اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عطوة الأيام المائة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/20 الساعة 01:49
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مائة يوم؟! ما عسى الرزاز أن يفعل في مائة يوم؟! وضعت نفسي مكان الرئيس وفكرت ووصلت الى نتيجة سأذكرها بعد قليل، وهذا بافتراض أن الرئيس سيحصل على ثقة مجلس النواب في تصويت أمس الذي نكتب المقال ولم يكن قد بدأ بعد.

الأيام المائة الأولى هي سنّة بدأها مركز دراسات الجامعة الأردنية باستطلاع الثقة بالحكومة بعد مائة يوم على تشكيلها، وبالنسبة للرزاز جاءت من احتجاجات الرابع التي حققت مطلبها بإطاحة الحكومة السابقة ولم يكن أمامها، وقد جاء رئيس "من خارج العلبة"، سوى إعطائه فرصة لتغيير النهج وفق ما طالب به المتظاهرون في العاصمة والمحافظات، وقد حصلت تجاذبات حادة في الاحتجاجات انتهت بالتوافق على وقف الاعتصامات مؤقتا وإعطاء الحكومة "عطوة" مائة يوم لإثبات التزامها بالتغيير. والرئيس نفسه وافق على هذه المهلة ووضع ضمن خطابه للثقة أمام النواب برنامجا تنفيذيا لأول مائة يوم. ورغم الخطابات القاسية، فقد كان هناك أغلبية من النواب ترى ضرورة منح الرئيس فرصة، بل إن بعضهم رأى أن الفترة قليلة واقعيا واقترح مدّها الى مائتي يوم.

المهم أن مهلة المائة يوم تحولت الى مسألة جديّة للغاية بالنسبة لهذه الحكومة بالذات لأن الرأي العام نفد صبره مع الحكومات المتعاقبة ويريد أن يرى التزاما حقيقيا بالتغيير، ينعكس على حياة الناس! هل يمكن أن نرى تغييرا في مستوى معيشة الناس وفي الخدمات وفي الأداء العام خلال مائة يوم؟ هذا مستحيل وسوف يجد الناس أنفسهم بعد مائة يوم من دون جديد يذكر وسينسون بعض الإجراءات الجيدة في إطار المشهد الكلي الذي لا يتغير، وستجد الحكومة نفسها مضطرة لتقديم التبريرات وتكرار الوعود نفسها التي قدمتها الحكومات السابقة، وفي مقدمتها أن انعكاس سياساتها على مستوى معيشة الشعب يحتاج الى وقت، وكل حكومة سابقة كانت تقول إنها تعمل على رفع نسب النمو لرفع مستوى معيشة الشعب، لكن ذلك يحتاج الى سنوات وليس من سياسة الحكومة إجراءات سريعة لكسب الشعبية على حساب المستقبل والأجيال المقبلة، وهذا التنظير لم يعد مقبولا، ناهيك أن هدف رفع نسب النمو لم يتحقق أبدا.

كان لافتا تركيز كلمات الكثير من النواب على موضوع الولاية العامة للحكومة ولسان حالهم يقول ما جدوى منح الثقة للحكومة على أساس برنامج ورؤية إن لم تكن صاحبة قرار حقيقي على الشأن العام. وبذا أصبح تسليف الثقة جزءا من إعطاء الحكومة فرصة لإثبات ولايتها العامة، وبالمناسبة فإن الولاية العامة كانت شعارا رئيسيا للاحتجاجات، وهنا أيضا يطرح السؤال نفسه، كيف تثبت الحكومة للجمهور في نهاية الأيام المائة أنها تضطلع فعلا بالولاية العامّة في مجتمع تتناهبه الإشاعات وصوت الحكومة هو الأضعف على وسائل التواصل الاجتماعي. والشائع (الى درجة اعتباره حقيقة لا جدال فيها) أن الرئيس لم يكن حرا بالكامل في تشكيل حكومته. وقد حاول الرئيس معالجة الموقف بالقول إن لديه ضوءا أخضر بتغيير من يشاء من الوزراء بعد امتحانهم في أول مائة يوم، وعليه يكاد يكون ملزما للرئيس أن يقوم بتعديل واسع ولو قبل يوم واحد من نهاية المهلة للتقييم؛ حيث يقدم الحدث الطازج (التعديل) بوصفه المؤشر الأكبر على الولاية العامة.

التعديل سيضرب عصافير عدة بحجر واحد؛ الأول هو ما ذكرناه آنفا، والباقي يتصل بتصويب ما رآه كثيرون خطأ في التشكيل الأول والتشريع لتمديد الفرصة التي منحها النواب والشعب، وقد أظهر الرئيس الإرادة والقدرة على تصويب أوجه القصور التي كان يرصدها ولم تغمض عينه عنها خلال مائة يوم.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/20 الساعة 01:49