ضبابية المشهد القادم أردنياً!

كتب أ.د. محمد الفرجات

سطو، فضيحة، شبهة فساد، جريمة قتل، ...، وكل يوم جديد تتلاقف المواقع الإلكترونية والفيسبوكيون حدثا، يعود بنا للوراء خمسمائة عام مما نعد، ويعلم الله تعالى كم تعصف بإقتصادنا، وكم تروع قلوب مستثمرين، وكم تميع حالنا المائع أصلا.

ما يبدو هو أن الجميع يراقب ويبحث في ذات الوقت عن السبب الذي وضعنا في مراتب، كنا قبلها في مراتب أفضل، وكنا أفضل حالا.

الفقر والبطالة بين الشباب ينذران بخلل في تركيبة الهرم السكاني الأردني، والذي سيتحول خلال عقود من مجتمع شاب إلى مجتمع عجوز وهذا خطير جدا على الامن القومي، فالزواج يشح وبناتنا يفوتهن قطار الزواج، وشغل المحاكم الشرعية الشاغل يوميا هو وقائع الطلاق.

المديونية وعجز الموازنة إضافة لملفات ثقيلة تنتظر حكومة الرزاز، والحلول شحيحة، والمشهد القادم ضبابي، وفوق ذلك لا ضوء في نهاية النفق.

هنالك حلول مبتكرة قد تحولنا بين عشية وضحاها إلى نمر إقتصادي، وتنهي مشاكل الفقر والبطالة، وتفتح الأفق لنحقق الرفاه المجتمعي والذي يعد اليوم كماليات، بينما هو أساسيات في كثير من دول العالم الأخرى.

ما نستطيع قوله هو أن الجميع ينتظر في بيوت فيها عاطلين عن العمل وبنات يفوتهن قطار الزواج، ينتظرون الفرج، ويعتقدون جازمين بأن هنالك حلولا إما لا نملك إرادة سياسية لتنفيذها، وإما تجهضها آلة الفساد بقصد.

لو قيض لي لقاء جلالة الملك لشرحت له أسباب وأعراض وحلول (واقعية تطبيقية) لهذه المعضلة، ببساطة لم يقدمها له أحد من قبل، لا غرورا ولا جنون عظمة ولا طلبا لمنصب، بل من داخل الحدث.