اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

بين فكي «القادم» و«القائم»..!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/09 الساعة 01:39
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لا يخطر في بالي ان اشتبك مع دعاة «الوضع القادم «، هؤلاء الذين يرفعون لافتة الاردن الجديد، ولا مع منتقدي « الوضع القائم « الذين يعتقدون ان تعطيل ماكينة الاصلاح تم بقصد من قبل اشخاص (لا نعرف من هم ؟) ليس لهم مصلحة في التغيير، اريد فقط ان اشير الى ان وضع بلدنا بين فكي معسكرين متصارعين لكل منهما حساباته واجنداته ومصالحة التي لا نعرف مدى اقترابها (لكي لا نقول تطابقها ) مع قيم الدولة ومصالحها ومع حاجات المجتمع وطموحاته، مسألة خطيرة سبق لنا ان جربناها حين تصارعت مناطق النفوذ على اجندات لا علاقة لمجتمعنا بها، وبالتالي فان ما اخشاه هو ان يعيدنا هذا الاشتباك مرة اخرى الى دائرة «صراع القوى»، ويفوت علينا اي فرصة للاصلاح.

افهم بالطبع ان اي تغيير او اصلاح يحتاج الى مخاضات وتضحيات، والى عملية «خض» للمجتمع، كما افهم ان هنالك رابحون وخاسرون من اي تغيير، وبالتالي فان الخاسرين سيدافعون عن «الوضع القائم « للحفاظ على امتيازاتهم، لكن ما يجب ان نفهمه قبل ذلك ونضعه بعين الاعتبار مسألتان : الاولى هي ان العلاقة بين النخب والمجتمع، ما زالت ملتبسة وغير واضحة، فمعظم النخب في بلادنا - على اختلافات توجهاتها - لا تمثل بشكل واضح أغلبية المجتمع، وبالتالي فان ما تقدمه من وصفات للاصلاح لا تتطابق تماماً مع ما يريده الناس، ومع أولوياتهم ايضاً.

اما المسألة الاخرى فتتعلق بتركيبة المجتمع الاردني، واذا ما اتفقنا على ان هذه التركيبة غير متجانسة تماما بما يكفي للتوافق على اهداف وعناوين محددة تجاه مشروع الاصلاح، فان من الطبيعي ان يكون لكل طرف وصفته التي يراها الافضل، ولكل طرف مخاوفه وهواجسه التي لا يجوز ان نتعامل معها بمنطق الاهمال أو الرفض والاتهام.

أعرف تماما ان ثمة عناوين متفق عليها في المجتمع حول الاصلاح من ابرزها عنوان مكافحة الفساد واصلاح الاقتصاد واصلاح الادارة والقضاء..الخ، لكن ماذا عن العناوين الاخرى التي تتعلق بما تتطلبه الدولة الديموقراطية من اصلاحات جذرية سواء اكانت مرتبطة بالدستور اوبقانون الانتخاب أو حتى غيرها من المطالب السياسية التي ارتفعت سقوفها مؤخرا؟

اذا اردنا ان نخرج من حالة الاشتباك دعونا نتفق هنا على ان الاردنيين يطمحون الى اصلاح تحت عنوان واحد وهو : ان تكون دولتهم دولة عادلة ثم نضع (نقطة)، والعدل هنا متعلق بسيادة القانون، ولا يمكن لأي قانون ان يحظى بالعدالة والسيادة الاّ اذا كان افرازاً للديمقراطية الحقيقية التي تضمن مسألتين: احداهما ان يتولى الناس ادارة شؤونهم من خلال ممثلين يختارونهم، ومؤسسات يشاركون فيها على اساس المواطنة التي تقرر لهم المساواة في الحقوق والواجبات، اما المسألة الثانية فهي ذات بعد اخلاقي، حيث لابدّ ان تستند هذه الديمقراطية لمرجعية اخلاقية ترقي بسلوك الناس وتهذب طباعهم، وهذه المرجعية هي روح الديمقراطية التي تحررها من صفتها «الآلية» وتسمو بها فوق «المرجعات» المختلفة، وتستند المرجعية الاخلاقية هنا الى «مشتركات» المجتمع التي تتوافق عليها اغلبيتهم على اساس احترام العقائد والافكار والنظام العام.

الدولة العادلة بهذا المعنى تستمد «مدنيتها» من مدنية المجتمع، فالمدنية تنصرف للمجتمع لا الى الدولة، لأنه لا يوجد في خبرتنا التاريخية دولة دينية اصلاً، كما ان بلدنا لم يقم على حكم عسكري، وبالتالي فإن الدولة المدنية كما وصفها الملك في احدى اوراقه النقاشية هي دولة مؤسساتية وليست علمانية، مؤسساتية ينتصر فيها القانون للجميع، وغير علمانية حين ينصرف هذا المصطلح الى خصومة مع الدين، او حين يوظف لحساب طبقة سياسية ضد اخرى.

من يباشر هذه المهمة اذا..؟ يعتقد البعض ان مجتمعنا يبدو الآن وكأنه عاجز عن تقديم ممثلين له، يتحدثون باسمه ويدافعون عن قضاياه، وهذا العجز المتخيل والمصطنع دفع آخرين الى التسلل للواجهة، لاعادة التذكير بأنفسهم، وتلميع صورتهم واقناع الجمهور بأنهم مازالوا حاضرين في المشهد، وشركاء في صناعته، وجاهزون لاستئناف الدور الذي بدأوه والوظيفة التي استقالوا منها.

الحقيقة اننا بحاجة الى «كتلة تاريخية « اردنية تتحرك وتتوافق على هدف واحد اشرت له سلفا وهو اصلاح يضمن دولة عادلة..اذا سألتني من هي هذه الكتلة وممن ستتشكل، سأجيبك ان هذا الموضوع سبق واشرت اليه اكثر من مرة ويحتاج الى نقاش آخر، ربما في مقال قادم ان شاء الله.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/09 الساعة 01:39