الحكومة ... اينقذها رغيف خبز الحمام

الكاتب :جميل الشبول
قرار حكومي يتخذ خلال جلسات الثقة وما تلبث الحكومة ان تتراجع عنه لتثبت للناس ان الحوارمفردة اساسية من مفرداتها وميزة لها عن الحكومات السابقة.
يبدو ان الحكومة اصبحت تتعامل مع الشعب بسياسة صاحب محل الخضار الذي يقرر الخسارة في صنف معين ويقوم بعرضه بكثرة على واجهة المحل لاجتذاب الزبائن لكنه يوزع الفروق البسيطة على
الاصناف الاخرى وهذا ما حدث لمسرحية خبز الحمام التي لن توفر للموازنة شيئاً لندرة المستهلكين له.
تريد الحكومة ان توفر التبرير لمانحي الثقة وهم في الغالب لا يملكون السيادة على السنتهم التي اصبحت مربوطة بغرفة تحكم مركزية.
لا زال قرار الحجز على سيارات المتخلفين عن دفع فواتير شركة المياه قائما وقد سبق ذلك استخدام الامن في عملية فصل التيار الكهربائي عن المتخلفين عن الدفع في محافظة الطفيلة وهذا امر جد
خطير ويؤسس لمزيد من الشروخات في جسم الوطن.
هذه شركات وجدت لتربح ولديها مخصصات للديون المعدومة والمشكوك في تحصيلها ونحن ندفع ذلك لها وعندما تستخدم هذه الشركات افراد الامن ليكونوا عونا لها على الناس فانها وافراد الامن
سيصبحون اهدافا لمن يئسوا من الحياة بسبب الافقار وليس الفقر.
لقد شهدنا في السابق حوادث الاعتداء على ممتلكات تلك الشركات وسوف تتوسع دائرة الاعتداءات. والخوف ان تكون المواجهة مع افراد الامن.
من قام بتحطيم عداد الكهرباء في الطفيلة كان يائسا من اعادة التيار لبيته طوال حياته فادخل السجن وازدادت العائلة فقرا وازداد الابناء حقدا على المجتمع وسوف يكون هؤلاء روافد لنهر الاجرام الذي
بدأ بالتوسع والجريان بسرعة فوق ارض الوطن.
لسنا متشائمين ولا محرضين لكننا لا نرى بين الجموع رجل اطفاء واحد وان فكر الجباية من المعسرين هو السائد وان قطار الوطن يسير بلا كوابح.