اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

إنّه لأمرٌ مُريب!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/07 الساعة 00:18
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

شاهدت أمس فيديو قصيراً يتحدث عن مستقبل الأردن، أعدّته جهة مجهولة، مسكوناً بحديث الزوال وعدم الاستقرار، والحديث عن "مخطط دولي" أميركي-صهيوني يسعى إلى "تغيير الملامح" السياسية، وربما الجغرافية في البلاد!

يتزامن الفيديو مع انفجار مشاعر القلق لدى شريحة اجتماعية من المواطنين، بعدما انتشرت الإشاعات وعشعشت في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية. الأمر الذي أشار إليه الملك أول من أمس في ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء، وأصبح الشارع الأردني مسكوناً بحالة من الشك والريبة وعدم اليقين، تجاه ما يتم نشره وتوزيعه من إشاعات ومعلومات بعيدة تماماً عن أي منطق عقلاني وواقعي.

خرج علينا صحفيون وسياسيون يكتبون مقالات خيالية، ورأينا كاتباً إسرائيلياً لديه صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي متخصصاً بنشر هذه المخاوف يستحوذ على اهتمام نسبة كبيرة من الشارع، وللأسف لقي أذناً صاغية من مسؤولين، ما دفع بسياسي أردني عريق وفهيم إلى القول إنّ على الحكومة الأردنية التفكير فعلاً في تلك الأجندة الإعلامية المقصودة لإثارة هذه البلبلة؟ ومن يقف وراءها؟ وما هي أهدافها؟

هل هنالك أيدٍ خفيّة (وراء هذه الأجندة الإعلامية المريبة) تريد أن تحدث حالة من الهلع؟ أم هي رسالة تهديد للأردن لزحزحة مواقفه تجاه ملفات مهمة، وفي مقدمتها الموقف من القدس والقضية الفلسطينية وقضايا إقليمية أخرى، كما ذهب بعض المحللين؟

ثمّة ما يعزّز هذه "النظرية" لدى سياسيين أردنيين كبار، ويدلّلون عليها بوجود خلافات أردنية إسرائيلية كبيرة اليوم. والأخطر هو وجود فريق أميركي محيط بترامب (سواء نائبه مايك بنس، وصهره جاريد كوشنير أو وزير الخارجية أو حتى سفير أميركا في إسرائيل، وسفير إسرائيل في أميركا، أو مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة..) موالٍ لإسرائيل ولمصالحها أكثر من الإسرائيليين أنفسهم، ما يجعلهم -أي حلفاء إسرائيل- يحاولون استثمار فرصة الضعف الاستراتيجي العربي والفلسطيني والحصول على مكاسب كبيرة لصالح إسرائيل، بينما يقف الأردن حجر عثرة، بل صخرة صلبة في وجه هذا المشروع.

ليس بعيداً عن هذه النظرية ما كشفته مجلة السياسة الخارجية الأميركية Foreign Policy قبل أيام من وجود خطة كبيرة لدى كوشنير للتخلص من وضع "اللاجئ" لملايين الفلسطينيين (أغلبهم في الأردن)، عبر إنهاء عمل الأونروا (وكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة)، بمعنى أنّ قصة الأونروا ليست مرتبطة بعجز مالي بحت، نتيجة تجفيف المساعدات الأميركية لها، بل بأجندة سياسية خطيرة لتثبيت قضايا الحل النهائي، وإنهائها: مثل اللاجئين وحق العودة والقدس والحدود، على أرض الواقع، وهو ما يرتطم بطبيعة الحال بالأمن الوطني الأردني وبالمعادلة الداخلية!

إذاً بالفعل هنالك أمر مريب يحدث مع الإدارة الأميركية الحالية، وتصفية القضية الفلسطينية، وربما يكون لهذا أو ذاك علاقة بالأجندة الإعلامية المشبوهة السابقة.

مع ذلك، فما يزعجنا ويقلقنا بحق هو الوضع الداخلي وحالة "عدم اليقين"، التي ما تزال تسكن سياسيين وشريحة اجتماعية، وهي بالمناسبة ليست جديدة، نراها عند كل منعطف أو مرحلة حساسة نمرّ بها، لكن من الضروري أن نتجاوزها وأن تكون ثقتنا بأنفسنا وبوطننا وبمستقبلنا أكبر بكثير من كلام في الهواء وإشاعات وأجندات مشبوهة.

آن الأوان أن نخلع من عقول نخبة من السياسيين والمثقفين مفهوم "الكيان الوظيفي" للدولة الأردنية، وأن نؤمن بالوطن والدولة والمجتمع والشعب والهوية الوطنية الجامعة ونحن على أعتاب مئوية تأسيس الدولة.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/07 الساعة 00:18