اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ليس علمانيا.. الحمد لله!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/19 الساعة 00:29
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

نحمد الله أن إخواننا في كتلة الاصلاح النيابية طمأنوننا أن رئيس الوزراء عمر الرزاز نفى لهم بلقاء "خلاوي" أن يكون علمانيا، واكد لهم أن حكومته لا تتبنى "فصل الإسلام عن الدولة"!، قبلها بايام كان نواب الكتلة ذاتها يسجلون اعتراضهم وتحفظهم على ان كل الوزيرات في الحكومة غير محجبات، باعتبار ذلك كارثة وطنية، فيما لم يتردد نواب من الكتلة في التصدي لمهمة "وطنية" أخرى تهون أمامها كل مشاكل الأردن والأردنيين، وهي مهرجان جرش، والضغط لإلغائه باعتباره لا يتفق مع قيمنا!!

في قصة العلمانية، فذات النواب والكتلة الذين يفترضون انها مشكلة عويصة اردنيا وتهدد الوطن واستقراره كما يبدو، لم يتردد الكثير منهم في الدفاع عن الرئيس التركي و"انجازاته" وقيمه ومواقفه، وضرورة تعزيز العلاقات مع بلاده، دون ان يضطروا للحظة الى التوقف عند ان الرجل علماني حقا ويحكم بنظام علماني، ربما لولا علمانيته ما تمكن هو وحزبه من الوصول الى السلطة، وتحقيق "الانجازات" الضخمة لشعبه وبلده.

هنا، عند التجربة التركية، تنفع "البراغماتية" لدى الاخوة النواب الاسلاميين، وهو امر ايضا ينفع بالنظر الى تجربة حركة النهضة في تونس واندماجها بنظام سياسي فيه من العلمانية، اي فصل الدين عن السياسة وادارة الدولة، الكثير، بل ان ايمان النهضة بديمقراطية مثل هذا النظام السياسي وجدواه لخدمة الناس والبلد هو ما حافظ على تقدم تجربتهم السياسية في السلطة.

ليست القصة هنا مناقشة مفهوم العلمانية او الدولة الدينية او غيرها من نظريات سياسية بادارة الدول والانظمة السياسية، فهذا موضوع كبير اخر، لكن القصة هنا كيفية تسطيح الاولويات والاهتمامات العامة، فربما انتج نائب طرح امام الحكومة المشكلة البيئية المستعصية والمزمنة لبركة البيبسي ما يفيد الناس بعد ان تعهد الرزاز بمعالجة المشكلة جذريا (وقد لا يفعل طبعا) اكثر بكثير مما ينتجه طمأنة الناس على ابتعاد العلمانية عن فكر الرزاز ولا حتى وجود وزيرة محجبة او غير محجبة!

يذكرني نواب حزب جبهة العمل الاسلامي في مثل هذه المواقف، بالجدل والتحفظات التي اندلعت داخل حزبهم وبين صفوف الاخوان المسلمين عندما تجرأ بعض قياداتهم خلال العامين الماضيين بطرح مقاربة فكرية وسياسية تقبل بشعار الدولة المدنية مفهوما لادارة الحكم ومصالح الشعب، بديلا لفكرة الدولة الاسلامية وشعار "الاسلام هو الحل"، وذلك ضمن عمليات المراجعة الفكرية والسياسية لاداء الاسلام السياسي، خاصة بعد تجربته في مرحلة الربيع العربي. هذه المقاربة (القبول بالدولة المدنية باعتبارها تحقق المصلحة العامة للامة التي يستهدفها الاسلام)، وجدت وما تزال تجد ليس من يعارضها فكريا او سياسيا بل وقد تصل معارضته الى مرحلة التكفير والاقصاء لمن يطرحها داخل الحركة، فكيف بمن هو خارجها!

فمن يطالب بالغاء مهرجان جرش من منطلق ديني قيمي، لا يمكن له ان يتخيل نفسه للحظة قابلا لفكرة العلمانية او الدولة المدنية. وربما قال في مجالسه الخاصة ان اردوغان وحزبه قبل بالعلمانية نظاما للحكم تقية ووسيلة للوصول للحكم والتغيير من داخله باتجاه فرض الدولة الدينية التي ستملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا!!

قد تكون مشكلة الاسلام السياسي وحركاته، ونتحدث هنا عن تلك المصنفة بالمعتدلة كالاخوان المسلمين، هي في عدم تقدم مفكرين حقيقيين لنقد التجربة والاجتهاد الحقيقي من داخل هذه الحركات، على غرار ما يتوفر بحركة النهضة مثلا، فمن يتصدر هذه الحركات هم دعاة وشيوخ، اضافة الى بعض السياسيين غير المعنيين بنقد فكري او اجتهاد.. والله اعلم.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/19 الساعة 00:29