من يخلف شقم لرئاسة النادي الأهلي؟

مدار الساعة – عبدالحافظ الهروط – اخذت التساؤلات في الوسط الرياضي والمجتمعي تشق طريقها حول من يخلف رئيس النادي الاهلي سعيد شقم الذي انتقل الى رحمته تعالى حيث تتقبل اسرة الفقيد واسرة النادي التعازي في الجمعية الخيرية الشركسية بعمان.

على صعيد اسرة النادي،فإن هناك صمتاً يلوذ عن الحديث بشأن رئاسة الأهلي الذي يعد واحداً من الأندية العريقة في التأسيس بالمملكة مثلما كان علامة فارقة في الانجازات الرياضية والشبابية والمجتمعية والثقافية وحتى السياسية في الانحياز لقضايا الوطن والأمة والدول الاسلامية والصديقة منها.

هذا الصرح الوطني الكبير رفد الرياضة الاردنية فرقاً ومنتخبات حقق من خلالها انجازات في العاب كثيرة (القدم والسلة واليد والسباحة) وغيرها، وكانت الكفاءات التدريبية والتحكيمية والادارية والاعلامية حاضرة متميزة في كل مرحلة.

ولعل ميزة النظام الداخلي للنادي من حيث انتخاب مجلس الادارة، انها كانت مرنة وتؤكد على الديمقراطية بعيداً عن الاحتكار الرئاسي لسنوات وعقود، حيث لا يحق لمن يترشح لمنصب الرئيس أكثر من دورتين متتاليتين .

تقول المصادر المقربة من النادي الأهلي انه في حال غياب رئيس النادي او حالت ظروف دون مواصلة مهمامه، فإنه يتم دعوة الهيئة العامة للتحضير لإنتخاب رئيس جديد خلال (ثلاثة أشهر)، في الوقت الذي يتولى نائب الرئيس رئاسة النادي خلال هذه المدة.

واكدت تلك المصادر ان هناك فتوراً في اسرة النادي لخوض الانتخابات لمنصب الرئيس وحتى بالتزكية لأسباب عديدة، الا ان الهيئة العامة للأهلي ومحبي وداعمي النادي عُرف عنهم "نخوتهم" وعزيمتهم وغيرتهم على سمعة هذا الصرح الاردني والذي يشكل ارثاُ حضارياً في الوطن عز نظيره، وذلك للتكاتف ومواصلة مسيرته الناجحة، والاستمرار في تادية رسالته الوطنية،اذ ليس من المنطق ان يكون هناك تردد حول رئاسة النادي.

وكشفت المصادر ان مديونية النادي الأهلي بلغت 800 الف دينار، ولكنها ليست السبب في عدم ترشح الأشخاص للرئاسة، فالنادي شأنه شأنه اندية اردنية كثيرة تغوص بالمديونية الا ان ما يميز الاهلي عن بعضها ان لديه مشاريع استثمارية ومرافق حضارية جعلته نموذجاً على المستوى العربي ويتفوق على اندية عربية كثيرة.