبب أو ذنب؟ وكيف يستطيع الغادر أن يتحمّل دموع الأم أو الأخت أو الزوجة أو الأب؟ وما جواب القاتل عن جريمته يوم القيامة؟

إن هذا العمل الإرهابي الجبان، الذي يهدف إلى إثارة الرعب والإخلال بالأمن والأمان، وتهديد أرواح وممتلكات الناس، عمل عبثي، لن ينال من قوة الأردنيين ولا وحدتهم، بل سيكون سببا في تكاتفهم، والتفافهم حول قيادتهم، وقواتهم الأمنية. فقواتنا المسلحة الباسلة، وأجهزتنا الأمنية، هي درع الوطن وسياجه، وأفرادها هم أبناؤنا وإخواننا وآباؤنا، وأولاد عمنا وعشيرتنا. فليسوا مستوردين من الخارج، إنهم منا ونحن منهم.

عند الحديث عن الإرهاب الأسود، لا نتحدث عن دين أو ملة، أو فكر أو رأي، إنما نتحدث عن مجرمين، وقطاع طرق، نحدث عن حيوانات مفترسة جائعة تشتاق لرائحة الدماء، أشكالها تشبه البشر، وأفعالها لا تمت للإنسانية أو الدين أو الأخلاق بصلة.

العنف والقتل هو خيار الجبناء، هؤلاء الذين لا يملكون الحجة أو البرهان، ولا يستمعون لصوت العقل أو الحكمة، ولا يراعون قرابة أو جوار. أخرَجوا أنفسهم من دائرة العقلاء، وأدخلوها في قفص العنف والجريمة، مما يزيد من قبحهم وسواد وجوههم.

هذه الأعمال الشيطانية، من تفجير أو اعتداء على الأرواح أو الممتلكات العامة أو الخاصة، لا تترك بصماتها القذرة على الأشخاص الذين تم الاعتداء عليهم فقط، بل تتجاوز آثارها إلى المجتمع حيث تنشر الخوف بين أفراده بعد أن كانوا ينعمون بالأمن والأمن وراحة البال، في وسط منطقة ملتهبة بالدماء والدمار.

كما أن لهذه الأفعال الإجرامية الجبانة دورا سلبيا على الاقتصاد الوطني، أي على لقمة عيش الناس وخاصة الفقراء، مما يزيد من فقرهم وحاجتهم، ففي الوقت الذي تعلن فيه وزيرة السياحة أنّ هذا القطاع الحيويّ بدأ ينتعش ويتحسن في ظل الظروف الصعبة لمنطقتنا، تأتي هذه الأعمال العبثية كمحاولة لتدمير هذا النموّ والتحسن، ومحاولة تقديم البلاد بصورة بلد هشّ ينعدم فيه الأمان، مما يفاقم من أزمة العاملين في السياحة، ويؤثر على دخل الأفراد، وعلى الدخل الوطني للبلاد.

أرواح تزهق، وأجساد تمزق، حزن وبكاء، وخوف وفقر، هذه هي نتائج الأعمال الإرهابية التي تستهر بحياة الناس وأمنهم، مما يدل على أن أصحابها يخوضون حربا قذرة ضد البلاد والعباد.

لا بدّ أن نقف صفا واحدا متماسكا ضد الإرهاب وزبانيته، مهما كانت دوافعهم أو معتقداتهم، لأنها دوافع لا تصدر عن عقل واع، ولا عن فهم صحيح لدين أو معتقد. وكل واحد منا عليه أن يتحمل هذه المسؤولية، فنحن في سفينة واحدة، إما أن ننجو جميعا أو نغرق جميعا.

إن حق الحياة هو حق مقدس من حقوق الإنسان، جاءت الأديان والمواثيق الدولية لحفظه، فالعبث به يشكل حربا على الإنسانية كلها، مما يجعل مقاومة الإرهاب والتصدي له مسؤولية دولية وإنسانية.

مِنْ اعتمادنا على الله تعالى، ثم مِنْ ثقتنا بأجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة، نقول لكل مجرم: إن محاولتكم إفشال النموذج الأرني في المحافظة على أمن البلاد ووحدتها، ستؤول إلى الفشل والخسران، وخاب سعيكم.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/12 الساعة 00:34