اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

«آية الله» الرزّاز!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/20 الساعة 01:48
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

يبدو أنّ "لعنة المصطلحات" تطارد حكومة د. الرزاز منذ اليوم الأول، فأصبح همّ النخب التقليدية والمحافظة العمل على "شيطنة" مصطلح العقد الاجتماعي وكأنّه رجس من عمل الشيطان وعنوان للتآمر على "الوطنية الأردنية".

ثم خرج بعض أعضاء كتلة الإصلاح المرتبطة بجبهة العمل الإسلامي من لقاء الرئيس يبشرون في الإعلام بأنّه -أي الرزاز- أكّد لهم أنّه ليس علمانياً ولا يؤمن بفصل الدين عن الدولة، وكأنّ هاني الملقي وعبدالله النسور كانا آيتي الله في الأردن، وفقيهي المذهب الشافعي أو الحنبلي، بينما الرزاز جاء مشكوكاً في إسلامه، حتى أعلن البراءة من "العلمانية"، كما يفهم بعض أعضاء نواب الإخوان، الذين حاولوا تسجيل نصر وهمي خادع، لا قيمة سياسية أو ثقافية له!

والله وددتُ لو أسأل النواب الأفاضل عن تعريف العلمانية من وجهة نظرهم؟! وما هو البديل عنها "دولة إسلامية" وما هو تعريف الدولة الإسلامية؟! وفيما إذا كانوا يعتبرون أردوغان مثلاً علمانياً أم إسلامياً، وهو بالمناسبة يصرّح جهاراً نهاراً بأنّه علماني محافظ وحزبه كذلك!

لماذا لم يُطرح هذا السؤال على النسور أو الملقي وقبلهما آخرين، هل لأنّهم كانوا مثلاً إسلاميين، أم ماذا؟! لا أفهم معنى هذه الأسئلة والنقاشات والحوارات خارج الإطار؟ كم مصطلحا وكم مفهوما للعلمانية، كم كتابا قرأ بعضهم عن العلمانية وتطوّرها وتياراتها ومفكريها؟ وكم كتابا قرؤوا في الفقه السياسي الإسلامي وفي الفكر الإسلامي، حتى نجد أنفسنا بكل صراحة أمام أسئلة سطحية ساذجة اضطر رئيس الوزراء للإجابة عنها، فقط لإبعاد "شبح الشيطنة" عنه وعن حكومته!

إلى متى ستبقى الصور النمطية والانطباعات والاتهامات هي التي تحرّك النخب السياسية في وطننا وفي بلادنا، وليس التفكير السياسي السليم العلمي؟! ولماذا لم يستفسر "التيار الوطني" مثلاً من رئيس الوزراء عن موقفه من صفقة القرن؟ فيما لو كانت حكومته تتمّة للصفقة وإنجازاً لمشروع "تفكيك الدولة الوطنية"، وما هو تعريف الوطنية -بالمناسبة- هل هو التيار الذي يؤمن بأنّ كل من تجنّس بعد عام ألف وتسعمائة وخشبة ليس أردنياً؟! وأن كل من يدعو إلى إصلاحات حقيقية من أجل النهوض والتغيير والإنجاز من تيار التآمر على الهوية الوطنية؟!

كتب عبد الوهاب المسيري عن العلمانية كتاباً عميقاً وميّز بين مستويات، فعن أيّ علمانية يتحدث النواب الإسلاميون الأفاضل؟ وكتب نادر هاشمي كتاباً مهماً عن الإسلام والعلمانية والليبرالية الديمقراطية، وكتب فهمي جدعان، المفكر الأردني، كتاباً رائعاً بعنوان "الخلاص النهائي"، وكتب عبد الإله بلقزيز عن نماذج الدولة الإسلامية لدى التيارات الإسلامية وتحدث عن العديد من النماذج المتناقضة حتى على صعيد التيار الإسلامي.

بالمناسبة كتابي الأخير مع د. نفين بندقجي بعنوان "من الخلافة إلى الدولة المدنية: الإسلاميون الشباب في الأردن وتحولات الربيع العربي" نرصد فيه حجم التحوّل الذي حدث لدى شباب الإخوان والإخوان السابقين في مفهوم الدولة الإسلامية، والمراجعات التي قام بها شيوخهم مثل رحيل غرايبة وزكي بني ارشيد وقبلهما سالم الفلاحات في تصوراتهم وأفكارهم السياسية.

أذكر عندما ظهر حزب العدالة والتنمية في تركيا في العام 2001 أنّ بعض قيادات الإخوان حينها كفّروا الرجل، وشنّوا عليه حملة عرمرمية، وشيطنوه واتهموه بأنّه عميل للصهيونية وعلماني كافر، وهم اليوم يدافعون عنه أكثر مما يدافعون عن حسن البنا!

ما أريد قوله ليس فقط على صعيد قصة العلمانية والرزاز، بل حتى موضوع العقد الاجتماعي والحرب المعلنة على الحكومة أنّ لدينا مشكلة كبيرة في المفاهيم والمصطلحات والتعميمات والتقييم والمواقف!

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/20 الساعة 01:48